محتويات
لمحة عامة حول حساسية اللاكتوز
تُعرف حساسية اللاكتوز "Lactose Intolerance" بأنها إحدى الاضطرابات التي تُصيب الجهاز الهضمي، الناتجة عن عدم قدرة الجسم على تحمل وهضم سكر اللاكتوز عند تناول الأطعمة التي تحتوي عليه مثل منتجات الألبان التي يُعد سكر اللاكتوز أحد أنواع الكربوهيدرات الرئيسية الموجودة فيها، ويندرج اللاكتوز ضمن مجموعة السكريات الثنائية نظرًا لأنه يتكون من نوعين من السكريات البسيطة هما الجلوكوز والجلاكتوز، والجدير بالذكر أن حليب الأم يحتوي على سكر اللاكتوز، لذا فإن غالبية المواليد يمتلكون القدرة على هضم هذا السكر؛ مما يجعل من النادر جدًا تشخيص عدم تحمل اللاكتوز لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات، وتؤدي الإصابة بحساسية اللاكتوز إلى صعوبة هضمه وظهور بعض الأعراض المزعجة كالانتفاخ، والإسهال، وتشنجات البطن، ويعود السبب في إصابة بعض الأشخاص بهذه الحالة إلى أن أجسامهم لا تستطيع إنتاج الإنزيم المسؤول عن هضم اللاكتوز والذي يُعرف بإنزيم اللكتاز؛ الذي يكسر ذرة اللاكتوز إلى سكرات بسيطة وهي الجلوكوز والجلاكتوز، التي تمتص في مجرى الدم لاستخدامهما كمصدر للطاقة، لذا فإن عدم وجود كمية كافية من إنزيم اللكتاز يؤدي إلى تحرك اللاكتوز في أمعائك دون هضمه مُسببًا أعراض مزعجة في جهازك الهضمي، وتبلغ نسبة المُصابون بحساسية اللاكتوز حول العالم حوالي 75٪، مما يعني أنها من الاضطرابات الشائعة والمنتشرة في مختلف أنحاء العالم.[١]
تشخيص الإصابة بحساسية اللاكتوز
يجري الأطباء عادةً مجموعة من الفحوصات البدنية والمخبرية لتشخيص إصابتك بحساسية اللاكتوز، وفيما يلي أكثر الفحوصات المخبرية التي تُستخدم لتشخيص الإصابة بحساسية اللاكتوز، وكيفية إجراء كلٍ منها:[٢]
- اختبار التنفس: توضح نتائج هذا الاختبار ما إذا كان نفسك الخارج من رئتيك خلال عملية الزفير يحتوي على مستويات عالية من الهيدروجين أم لا؛ فمن المعروف بأن الهيدروجين هو أحد الغازات التي تنطلق من اللاكتوز عند تكسيره في القولون، ثم ينتقل عبر مجرى الدم إلى الرئتين ليخرج منها عبر الزفير، فإذا كانت مستويات الهيدروجين في زفيرك مرتفعة، فهذا يُعد دليلًا على إصابتك بحساسية اللاكتوز،[٢] ولإجراء الاختبار يُطلب منك الصيام لليلة فائتة، ثم تعطى مشروب يحتوي على اللاكتوز، وتجمع بعدها عينة من نفسك على مراحل متقطعة لقياس مستوى الهيدروجين فيها.[٣]
- اختبار الدم: يوضح اختبار الدم التفاعلات التي تحدث داخل جسمك بعد أن تشرب أي من المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من اللاكتوز،[٢] ويجرى هذا الاختبار من خلال إعطائك مشروب يحتوي على اللاكتوز لكي تشربه، ثم تقاس مستويات السكر في دمك بعد ساعتين، فإذا لم يرتفع المستوى إلى حد معين فهذا يعني أن جسمك غير قادر على استقلاب اللاكتوز جيدًا.[٣]
- فحص البراز: يلجأ الأطباء عادةً إلى أخذ عينة من البراز لدى الرضع والأطفال الصغار أو حتى مصابي السكري للتحقق من إصابتهم بحساسية اللاكتوز من عدمها،[٢] ويبحث الأطباء من خلال هذا الاختبار عن حمض اللاكتيك أو حمض اللبنيك في عينة البراز، الذي يُعد مؤشرًا على الإصابة بحساسية اللاكتوز.[٣]
- خزعة الأمعاء: يجرى هذا الفحص بأخذ عينة من الأنسجة المكونة لبطانة الأمعاء لقياس مستويات إنزيم اللكتاز فيها، ويمكن الحصول على هذه العينة عن طريق التنظير الداخلي، أو باستخدام كبسولات خاصة تمرر عبر الفم أو الأنف إلى الأمعاء الدقيقة، ويتطلب تحليل مستويات اللكتاز في الخزعة إجراءات متخصصة ومعقدة لا تتوفر في كثير من الأحيان، لذا فإن هذا الإجراء لا يُستخدم بكثرة إلا لأغراض البحث العلمي.[٤]
تعرف على أعراض حساسية اللاكتوز
تختلف شدة أعراض حساسية اللاكتوز من شخصٍ لآخر وتعبًا لكمية اللاكتوز المتناولة؛ فمن يمكن أن يتحمل بعض المُصابون قدر صغير من الحليب ومنتجات الألبان، في حين أن بعضهم الآخر قد لا يستطيع تحمل أي كمية مهما كانت قليلة، وتبدأ عادةً أعراض حساسية أو عدم تحمل اللاكتوز في الظهور خلال ساعات قليلة بعد تناول الطعام أو الشراب الذي يحتوي عليه، ومن أبرز أعراض حساسية اللاكتوز وأكثرها شيوعًا ما يلي:[٥]
- الإسهال.
- انتفاخ في المعدة.
- تقلصات وتشنجات وآلام في المعدة.
- صرير في المعدة.
- التعب.
- الغثيان.[٦]
- التجشؤ.
- قد تؤدي الإصابة بالإسهال الشديد إلى حدوث الجفاف.
الجدير بالذكر أن أعراض حساسية اللاكتوز تتشابه إلى حدٍ كبير مع العديد من الحالات المرضية الأخرى، لذلك يُفضل مراجعة الطبيب للحصول على التشخيص السليم قبل التخلي عن الحليب ومنتجات الألبان في نظامك الغذائي، وعادةً ما يوصي الطبيب بالابتعاد عن الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على اللاكتوز لمدة أسبوعين، لمعرفة ما إذا كانت الأعراض التي تعاني منها قد اختفت أم لا تزال موجودة، ومن الحالات المرضية التي تتشابه أعراض الإصابة بها بأعراض حساسية اللاكتوز ما يلي:[٥]
- متلازمة القولون العصبي "IBS".
- عدم تحمل البروتين الموجود في حليب الأبقار، وهي حساسية مختلفة عن حساسية اللاكتوز.
ما أسباب حساسية اللاكتوز؟
توجد في الحقيقة عدة أنواع للإصابة بحساسية اللاكتوز، ولكل نوع منها سبب أو عامل خاص مؤدي إلى الإصابة بها، وفيما يلي أبرز أنواع هذه الحساسية وسبب الإصابة بها:[٧]
- عدم تحمل اللاكتوز الأساسي: وهو النوع الأكثر شيوعًا من أنواع حساسية اللاكتوز، ويحدث نتيجةً لتوقف الجسم عن إنتاج إنزيم اللكتاز المسؤول عن تكسير وهضم اللاكتوز، وعادةً ما يبدأ ذلك في سن الخامسة وقبل ذلك لأصحاب البشرة الداكنة، ويؤدي انخفاض مستويات إنزيم اللكتاز إلى صعوبة هضم الحليب ومنتجات الألبان، ويُعد العامل الوراثي السبب وراء الإصابة بهذا النوع؛ ويلاحظ انتشار الإصابة بين الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية وآسيوية وإسبانية ومن جنوب أوروبا، ويقل انتشاره بين الأشخاص القادمين من شمال وغرب أوروبا.
- عدم تحمل اللاكتوز المرتبط بالنمو: يعاني عادةً الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم من هذا النوع، علمًا أنه يستمر لفترة قصيرة بعد الولادة ويختفي فيما بعد من تلقاء نفسه.
- عدم تحمل اللاكتوز الخلقي: يُعد هذا النوع من أنواع عدم تحمل اللاكتوز نادرة الحدوث، ويتميز بعدم قدرة الجسم على إنتاج إنزيم اللكتاز أو إنتاجه بكمية قليلة جدًا منذ الولادة، وهو حالة اضطراب وراثي تنتقل للأبناء عبر الجينات في حال كان كلا الوالدين يحملان جين الإصابة،[٧] ويعود سبب الإصابة بهذا النوع إلى إصابة جين "LCT" بطفرة أو خلل ما، فهذا الجين هو المسؤول عن إصدار تعليمات بصنع إنزيم اللكتاز، وتؤدي إي طفرة جينية فيه إلى حدوث نقص في هذا الإنزيم والتأثير على وظيفته، مما يعني إصابة الأطفال بضعف شديد في القدرة على هضم اللاكتوز من حليب الأم أو الحليب الصناعي.[٨]
- عدم تحمل اللاكتوز الثانوي: يحدث هذا النوع نتيجة التعرض لإصابة ما أو بسبب مرض أو حتى الخضوع لعملية جراحية؛ فمن الممكن أن تؤثر أي من هذه الأمور على الأمعاء الدقيقة والتقليل من إنتاج إنزيم اللكتاز، ويُعد الداء البطني ومرض كرون من أكثر الأمراض المعوية المرتبطة بانخفاض اللكتاز شيوعًا،[٧] كما يمكن أن تُسبب حالات مرضية أخرى هذا النوع من عدم تحمل اللاكتوز منها التهاب القولون التقرحي، والتهاب المعدة والأمعاء، ومتلازمة القولون العصبي، وقد تظهر هذه الحساسية أيضًا على الأشخاص الخاضعين للعلاج الكيميائي.[٦]
عوامل خطر الإصابة بحساسية اللاكتوز
هنالك عوامل تزيد من احتمالية إصابتك بعدم القدرة على تحمل اللاكتوز، وفيما يلي أبزر هذه العوامل:[٩]
- التقدم في العمر: عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بحساسية اللاكتوز في الظهور خلال مرحلة البلوغ، ومن غير الشائع أن يظهر هذا الاضطراب الهضمي عند الرضع والأطفال الصغار.
- الأصل العرقي: يلعب الأصل العرقي دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بحساسية اللاكتوز؛ فقد وجد أن الأشخاص المنحدرين من أصول أفريقية وآسيوية وإسبانية وهندية أمريكية يُعانون من الإصابة بحساسية اللاكتوز أكثر من غيرهم.
- الولادة المبكرة: تُعد الولادة المُبكرة إحدى عوامل خطر الإصابة بحساسية اللاكتوز، فقد وجد أيضًا أن الأطفال المولودين قبل أوانهم يمتلكون مستويات منخفضة من اللكتاز، ويعود السبب في ذلك إلى أن الأمعاء الدقيقة لا تنتج الخلايا المنتجة للكتاز إلا في أواخر الثلث الأخير من الحمل.
- اضطرابات الأمعاء الدقيقة: تزيد إصابتك بمشاكل واضطرابات الأمعاء الدقيقة من فرصة الإصابة بحساسية اللاكتوز، ومن الأمثلة على هذه الاضطرابات كل من نمو البكتيريا في الأمعاء بصورة مفرطة، والداء البطني، ومرض كرون.
- بعض علاجات مرض السرطان: تؤدي بعض علاجات مرض السرطان كالعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي إلى زيادة خطر الإصابة بحساسية اللاكتوز.
مضاعفات حساسية اللاكتوز
يؤثر إصابتك بحساسية اللاكتوز في معدل استهلاكك لمصادر الحليب ومنتجات الألبان، وهذا بدوره يُسبب انخفاض في مستوى بعض العناصر الغذائية الضرورية للجسم، وفيما يلي أبرز الآثار والمضاعفات التي تترتب على الإصابة بحساسية اللاكتوز:[١٠]
- انخفاض مستويات كل من الكالسيوم والبروتين وبعض الفيتامينات مثل فيتامين (أ)، وفيتامين (ب 12)، وفيتامين (د).
- انخفاض مستوى بعض المعادن التي يساعد اللاكتوز على امتصاصها في الجسم؛ مثل المغنيسيوم والزنك التي تُعد من المعادن المهمة والأساسية لنمو العظام والمحافظة على صحتها وقوتها.
- يمكن أن يُسبب انخفاض العناصر الغذائية إلى فقدان الوزن بصورة غير صحية.
- زيادة احتمالية الإصابة بالعديد من الحالات المرضية، منها:
- هشاشة العظام: تحدث هشاشة العظام نتيجة انخفاض كثافة العظام بسبب نقص مستوى المعادن المسؤولة عن نموها، وقد يتطور الأمر إذا تُرك دون علاج لتُصبح العظام ضعيفة ورقيقة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بالكسور.
- سوء التغذية: يحدث ذلك نتيجةً لنقص استهلاك العناصر الغذائية الأساسية لصحة الجسم ووظائفه الأساسية، مما يترتب عليه وقت أطول للشفاء من الجروح، والشعور بالتعب، والإصابة بالاكتئاب.
علاج حساسية للاكتوز
تعالج حساسية اللاكتوز بعلاج مسببها، وفي بعض الحالات لا يمكن ذلك فيتحتم على المصابين تقليل استهلاك الحليب ومنتجات الألبان والأطعمة المصنعة التي تحتوي على اللاكتوز في تركيبها، واستبدالها بأطعمة ومشروبات تعوّض الجسم بالعناصر الغذائية التي افتقدها، وفيما يلي بعض النصائح الغذائية فيما يتعلق بهذا الأمر:[١١]
- الحد من تناول الحليب ومنتجات الألبان الأخرى.
- إضافة حصص صغيرة جدًا من منتجات الألبان إلى وجباتك.
- تناول الحليب والآيس كريم الذي يحتوي على نسبة منخفضة من اللاكتوز.
- ضف سائل أو مسحوق إنزيم اللكتاز للحليب لدعم عملية امتصاص اللاكتوز.
- اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية الموجودة في الحليب ومنتجات الألبان مثل الكالسيوم، ويمكنك الحصول على حاجتك من هذا المعدن من خلال تناول بعض الأطعمة مثل:
- البروكلي والخضروات الورقية الخضراء.
- المنتجات المدعمة بالكالسيوم، مثل الحبوب والعصائر.
- سمك السلمون أو السردين المعلب.
- بدائل الحليب مثل حليب الصويا وحليب الأرز.
- البرتقال.
- اللوز والجوز البرازيلي.
- الفاصولياء المجففة.
- اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب "Low in Fermentable Oligo-, Di-, Mono-saccharides and Polyols" والتي يشار إليها اختصارًا بـ "Low FODMAP Diet" وهي حمية غذائية تُستخدم لتقليل مضاعفات حساسية اللاكتوز، وتجمع الحروف الأولى من مصطلح "FODMAP" وهي أبرز الأطعمة والسكريات التي تزيد من أعراض حساسية اللاكتوز:[٣]
- F اختصارًا لـ Fermentable: الأطعمة المُخمرة.
- O اختصارًا لـ Oligosaccharides: السكريات قليلة التعدد.
- D اختصارًا لـ Disaccharides: السكريات الثنائية.
- M اختصارًا لـ Monosaccharides: السكريات الأُحادية.
- A اختصارًا لـ And.
- P اختصارًا لـ Polysaccharides: السكريات المتعددة.
- احصل على حاجتك من فيتامين (د) من مصادر بديلة للحليب مثل البيض وكبد المواشي، ولا تنسى أن التعرض لأشعة الشمس المصدر الأفضل لحصولك على فيتامين (د)، ويوصي الطبيب بتناول مكملات فيتامين (د) والكالسيوم في الحالات التي يُعاني فيها المُصابون من انخفاض حاد في المواد الغذائية.[١٢]
- استخدام مكملات أو كبسولات البروبيوتيك؛ وهي كائنات حية موجودة في الأمعاء تساعد في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي.
قد يُهِمُّكَ: اللاكتوز في الأطعمة
تحتوي معظم أنواع الحليب ومنتجات الألبان على سكر اللاكتوز، ويمكنك إيجاده أيضًا في العديد من الأطعمة المصنعة التي يضاف لها الحليب ومنتجات الألبان، والجدير بالذكر أن حليب معظم الحيوانات الثديية يحتوي على اللاكتوز بكميات متقاربة باستثناء بعض الثدييات البحرية، بينما يمكن أن تتفاوت نسبة اللاكتوز في منتجات الألبان بناءً على طريقة معالجتها وتصنيعها، كما أن أي منتج يحتوي على أي من الحليب، أو اللاكتوز، أو مصل اللبن، أو خثارة اللبن، أو مشتقات الحليب، أو مسحوق الحليب المجفف يحتوي على اللاكتوز أيضًا، ومن الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز ضمن مكوناتها ما يلي:[٦]
- الكعك والبسكويت.
- صلصة الجبنة.
- شوربات الكريمة.
- الكاسترد.
- شوكولاتة الحليب.
- الفطائر.
- البيض المخفوق.
وفيما يلي بعض الأطعمة التي قد تحتوي على اللاكتوز:
- الخبز.
- حبوب الإفطار الجاهزة.
- السمن النباتي.
- بعض اللحوم المصنعة، مثل شرائح لحم الخنزير.
- صلصة السلطة والمايونيز.
إضافةً إلى الحليب ومنتجات الألبان والأطعمة السابقة يمكن أن تجد سكر اللاكتوز في مصادر أخرى منها الأدوية؛ فمن المحتمل أن تحتوي بعض أنواع الأدوية على نسبة من سكر اللاكتوز في تصنيعها مثل بعض أنواع حبوب منع الحمل، والأدوية المستخدمة في علاج حموضة المعدة والغازات، إلا أن هذه الأدوية لا تُشكل ضررًا كبيرًا إلا على الأشخاص المُصابون بحساسية مفرطة للاكتوز، لأن النسبة التي تحتويها منخفضة جدًا ولا تؤثر في الحالات البسيطة.[٤]
المراجع
- ↑ Helen West (24/6/2017), "Lactose Intolerance 101 — Causes, Symptoms and Treatment", healthline, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Melinda Ratini (19/6/2019), "What Is Lactose Intolerance?", webmd, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Lactose Intolerance", factdr, 16/8/2018, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب Jay W. Marks, "Lactose Intolerance", medicinenet, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب "Lactose intolerance", nhs, 25/2/2019, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Yvette Brazier (1/12/2020), "Lactose intolerance: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Melinda Ratini (19/5/2019), "What Causes Lactose Intolerance?", webmd, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", medlineplus, 18/8/2020, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (7/4/2020), "Lactose intolerance", mayoclinic, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", nhsinform, 14/2/2020, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", NCH health care system, 4/7/2020, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Lactose intolerance", mayoclinic, 7/4/2020, Retrieved 6/2/2021. Edited.