كل ما تود معرفته حول تحليل الخلايا الليمفاوية lymphocytes

• ذات صلة
• كل ما تود معرفته حول ألم الفخذ المذلي
• متلازمة مارفان: ما هي؟ وما علاماتها؟

الخلايا الليمفاوية وأنواعها

تشتهر الخلايا الليمفاوية Lymphocytes بكونها إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء وأنواع الخلايا المناعية الرئيسية في الجسم، وعادةً ما يتولى نخاع العظم مهمة تصنيعها، ثم تنتقل إلى الدم والأنسجة الليمفاوية، وتتمثل وظيفة هذه الخلايا بالدفاع عن الجسم ضد الكائنات المجهرية المعادية؛ مثل البكتيريا والفيروسات، فضلًا عن الخلايا السرطانية، وتُقسم الخلايا الليمفاوية إلى ثلاثة أنواع؛ هي الخلايا البائية، والخلايا التائية، والخلايا القاتلة الطبيعية، وفيما يلي توضيحًا لكلٍ منها:^[١]

• الخلايا البائية B: تُصنّع هذه الخلايا في نخاع العظم، وتقوم بتصنيع الأجسام المضادة، وهي بروتينات ينتجها الجهاز المناعي لمحاربة المواد الغريبة المعروفة باسم المستضدات.
• الخلايا التائية T: تُصنّع هذه الخلايا كالخلايا البائية في نخاع العظم، إلا أنها تنتقل فيما بعد إلى الغدة الزعترية، وتعمل على مساعدة الجسم على قتل الخلايا السرطانية، والتحكم في الاستجابة المناعية للمواد الغريبة من خلال تدمير خلايا الجسم التي تمكّنت الفيروسات منها، أو تلك التي تحوّلت إلى خلايا سرطانية.
• الخلايا القاتلة الطبيعية: هي النوع الثالث من أنواع الخلايا الليمفاوية، وتُصنّع كذلك من مكان تصنيع الخلايا البائية والتائية ذاته، أي نخاع العظم، وتتميز هذه الخلايا بقدرتها على الاستجابة السريعة للعديد من المواد الغريبة، ويختص بعضها في قتل الخلايا السرطانية والخلايا المصابة بالفيروسات.

تعرف على أهمية تحليل الخلايا الليمفاوية lymphocytes

يلجأ الطبيب إلى إجراء تحليل الخلايا الليمفاوية إذا كان المصاب يعاني من أعراض أو علامات دالة على إصابته بعدوى أو اضطراب في الدم، أو عندما يشتبه بأن سبب الأعراض المرضية وجود اضطراب في مستويات تعداد الخلايا الليمفاوية الإجمالي، ويُجرى التحليل من خلال إجراء فحص دم كالمعتاد، وحساب عدد الخلايا الليمفاوية في عينة الدم؛ إذ يمكن أن تكون أعداد الخلايا الليمفاوية المرتفعة جدًا أو المنخفضة جدًا علامة على الإصابة بمرضٍ ما،^[٢] ومن الحالات والمشاكل الصحية التي تستوجب إجراء تحليل الخلايا الليمفاوية ما يلي:^[٣]

• فيروس نقص المناعة البشرية المعروف بالإيدز، والذي يمكن أن يسبب مشاكل تستهدف جهاز المناعة.
• الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
• الأشخاص الذين يتلقون العلاج الكيميائي.

ما المعدل الطبيعي للخلايا اللمفاوية؟

يختلف المعدل الطبيعي للخلايا الليمفاوية اعتمادًا على عدة عوامل، منها الطرق المستخدمة لإجراء التحليل، والجنس، والعمر، ومكان الإقامة بالنسبة لمستوى سطح البحر، لذا يُنصح بطلب المساعدة من فني المختبر ليوضح لك ما تعنيه نتائج تحليلك، والجدول التالي يُبين لك المعدل الطبيعي وغير الطبيعي للخلايا الليمفاوية للبالغين:^[٢]

دلالات تحليل الخلايا الليمفاوية

تشير المعدلات غير الطبيعية للخلايا الليمفاوية إلى الإصابة بمشكلة صحية ما، وفيما يلي توضيحًا لذلك.^[٤]

دلالات انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية

يمكن أن تؤثر مجموعة من العوامل في مستويات الخلايا الليمفاوية وتؤدي إلى انخفاضها، ومن أهمها الآتي:

• اضطرابات المناعة الذاتية: تحدث هذه الاضطرابات إذا كان الجهاز المناعي في حالة فرط نشاط تدفعه إلى مهاجمة خلايا وأنسجة الجسم نفسه، وتشمل هذه الاضطرابات:
  • مرض الذئبة الحمراء.
  • الوهن العضلي الوبيل.
  • التهاب المفاصل الروماتويدي.
  • تناول بعض الأدوية المثبطة للمناعة، والتي تُستخدم لعلاج اضطرابات المناعة الذاتية.
• السرطان وعلاجاته: يمكن أن يؤدي السرطان- خاصةً سرطانات الدم أو سرطان الجهاز الليمفاوي- إلى انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية، ويمكن أن تؤدي علاجات السرطان أيضًا إلى انخفاضها، بما في ذلك العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي.
• الأمراض التي تصيب الدم ونخاع العظام: يمكن أن تتسبب هذه الحالات في انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية، والتي منها:
  • فقرالدم اللاتنسجي.
  • اضطرابات التكاثر الليمفاوي.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • التهاب الكبد الفيروسي.
  • مرض السل.
  • داء النوسجات.
  • الإنفلونزا.
  • الملاريا.
  • حمى التيفوئيد.
  • متلازمة دي جورج.
• متلازمة ويسكوت ألدريتش.
  • متلازمة نقص المناعة المشترك الوخيم.
  • متلازمة الرنح وتوسع الشعيرات.

دلالات ارتفاع مستويات الخلايا الليمفاوية

من جهةٍ أخرى يمكن أن تُسبب عوامل أخرى ارتفاعًا في مستويات الخلايا الليمفاوية، وليس انخفاض فيها، ومن الأمثلة على ذلك:^[٥]

• بعض أنواع السرطانات؛ كسرطان الدم الليمفاوي المزمن وسرطان الغدد الليمفاوية.
• وجود اضطراب في المناعة الذاتية يُسبب التهابًا مستمرًا ومزمنًا.
• سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
• قصور أو خمول الغدة الدرقية.
• الإصابة بعدوى بكتيرية أو فيروسية، مثل:
  • عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
  • التهاب الكبد الوبائي أ، أو ب، أو ج.
  • فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مرض الزهري.
  • مرض الدرن أو السُّل.
  • السعال الديكي.
  • مرض كثرة الوحيدات.

قد يُهِمُّكَ: هل هناك علاقة بين معدل الخلايا الليمفاوية وكورونا؟

كما أسلفنا الذكر يُعد ارتفاع مستويات الخلايا الليمفاوية، والذي يُطلق عليه كثرة الخلايا الليمفاوية، مؤشرًا على الإصابة بعدوى ما، ويمكن أن يُشير انخفاض مستويات الخلايا الليمفاوية إلى أمراض فيروسية معينة بما في ذلك مرض كورونا COVID-19؛ إذ أنه أثناء الإصابة بالعدوى أو المرض يقوم الجسم كرد فعل مناعي بإنتاج خلايا ليمفاوية إضافية للمساعدة على محاربته، وبعد التعافي يكون هنالك بقايا من الخلايا الليمفاوية ناتجة عن فرط إنتاج الجسم لها، إلا أنها عادةً ما تكون غير ضارة وغير مُسببة لأي أعراض أو علامات مرضية، والجدير بالذكر أن الارتفاع الشديد في مستويات الخلايا الليمفاوية يُعد أمرًا شديد الخطورة، ويمكن أن يشير إلى مشكلة في نخاع العظام، أو الطريقة التي ينتج بها الجسم خلايا الدم البيضاء، أو أن يكون دليلًا على الإصابة بمشكلة صحية سيئة؛ مثل سرطان الدم أو الجهاز الليمفاوي أو مرض مناعي ذاتي.^[٦]

بوسعك معرفة المزيد حول أعراض ما بعد الإصابة بالكورونا عبر قراءة: ما أعراض ما بعد الكورونا؟ وما مخاطرها؟

المراجع

1. ↑ Joana Cavaco (13/1/2020), "What are lymphocytes and what are healthy levels to have?", medicalnewstoday, Retrieved 1/5/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Susan York Morris (28/9/2018), "Everything You Should Know About Lymphocytes", healthline, Retrieved 1/5/2021. Edited.
3. ↑ "T and B Lymphocyte and Natural Killer Cell Profile", University of Rochester Medical Center Rochester, Retrieved 2/5/2021. Edited.
4. ↑ Noreen Iftikhar (4/2/2019), "What Is Lymphocytopenia?", healthline, Retrieved 2/5/2021. Edited.
5. ↑ "Lymphocytosis", mayoclinic, 12/7/2019, Retrieved 2/5/2021. Edited.
6. ↑ "Lymphocytes: Definition, Absolute Count And Causes", sightdx, Retrieved 2/5/2021. Edited.