فوائد ومضار حليب الصويا

فوائد ومضار حليب الصويا
فوائد ومضار حليب الصويا

حليب الصويا

يعاني بعض الأشخاص من مشكلة عدم تحمّل اللاكتوز أو الحساسية تجاه منتجات الألبان، مما يجعلهم يبحثون عن بديل صحي آخر للحليب الحيواني، ويعدّ حليب الصويا أحد الخيارات المتاحة للمستهلكين، فهو مليء بالفوائد الصحية، ويمكن تخزينه لعدّة أشهر دون تلف،[١] وفيما يعدّ هذا النوع من الحليب بديلًا نباتيًّا صحيًّا، إذ يحتوي أيضًا على العناصر الغذائية مثل الكالسيوم الموجود في حليب البقر، هذا إلى جانب ميزاته الغذائية الأخرى، فهو غني بالفلافونويد، وفيتامين د، وحمض أوميغا 3، ويُمكن إضافة حليب الصويا كريمي القوام، والمصنوع من فول الصويا لمشروب القهوة، كما يمكن إضافته لحبوب الصباح وتناوله كوجبة مغذية.[٢]

يعدّ فول الصويا من أهم النباتات التي تُزرع في مناطق آسيا منذ القدم، إذ قد زُرع في الصين قبل حوالي 9000 سنة قبل الميلاد، وهو أحد عناصر الغذاء الأساسية في العالم خلال السنين الحالية،[٣] ويُشار إلى أنّ زراعة الصويا لم تقتصر على البلاد المذكورة فقط، فقد انتشرت في بلاد أوروبّا وأمريكا الشمالية واليابان، هذا وتتكوّن حبوب الصويا من البروتين بالدرجة الأولى، فهو يمثّل حوالي 33-45٪، وهي نسبة مرتفعة إذا ما قورنت بمحتوى بقيّة أنواع البقوليّات من البروتين والتي لا تتجاوز عادة 20-25%، ومن جانبه فإنّ الصويا المزروعة في مناطق أمريكا الشمالية لا تحتوي على البروتين بنسبة عالية، فهي تقل في محتواها بحوالي 1.5- 2٪، وذلك مقارنة بمنتجات المناطق الجنوبية من القارّة، ومن منحى آخر فإنّ الصويا تحتوي على الألياف بنسبة 8% من وزن كل حبّة، وهي نسبة شاملة لحوالي 35% من الألياف غير قابلة للهضم.[٤]


فوائد حليب الصويا

يوفّر استهلاك حليب الصويا الكثير من الفوائد الصحية، مثل:[٢]

  • الوقاية من الإصابة بأمراض القلب: إذ يحتوي الحليب على بروتين الصويا الذي يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد أثبتت الدراسات المنشورة في مجلة التغذية من عام 2019م بأنّ استهلاك 46 رجلًا وامرأة لـ 25 غرامًا من بروتين الصويا، يخفّض من مستويات الكولسترول الضارّ في الجسم بنسبة 3-4%، وذلك عند استهلاكه لمدة تصل حتى 6 أسابيع.[٢]
  • تخفيف أعراض انقطاع الطمث: يفيد استهلاك منتجات الصويا في تقليل أعراض انقطاع الطمث، وقد أشارتْ إحدى الدراسات إلى أنّ محتوى الصويا من الفيتويستروغنز الذي يعدّ بمثابة إستروجين طبيعي، يقلل من أعراض الهبّات الساخنة المصاحبة لانقطاع الحيض، وقد وردت هذه المعلومات في مجموعة من الدراسات التي طُبّقت على السيّدات في هذا السن، إذ خفف استهلاك كمية 54 ميللغرام من الإيسوفلافون- وهو شكل من أشكال الفيتويستروغنز- من الأعراض عند الالتزام بها لمدة تصل حتى 12 أسبوعًا.[٣]
  • تحسين خصوبة المرأة: تفيد الدراسات بأنّ استهلاك النساء لمنتجات الصويا على مدى 6 شهور يعزز من الخصوبة والقدرة على الحمل لديهنّ، وذلك لمحتواه من الفيتويستروغنز الذي يحسّن مستويات التبويض، ودورات الطمث، ومن هذا المنحى فقد أشارت الدراسات التي طُبّقت على 200 سيّدة إلى أنّ استهلاك 1500 ميللغرام من فيتويستروجين الصويا كل يوم يعزز من القدرة على الحمل وتثبيت انغراس الجنين في الرحم.[٣]


القيمة الغذائية لحليب الصويا

تحتوي كلّ 240 ميللتر من حليب الصويا على 101 سعرة حرارية، كما وتوفّر العديد من العناصر الغذائية الأخرى التي تتمثّل في الآتي:[٥]

  • 499 وحدة من فيتامين أ.
  • 120 وحدة من فيتامين د.
  • 0.425 ميللغرام من الريبوبلافين.
  • 91 ميللغرام من الصوديوم.
  • 79 ميللغرام من الفسفور.
  • 41 ميللغرام من المغنيسيوم.
  • 300 ميللغرام من البوتاسيوم.
  • 451 ميللغرام من الكالسيوم.
  • 108 ميللغرام من الحديد.
  • 12 غرامًا من الكربوهيدرات.
  • غرام واحد من الألياف.
  • 9 غرامات من السكريات.
  • 6 غرامات من البروتين.
  • 3.5 غرام من الدهون.


مضارّ حليب الصويا

تحتوي منتجات الصويا بما فيها الحليب على هرمون شبيه بهرمون الإستروجين، الأمر الذي يجعل استهلاكها يشكّل خطرًا على زيادة نسب الإصابة بسرطان الثدي، ويرتبط ذلك الخطر بتحسس البعض من الإستروجين أو الصويا، ومن جانبه فإنّ المحتوى العالي من السكر الموجود في الصويا، يزيد من فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ وذلك لأنّها تزيد من الكميات التي يُزوّد بها الجسم من السعرات الحرارية، ويُشار إلى أنّ غالبية منتجات الحليب تحتوي على السكر المضاف بكميّات كبيرة، ورغم ذلك فإنّ بإمكان الأشخاص إيجاد بعض الأنواع الخالية من السكر في الأسواق،[١] ومن جانبه يشكّل استهلاك الصويا خطرًا على الصحة من ناحية الخصوبة والقدرة على الإنجاب لدى الرجال، فهو يقلل من عدد الحيوانات المنوية، وذلك حسب الدراسة المطبّقة في جامعة هارفارد لعام 2008م، هذا وقد يتسبب استهلاك الصويا بحدوث مشكلات في الغدة الدرقية لدى الأشخاص.[٦]


المراجع

  1. ^ أ ب Sylvie Tremblay (21-12-2018), "The Benefits of Soymilk - and Some Drawbacks"، www.livestrong.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Jessica Migala (21-5-2019), "All About Soy Milk: Nutrition, Benefits, Risks, and How It Compares With Other Milks"، www.everydayhealth.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Melissa Groves (22-11-2018), "?Is Soy Good or Bad for Your Health"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  4. "Soybean", www.sciencedirect.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  5. Jessica Caporuscio (19-3-2019), "?Almond milk vs. soy milk: Which is better"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.
  6. Brian Krans (29-5-2019), "Comparing Milks: Almond, Dairy, Soy, Rice, and Coconut"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :