محتويات
البيوتين
يُعرف البيوتين أيضًا بأنه فيتامين H ويعدّ من فيتامينات ب المركبة التي تسهم في تحويل الغذاء إلى طاقة، فيساعد فيتامين البيوتين الشخص في الحفاظ على صحّة البشرة، والشعر، والعيون، والكبد، والجهاز العصبي، ويعدّ أيضًا من المصادر المهمة لتغذية الحامل لأهميته في نموّ الجنين، فبعض الأشخاص يحصلون على البيوتين من خلال إضافته إلى النظام الغذائي، بالإضافة إلى بعض الادّعاءات التي تشير بأن تناول البيوتين بنسب عالية يحسّن من صحة الشعر والأظافر والجلد، وينظّم مستوى السّكر في الدّم، ويساعد على إنجاب أطفال أكثر صحّة، وسيكون محور هذا المقال عن فوائد تناول حبوب البيوتين.[١]
فوائد حبوب بيوتين
يوجد العديد من الفوائد المحتملة عند تناول حبوب البيوتين، ومن هذه الفوائد:[٢]
- تحفيز عمليّات الأيض: يحوّل البيوتين الغذاء إلى طاقة، إذ إن الأنزيمات تحتاج إلى هذه الطاقة للعمل بشكل صحيح، وتسهم هذه الإنزيمات في العمليات الأيضية للكربوهيدرات، والبروتينات، والدهون، كما أن البيوتين يلعب دورًا هامًا في العمليات التالية:
- عملية استحداث السكر: وهي من العمليّات التي تنتج السّكر من مصادر أخرى غير الكربوهيدرات، مثل: الأحماض الأمينية.
- تكوين الأحماض الدّهنية: إذ إن البيوتين ينتج الأحماض الدهنية وذلك من خلال تنشيط التفاعلات المهمة للأنزيمات التي تكوّن الأحماض الدهنية.
- تكسير الأحماض الأمينية: فالبيوتين يحتوي على الأنزيمات التي تسهم في تكسّر الأحماض الأمينية ومن بينهم حمض الليوسين.
- هشاشة الأظافر: من الحالات الشائعة بين الناس ترقّق الأظافر وهشاشتها، ويمكن للبيوتين أن يساعد في تقوية الأظافر.
- الحفاظ على صحّة الشعر: في أغلب الأحيان يرتبط الشعر الصحّي والقوي بتناول البيوتين، وبالرّغم من قلة الأدلة حول هذه المعلومات إلّا أنه مفيد للشعر لأن النقص فيه يسبب تساقط الشّعر، والجرعة المحدّدة للبيوتين ما بين 30 إلى 100 ميكروغرام يوميًا، أمّا بالنسبة لجرعة الأطفال فتساوي 10 إلى 30 ميكروغرام.
- الحمل والرضاعة الطبيعية: فبعض النساء الحوامل يعانين من نقص البيوتين فمن المهم تعويض هذا النقص عن طريق تناول المكمّلات، لأن بعض الدراسات أشارت إلى أن السبب الرئيسي وراء التشوّهات الخلقية تعود لنقص البيوتين، ومن المهم استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمّل في فترة الحمل أو الرضاعة.
- التقليل من مستوى السكّر في الدم: يصاحب مرض السكري من النوع الثاني ارتفاع نسبة السكر في الدّم، وخللًا في وظيفة الأنسولين، وأشارات الدراسات إلى أن تناول المكملات المحتوية على البيوتين والكروم المعدني يساعد في خفض نسبة السكر في الدم للأشخاص المصابين بمرض السكري النوع الثاني.
- المحافظة على صحة الجلد: يمكن لنقص البيوتين أن يتسبّب في إصابة الجلد بمشاكل منها التهاب الجلد الدهني وما يُعرف أيضًا بقبّعة المهد، لكن لا يوجد أي دليل حول فائدة وتحسين البيوتين للأشخاص الذين لا يعانون من نقص الفيتامينات.
- التصلّب المتعدّد: وهو نوع من الأمراض التي تصيب جهاز المناعة، إذ إنه ينتج من تلف غشاء المايلين الذي يغطّي الألياف العصبية في النخاع الشوكي والعينين والمخ، كما أن البيوتين مهم في إنتاج غشاء المايلين ويمكنه علاج التصلّب المتعدّد.
الجرعات المستخدمة للبيوتين
الجرعات الشائعة لحبوب البيوتين يمكن أن تكون بعدّة تراكيز ومنها: 10 ميكروغرام، 50 ميكروغرام، 100 ميكروغرام، ويوصى بأخذ البيوتين بجرعات مناسبة للحصول على كميّة كافية منه يوميًا وتغطية الاحتياج والنقص فيه:[٣]
- من سن الولادة إلى عمر السّنة: 7 ميكروغرام.
- من سنة واحدة إلى 3 سنوات: 8 ميكروغرام.
- من 4 سنوات إلى 8 سنوات: 12 ميكروغرام.
- من 9 سنوات إلى 13 سنة: 20 ميكروغرام.
- من 14 سنة إلى 18 سنة: 25 ميكروغرام.
- الأشخاص فوق 18 سنة: 25 ميكروغرام.
- النساء أثناء الحمل: 30 ميكروغرام.
- النساء المرضعات: 35 ميكروغرام.
المصادر الغذائية التي تحتوي على البيوتين
يمكن العثور على البيوتين في بعض المصادر الطبيعية بما في ذلك:[١]
- الموز.
- القرنبيط.
- الفطر.
- صفار البيض.
- لحمة الكبد.
- لحمة الكلى.
- زبدة الجوز.
- المكسّرات مثل: اللوز، الفول السوداني والجوز.
- فول الصّويا.
- الحبوب الكاملة.
كما أن المصادر الطبيعية تحتوي على البيوتين بشكل نشط وفعّال أكثر من الأطعمة المعالجة التي تجعل البيوتين غير فعّال، لذا يجب الحصول عليه من المصادر الغذائية، وعند عدم الحصول على الكميّة الكافية منه يمكن تناول المكمّلات بعد التأكد من صحّتها.[١]
نقص البيوتين
يمكن أن يحدث نقص في مستوى البيوتين في الجسم لكنه من الأمور نادرة الحدوث بسبب وجوده في العديد من الأطعمة، كما يمكن لبكتيريا الأمعاء النافعة تصنيعه طبيعيًا أكثر من الكميات التي يحتاجها الجسم، ومن أهم العلامات والأعراض المصاحبة لنقص البيوتين:[٤]
- تساقط الشّعر.
- الاصابة بالاكتئاب.
- الهلوسة.
- الاحساس بخدران ووخز في اليدين والقدمين.
- وجود طفح جلدي وتقشّر في الجلد الموجود حول العين، الأنف، الفم، والمناطق التناسلية.
- السّبات.
- خلل ومشكلة في وظيفة جهاز المناعة.
- زيادة خطر الإصابة بالبكتيريا أو الفطريّات.
- حدوث بعض النّوبات.
- الرّنح وعدم القدرة على المشي بشكل صحيح.
ومن الجدير بالذّكر بأن نقص البيوتين ممكن أن ينتج بسبب:
- الحمل.
- التدخين.
- الأشخاص الذين يتلقّون التغذية بالوريد لفترات طويلة.
- الرضّع الذين يستهلكون حليب الأم مع مستويات منخفضة من البيوتين.
- ضعف امتصاص البيوتين بسبب الإصابة بمرض التهاب المعدة أو بسبب وجود اضطرابات بالجهاز الهضمي.
مخاطر تناول البيوتين
يمكن للبيوتين أن يؤثر على صحة الشخص العامّة، فمن الممكن أن يتسبّب تناول مكمّلات البيوتين بنسب وجرع عالية ببعض الآثار الجانبية مثل: الطفح الجلدي، ومشكلات في الكلى، ومشاكل في إفراز الأنسولين، واضطرابات في الجهاز الهضمي،[٥] فبالرّغم من أن مكمّلات البيوتين آمنة بطبيعة الحال لكنها يمكن أن تتداخل مع أدوية الصّرع، بالإضافة إلى أن بعض النساء الحوامل اللاّتي يتناولن مكمّلات ما قبل الولادة لا يحتاجون لتناول مكمّلات البيوتين الإضافية، فيجب على المرأة الحامل استشارة الطبيب قبل تناول أي مكمّلات، وأشارت بعض الدراسات إلى أنه لا يوجد أي حدود عند تناول البيوتين وأنه مهما كانت الجرعة عالية فلا يمكن أن تصل لحدّ السميّة.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت "Health Benefits of Biotin", healthline, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "What are the health benefits of biotin?", medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Biotin (Appearex)?", everydayhealth, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "Why do we need biotin?", medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "The Health Benefits of Biotin", verywellhealth, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ↑ "What you should know about biotin-rich foods", medicalnewstoday, Retrieved 25-11-2019. Edited.