الكرش
تعد مشكلة تراكم الدهون في منطقة البطن، مسببة ما يسمى "الكرش" من المشاكل التي تؤرق الكثيرين، نظرًا إلى أنها تؤدي إلى عدم اتساق قوام الجسم وشكله من جهة، وأيضًا ارتباط هذه الدهون بأمراض عديدة كالضغط والسكري والكولسترول من جهة أخرى. ويرجع سبب ارتفاع أعداد من يعانون من مشكلة الكرش إلى الممارسات الغذائية غير السليمة، والإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالنشويات والكربوهيدرات والسكريات، والمشروبات الغازية وكذلك الابتعاد عن الرياضة والممارسات الحياتية الصحية الأخرى. في المقال التالي نسلط الضوء على الروب ودوره في التخلص من الكرش.
فوائد الروب للكرش
- يسهم الروب في الحفاظ على فقدان الوزن والحد من الدهون في الجسم، حيث يساعد البروبيوتيك الموجود فيه في إنقاص الوزن، وخاصة في منطقة الكرش، وأكدت الدراسات أن الروب يحتوي على العديد من العناصر التي تساهم بفاعلية في التخلص من الكرش، وأهمها بكتيريا اللاكتو باسيلس أسيدوفيلس التي تُخمّر سكر الحليب "اللاكتوز" وتحوّله إلى حمض اللاكتيك فإن الأشخاص الذين يعانون من عدم قدرة أجسامهم على تحمل سكر الحليب يستطيعون الاستعاضة عنه باللبن. والسبب في ذلك عائد إلى أنهم غير قادرين على إنتاج إنزيم اللاكتيز المسؤول عن هضم سكر الحليب، مما يسبب لهم عسرًا في هضم الطعام واضطرابات في الأمعاء إضافة إلى الانتفاخ، وبذلك يكون تناول اللبن بديلًا صحيًا.
- يتميز الروب خالي الدسم بفاعليته في زيادة فاعليه الجسم في حرق دهون البطن بشكل خاص ودهون الجسم بشكل عام، مع الحفاظ على العضلات، نظرًا لاحتوائه على عنصر الكالسيوم الضروري في تحفيز حرق الدهون داخل الجسم.
- يحتوي الروب على نوع من البروتينات لها دور فاعل في حماية الجسم من أمراض سرطان القولون والأمعاء، حيث تزيد هذه البروتينات من نشاط جهاز المناعة، ومقاومة أنواع عديدة من الالتهابات الطفيلية التي تجد في الأمعاء وسطًا مناسبًا لها، كما تستطيع هذه البروتينات خفض ضغط الدم المرتفع وضبطه وفق معدلاته الطبيعية، هذا إلى جانب احتواء الروب على العديد من الفيتامينات الضرورية لصحة الجسم وسلامته، منها: ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب12، فيتامين أ، ك.
- تؤكد الأبحاث أن الأشخاص الذين يداومون على تناول الروب إلى جانب نظام غذائي يعتمد التقليل من الكربوهيدرات والسكريات والنشويات يمكنهم أن يفقدوا ما نسبته 80% من الدهون المتجمعة في منطقة البطن مسببة الكرش، إضافة إلى فقدان 22% من وزن الجسم ككل، و61% من الدهون المختلفة والموزعة داخل الجسم.
- يحتوي الروب على الدهون التي هي مصدر بديل للطاقة للجسم عندما لا تكون الكربوهيدرات موجودة في الجسم، فيتحول الجسم لأخذ الطاقة من الدهون، وعندما تكون الحاجة إلى الطاقة أكبر مما يمكن توفيره بواسطة الدهون، يصفي الجسم بعض الأنسجة الدهنية.
- يعالج الروب ارتفاع ضغط الدم وهو أحد الأمراض الأكثر شيوعًا بين الرجال والنساء من مختلف الأعمار، ويكون خطيرًا لأنه يؤدي إلى إجهاد القلب وتصلب الشريان ومخاطر نزيف المخ ومشاكل في الكلى، ويسهم أيضًا في تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم مقارنة بمنتجات الألبان الأخرى، لأن الروب يخفض الدهون في الجسم ويساعد في إنقاص الوزن.
- يمتلك الروب العديد من الفوائد في الجسم بالنسبة للجهاز الهضمي، فهو يحد من الدهون وتراكمها في الجسم وبالتالي ينشط عمل الجهاز الهضمي من خلال تخفيض عدد البكتيريا المسببة للمرض في المسار الهضمي، وبالتالي استهلاك كمية أكبر من البكتيريا الجيدة أو البروبيوتيك، وهي البكتيريا الحية والخميرة التي تساعد في نقل الطعام عبر القناة الهضمية عن طريق الالتصاق بجدار الأمعاء وبطانتها، فعندما تمتلئ هذه الجدران بالبكتيريا الجيدة فإنها لا تترك مساحة للبكتريا السيئة، إلى جانب ذلك تساعد البروبيوتيك على تجديد البكتيريا الجيدة في الجهاز الهضمي بعد فقدانها عند تناول المضادات الحيوية.
- يساعد الروب على تحسين المزاج، والتخلص من حالات الاكتئاب، فهو يحتوي على كميات لا بأس بها من فيتامين د والكالسيوم الضروريين لتنشيط الدماغ وتحسين الحالة النفسية للشخص، وقد أظهرت دراسات عديدة أن الأشخاص الذين يتناولون وجبتين من الروب لمدة أربعة أسابيع هم أكثر تحكمًا بعواطفهم ومشاعرهم، وأكثر مواجهة لحالات القلق والاضطرابات العاطفية.