زيادة فيتامين د في الجسم

زيادة فيتامين د في الجسم
زيادة فيتامين د في الجسم

فيتامين د

يُطلق على فيتامين د فيتامين الشمس؛ لأنّ البشرة تنتجه عند التعرض لأشعة الشمس، وهو من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويُعدّ فيتامين د مهمًّا لتنظيم معادن الكالسيوم والفسفور الموجودة في الجسم ويحافظ على بنية سليمة للعظام، والتعرض لأشعة الشمس وسيلة سهلة وموثوقة لمعظم الأشخاص للحصول على فيتامين د.

ويُخزّن فيتامين د في دهون الجسم، وإنّ التعرض لأشعة الشمس الاعتيادية من غير واقي الشمس لمدة 6 أيام يفيد في تخزين كمية تكفي الجسم من فيتامين د لمدة 49 يومًا، ويُعدّ نقص فيتامين د شائعًا لدى الأشخاص الذين لا يحصلون على ما يكفي من أشعة الشمس خاصة الأشخاص الذين يعيشون في كندا والنصف الشمالي من الولايات المتحدة، ومع هذا فإنّ الأشخاص الذين يعيشون في بيئة مشمسة قد يتعرضون لنقص فيتامين د؛ وذلك يعود لقلة تعرضهم لأشعة الشمس، أو استخدامهم كريمات واقية من الشمس للحد من الإصابة بسرطانات الجلد، كما أنّ كبار السن فوق سن ال 65 سنةً هم أكثرعرضة لنقص فيتامين د من غيرهم؛ وذلك لأنّهم يقضون أوقاتًا أقل تحت أشعة الشمس، ولديهم عدد أقل من المستقبلات التي تحول أشعة الشمس إلى فيتامين د في بشرتهم، كما قد يواجهون صعوبةً في امتصاصه لذلك قد تكون مكملات فيتامين د الغذائية ضروريةً لكبار السن.[١]


زيادة فيتامين د

يعد زيادة أو ارتفاع مستويات فيتامين د أمرًا سيئًا، وذلك لأن ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم ارتفاعًا غير طبيعي قد يؤدي إلى الغثيان والإمساك والارتباك وضربات القلب غير الطبيعية، وحصى الكلى، إذ من المستحيل الحصول على الكثير من فيتامين (د) من أشعة الشمس أو من الأطعمة، إلا أن زيادة فيتامين د تحدث بسبب الإفراط في تناول المكملات الغذائية.

وتشير توصيات مجلس الغذاء والتغذية الصادرة عن معهد الطب إلى أن 2000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا آمنة للبالغين، وأن 1000 وحدة دولية يوميًا آمنة للأطفال الرضع حتى عمر 12 شهرًا، لكن تشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن البالغين الأصحاء يمكنهم تحمل أكثر من 10000 وحدة دولية من فيتامين (د) يوميًا، وقد لاحظ جون جاكوب كانيل المدير التنفيذي لمجلس فيتامين (د) أن الجلد ينتج 10000 وحدة من فيتامين (د) بعد 30 دقيقة من تعرض كامل الجسم لأشعة الشمس، وهو يشير إلى أن 10000 وحدة دولية من فيتامين (د) ليست سامة.[٢]


أعراض زيادة فيتامين د في الجسم

يوجد العديد من العلامات الناتجة عن فرط فيتامين (د)، إذ سيعاني معظم الأشخاص الذين تناولوا الجرعة الزائدة من فيتامين (د) من الأعراض الآتية في غضون بضعة أيام من تناول جرعة زائدة:[٣]

  • الإرهاق غير المبرر.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن.
  • الإمساك.
  • جفاف الفم.
  • زيادة العطش وتكرار التبول.
  • الصداع المستمر.
  • استفراغ وغثيان.
  • انخفاض ردود الفعل الانعكاسية.
  • اضطراب، وارتباك، أو صعوبة في التفكير.
  • عدم انتظام نبضات القلب.
  • ضعف ونقص الكتلة العضلية.
  • التغييرات في المشية.

وقد يصاب الأشخاص الذين يعانون من تسمم فيتامين (د) الشديد أو المزمن بأعراض تهدد الحياة، بما في ذلك:

  • الجفاف الشديد.
  • ضغط الدم المرتفع.
  • تباطؤ النمو.
  • مشكلة في التنفس.
  • فقدان مؤقت للوعي.
  • فشل القلب والنوبة القلبية.
  • حصى الكلى والفشل الكلوي.
  • فقدان السمع.
  • طنين في الأذنين.
  • التهاب البنكرياس.
  • قرحة المعدة.
  • غيبوبة.


الآثار الجانبية لزيادة فيتامين د في الجسم

تتضمن الآثار الجانبية لزيادة فيتامين د في الجسم ما يأتي:[٤]

  • ارتفاع مستويات الدم: يُعدّ الوصول إلى مستويات كافية من فيتامين د في الدم أمرًا جيدًا لتعزيز المناعة، ومع ذلك لايوجد اتفاق عالمي على المستوى الأمثل لفيتامين د ،على الرغم من أنّ 30 نانوغرام/مل (75نانومول/لتر) يُعدّ كافيًا، وتوصي جمعية فيتامين د بالحفاظ على مستوياته بين 40-80 نانوغرام/مل، وأن أي كمية تزيد عن 100 نانوغرام/مل تكون ضارةً، وعلى الرغم من أنّ كثيرًا من الأشخاص يتناولون مكملات فيتامين د فمن النادر العثور على شخص لديه مستويات مرتفعة جدًا من هذا الفيتامين في الدم، إذ راجعت دراسة حديثة بيانات أكثر من 20000 شخص خلال 10 سنوات ووجدت أنّ 37 شخصًا فقط لديهم مستويات أعلى من 100 نانوغرام/مل وشخص واحد فقط وصل إلى مستويات تؤدي إلى التسمم حيث بلغت مستويات فيتامين د 364 نانوغرام/ مل.
  • ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم: يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام الذي يتناوله الإنسان، ويُعدّ هذا أحد أهم أدوار فيتامين د، ومع ذلك فإنّ ارتفاع فيتامين د المفرط يؤدّي إلى وصول الكالسيوم في الدم إلى مستويات عالية لا تسبب الانزعاج فقط وإنّما قد تكون خطيرةً جدًّا، وتشمل أعراض فرط كالسيوم الدم الضيق الهضمي (كالقيء والغثيان)، والتعب والإرهاق، والدوخة، والعطش الشديد، وكثرة التبول، ويُعدّ المعدل الطبيعي للكالسيوم في الدم بين 8.25-10.2 ملغ/ديسيلتر، إذ أُثبت في دراسة واحد أُجريت على شخص كبير في العمر مصاب بالخرف حصل على 50,000 وحدة دولية من فيتامين د يوميًّا لمدة 6 أشهر، وكانت النتيجة أنه أُدخل مرارًا إلى المستشفى وكان مصابًا بأعراض ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم.
  • خسارة العظام: يُعدّ الحصول على ما يكفي من فيتامين د أمرًا مهمًّا لصحة العظام، ومع ذلك فإنّ الحصول على الكثير من فيتامين د مضرّ بالعظام، إذ أظهرت دراسة أنّ الجرعات الكبيرة من فيتامين د خفّضت من مستويات فيتامين ك2 (K2)، إذ يجب حينها تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (K2) للحماية من فقد العظام، بالإضافة إلى تجنب المكملات الغذائية التي تحتوي على جرعات عالية من فيتامين د.


أهمية فيتامين د في الجسم

توجد العديد من الوظائف لفيتامين، بما في ذلك:[٥]

  • الحفاظ على عظام قوية: إن وجود عظام صحية يحمي من الاضطرابات المختلفة، بما في ذلك الكساح وهو اضطراب ناتج عن ضعف وهشاشة العظام عند الأطفال، وسبب هذه الحالة نقص مستويات فيتامين (د) في الجسم، إذ يحتاج إلى فيتامين (د) لتعزيز امتصاص الكالسيوم والفوسفور لبناء العظام، أما نقص فيتامين د لدى البالغين يسبب هشاشة العظام.
  • امتصاص الكالسيوم: يساعد فيتامين (د) على تعزيز امتصاص الكالسيوم، وهو مهم في بناء العظام والحفاظ على العظام قوية وصحية، إذ يمكن أن تؤدي العظام الضعيفة إلى هشاشة العظام، وفقدان كثافتها، مما قد يؤدي إلى حدوث كسور.
  • العمل مع الغدد الدرقية: تنظم الغدد الدرقية مستويات الكالسيوم في الدم عن طريق تنظيم عمل الكليتين، والأمعاء والهيكل العظمي، فإذا كانت كمية الكالسيوم غير كافية، أو كان فيتامين (د) منخفضًا، فإن الغدد الدرقية سوف تسحب الكالسيوم من الهيكل العظمي من أجل الحفاظ على الكالسيوم في الدم في المعدل الطبيعي.

وإن الحصول على ما يكفي من فيتامين (د) قد يلعب أيضًا دورًا في المساعدة على الحفاظ على الصحة من خلال الحماية من الحالات الآتية، وربما المساعدة في علاجها، ويمكن أن تشمل هذه الحالات:

  • الاكتئاب، فقد أظهرت الدراسات أنّ فيتامين د يلعب دورًا مهمًّا في تحسين المزاج، والتقليل من الاكتئاب، فقد لاحظ العلماء تحسنًا في أعراض الاكتئاب عند الأشخاص المصابين به، والذين يتناولون مكملات فيتامين د.[٦]
  • تعزيز فقدان الوزن، إذ أظهرت الدراسة أنّ الأشخاص الذين يتناولون مكملات فيتامين د والكالسيوم يوميًّا قادرين على إنقاص الوزن أكثر، إذ إنّ مكملات الكالسيوم وفيتامين د تلعب دورًا مهمًّا في قمع الشهية.[٦]
  • أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكري.
  • الالتهابات واضطرابات الجهاز المناعي.
  • بعض أنواع السرطان، مثل سرطان القولون والبروستاتا وسرطان الثدي.
  • مرض التصلب المتعدد.


المراجع

  1. "VITAMIN D", webmd, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  2. Daniel J. DeNoon, "The Truth About Vitamin D: Can You Get Too Much Vitamin D?"، webmd, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  3. Jennifer Huizen (27-7-2018), "Can too much vitamin D hurt you?"، medicalnewstoday, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  4. Franziska Spritzler, RD, CDE (28-8-2019), "6 Side Effects of Too Much Vitamin D"، healthline, Retrieved 5-12-2019. Edited.
  5. " Vitamin D Deficiency ", my.clevelandclinic, Retrieved 5-12-2019.Edited.
  6. ^ أ ب "The Benefits of Vitamin D", healthline, Retrieved 18-2-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

527 مشاهدة