محتويات
ما هي دعامة العضو الذكري؟
تنتمي دعامة العضو الذكري Penile Implant/Prosthesis إلى قائمة العلاجات الخاصة بالتعامل مع حالات ضعف الانتصاب، وهي عبارة عن قضبان مرنة وقابلة للنفخ يضعها الجراح داخل العضو الذكري من أجل بإتمام الانتصاب، وتحتاج هذه القضبان لأن تكون موصولة مع مضخة صغيرة توضع داخل كيس الصفن أيضًا، وسيكون واجبًا على المصاب الضغط على هذه المضخة لدفع المحلول الملحي إلى القضبان الموجودة في العضو الذكري وبالتالي الانتصاب لإكمال النشاط الجنسي، ثم سيكون بوسعه تفريغ المضخة من الهواء للرجوع إلى الحالة العادية أو الطبيعية بعد الانتهاء، وعلى الرغم من أن هذه العملية قد تبدو للوهلة غير عملية أو هشة، إلا أن معظم الرجال الذين خضعوا لها قد أعربوا عن امتنناهم ورضاهم بها، لكن عادةً لا ينصح الأطباء بتركيب هذه الدعامة إلا بعد تجربة العلاجات الأخرى المتوفرة لعلاج ضعف الانتصاب،[١] وفي المناسبة فإن هذا النوع من الأجهزة الطبية ليس حديثًا كما يتصور الكثيرون، وإنما كان موجودًا منذ سبعينيات القرن الماضي.[٢]
ما أنواع دعامة العضو الذكري؟
يقر الخبراء بوجود نوعين رئيسيين من دعامات العضو الذكري التي تصلح لعلاج ضعف الانتصاب، هما:[٣]
- الدعامات القابلة للنفخ: تشتهر هذه الدعامات بكونها النوع الأكثر شيوعًا في الاستخدام، وهي قابلة للنفخ عند الحاجة لها، وقابلة للانكماش عند الانتهاء منها، وتتكون هذه الدعامات من ثلاث أجزاء رئيسية؛ هي المضخة التي توضع داخل كيس الصفن، والخزان الصغير من السائل الذي يوضع في أسفل جدار البطن، والقطعتين الاسطوانيتين اللتان يوضعان داخل العضو الذكري نفسه، لكن هنالك أنواع من الدعامات القابلة للنفخ التي تتركب من جزئين فقط، هما المضخة والقضبان، وبهذه الحالة سيكون السائل موجودًا في المضخة وليس في جزءًا منفصلًا عنها.
- القضبان شبه الصلبة: تتخذ هذه القضبان وضعية صلبة أو جامدة طيلة الوقت، وبعد زراعتها داخل العضو الذكري سيكون بوسع المصاب ثني هذه القضبان بعيدًا عن الجسم عند رغبته بالوصول إلى حالة الانتصاب، ثم ثنيها باتجاه الجسم بعد الانتهاء من الأنشطة الجنسية.
كيف تتم جراحة دعامة العضو الذكري؟
يضطر الأطباء إلى تخدير المصاب إما تخديرًا كاملًا أو جزئيًا أثناء تركيب دعامة العضو الذكري، ثم يضعون له سوائل وريدية فيها مضادات حيوية لمنع إصابته بالعدوى فيما بعد، ثم يأتي دور القيام بالخطوات الجراحية التالية التي تستغرق ما بين 45-60 دقيقة تقريبًا:[٣]
- وضع قثطار بولي داخل المثانة البولية للسماح للبول بالخروج تلقائيًا من الجسم أثناء العملية.
- إحداث شق جراحي تحت رأس العضو الذكري مباشرة، أو في قاعدة العضو الذكري، أو في الجزء السفلي من البطن.
- فصل الأنسجة الإسفنجية داخل العضو الذكري، وترك مساحة لوضع الدعامات الاسطوانية.
- وضع المضخة داخل كيس الصفن ووضع خزان السائل الصغير داخل البطن عبر القيام بشق جراحي داخلي.
- خياطة الجرح بعد التأكد من تثبيت الدعامة في مكانها الصحيح.
تعرف على مميزات دعامة العضو الذكري
إليك بعضًا من بين المميزات المرتبطة بدعامة العضو الذكري:[٤]
- تؤدي داعمة العضو الذكري إلى حدوث انتصاب كامل وشبيه بالانتصاب الطبيعي.
- الموديلات الحديثة من دعامة العضو الذكري أصبحت قادرة على إيصال العضو الذكري لطول وعرض طبيعيين عند الانتصاب.
- لا تؤدي دعامة العضو الذكري إلى حدوث تغيرات في مستوى حساسية العضو الذكري نحو اللمس أو الإيلاج.
- لا تؤثر دعامة العضو الذكري على قدرة الرجل على الوصول إلى النشوة الجنسية ولا تؤثر على القذف أيضًا.
- حازت دعامة العضو الذكري على رضا الكثير من الرجال، كما أن نسبة نجاح العملية الخاصة بتركيبها هي عالية جدًا.
- لن تترك عملية تركيب دعامة العضو الذكري علامات ظاهرة بوضوح باستثناء بعض الندوب الجلدية التي يصعب ملاحظتها فقط.
- يُمكن للتأمين الصحي تغطية تكاليف تركيب دعامة العضو الذكري في حال كانت جزءًا أساسيًا من خطة علاج ضعف الانتصاب.
ما مخاطر دعامة العضو الذكري؟
على الرغم من الميزات والنتائج المبهرة التي تجلبها دعامة العضو الذكري، إلا أن هنالك بعض المشاكل والمخاطر التي يجب التذكير بها قبل اتخاذ القرار بالخضوع لعملية تركيب هذه الدعامة، مثل:[٤]
- كما هو حال باقي العمليات الجراحية فإن فرص ظهور أعراض جانبية أو مضاعفات سيئة تبقى موجودة بعد الخضوع لعملية تركيب دعامة العضو الذكري، ومن بين هذه المضاعفات-مثلًا-الإصابة بالعدوى، والنزيف، وتشكل الندوب، فضلًا عن فشل الدعامة ميكانيكيًا أو انزياح المضخة عن موضعها.
- زوال الاستجابة الطبيعية للانتصاب لدى الرجال، أي أن الرجل سيفقد قدرته الطبيعية على الانتصاب وسيعتمد كليًا على الدعامة من أجل الوصول إلى حالة الانتصاب، وفي حال فشلت الدعامة مع مرور الوقت فإنه لن يصل إلى الانتصاب طبيعيًا مرة أخرى.
- يُصبح من الضروري الخضوع لعملية جراحية أخرى لإزالة الدعامة أو إصلاحها في حال تعرضت لمشكلة ميكانيكية أو فشلت في تحقيق نتائجها المرجوة.[٣]
- يحتاج البدء باستخدام الدعامة إلى بعض الوقت، وفي الحقيقة فإن المريض سيكون مضطرًا إلى تجربة دعامة العضو الذكري في مكتب الطبيب في المرة الأولى، وهذا الأمر يحدث عادةً بين الأسبوعين الرابع والسادس بعد الانتهاء من العملية، وفيما بعد سيتمكن من الانخراط بالأنشطة الجنسية العادية.[٢]
مَعْلومَة: تعرف على نسب نجاح جراحة دعامة العضو الذكري
أكد الخبراء على نجاح 90-95% من عمليات تركيب دعامة العضو الذكري، كما أشارت التقارير إلى تعبير 80-90% من الرجال عن رضاهم بعد الخضوع لهذه العملية، والأمر الجيد الذي يجب التنويه له أن هذه العمليات قادرة على إعادة الرجال إلى حياتهم الجنسية الطبيعية ودون تأثير ذلك في قدرتهم على الوصول إلى النشوء الجنسية أو القذف، لكن وفي نفس الوقت يجب التذكير بأن عملية دعامة العضو الذكري تبقى في النهاية أحد العمليات الجراحية التي يُمكن أن تؤدي إلى النزيف، والعدوى، وتشكل الندوب في مكان العملية، أما فيما يخص المشاكل الميكانيكية لدعامة العضو الذكري، فهي لحسن الحظ نادرة الحصول، لذا من النادر أن يحتاج المصاب إلى الخضوع مرة أخرى إلى العملية لإصلاح أو إعادة تركيب دعامة جديدة.[١]
المراجع
- ^ أ ب Daniel Murrell, M.D. (16/8/2018), "What to Expect from a Penile Implant", Healthline, Retrieved 7/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Penile Prosthesis", University of Virginia, Retrieved 7/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Mayo Clinic Staff (10/12/2019), "Penile Implants", Mayoclinic, Retrieved 7/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Surgical Penile Implants", Cleveland Clinic, 11/5/2016, Retrieved 7/3/2021. Edited.