الفيتامينات
يتكون الغذاء الذي نتناوله يوميًا من ثلاث مجموعات أساسية هي الكربوهيدرات والبروتينات والدهون، كما أنه يحتوي على نسب من الماء والمعادن وما يسمى بالفيتامينات، إذ تعد الفيتامينات إحدى أهم العناصر الأساسية الموجودة في الغذاء وقد بدأ اكتشافها في نهاية القرن التاسع عشر وكانت تسمى في ذلك الوقت بالـ vital amine أي بمعنى المركبات التي لا يستطيع الجسم العيش دونها والتي تحوي في تركيبها الأساسي على المجموعة الكيميائية الأمين والتي تتكون من أساس نيتروجيني، وتحول اسمها مع الوقت وباختلاف اللغات إلى مسمى عالمي وسميت بالفيتامينات، وتنقسم الفيتامينات حسب الوسط الذي تذوب فيه إلى قسمين أساسيين هما الفيتامينات الذائبة في الماء والتي لا يستطيع الجسم تخزينها والفيتامينات الذائبة في الدهون التي يمكن للجسم تخزينها.[١] وتتكون مجموعة الفيتامينات الذائبة في الماء من مجموعة فيتامينات ب التي تنقسم إلى فيتامين ب1 (الثايمين) وفيتامين ب2 (الرايبوفلافين) وفيتامين ب3 (النايسين) وفيتامين ب5 (حمض البانتوثينيك) وفيتامين ب6 (بيريدوكسين) وفيتامين ب7 (البيوتين) وفيتامين ب 9 (حمض الفوليك) وفيتامين ب12 (الكوبالامين) وفيتامين ج المسمى بحمض الأسكوربيك، بينما تنقسم مجمعة الفيتامينات الذائبة في الدهون إلى أربعة فيتامينات رئيسية هي فيتامين أ (الريتينول) وفيتامين هـ (التوكوفيرول) وفيتامين ك (النافثوكينون) وفيتامين د (الكوليكالسيفيرول) ويؤدي كل فيتامين من هذه الفيتامينات مجموعة من الوظائف في جسم الإنسان وتظهر أعراض نقص واضحة وخطيرة في حال انخفاض أحد هذه الفيتامينات عن مستوياته الطبيعية في الجسم.[٢]
مكونات فيتامين د
تكمن أهمية فيتامين د بدوره الفعال في الحفاظ على كثافة الكتلة العظمية والحفاظ على توازن المعادن في الجسم وتعزيز أداء المناعة وتتعدد الأشكال الكيميائية لفيتامين د لتشمل الإركوكالسيفـرول والشكل الكيميائي الفعال الكوليكالسيفيرول ويتكون هذا الشكل من فيتامين د من 27 ذرة من الكربون و 44 ذرة من الهيدروجين وذرة واحدة من الأكسجين وتبلغ الكتلة المولية لهذا المركب 384.64 غرامًال لكل مول وغالبًا ما تتكون المكملات الغذائية لفيتامين د من هذه الصيغة الكيميائية وهي الصيغة الفاعلة له.[٣]
أهمية فيتامين د
على الرغم من محدودية مصادر فيتامين د إلا أنه يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس أساسًا؛ إذ يكفي التعرض لـها مدة 20 دقيقة متواصلة 3-4 مرات أسبوعيًا لتصنيع كميات كافية من فيتامين د، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية مختلفة كالحليب المدعم والحبوب المدعمة والأسماك الدهنية كالسردين والسالمون والتونا وتختلف الكميات التي يحتاجها الجسم من فيتامين د باختلاف الفئة العمرية والجنس إذ يحتاج الرضع تحت عمر السنة إلى ما يقارب 400 وحدة دولية يوميًا بينما يحتاج الأطفال من عمر سنة إلى عمر13سنة إلى ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا في حين يحتاج المراهقون والبالغون من عمر 14 إلى عمر 70 إلى ما يقارب 600 وحدة دولية يوميًا، ويحتاج كبار السن الذين تجاوزوا 70 عامًا إلى ما يقارب 800 وحدة دولية يوميًا، وقد وجدت بعض الدرسات علاقة وثيقة بين فيتامين د ومجموعة من الأمراض منها[٤]:
- السرطان: وجدت مجموعة من الدراسات البحثية بأن لمستويات فيتامين د علاقة وثيقة للوقاية من السرطانات المختلفة.
- الصحة الذهنية:وجدت دراسة أجريت على مجموعة صغيرة من كبار السن المصابين بالخرف بأن تناول مكملات فيتامين د ساهم بفاعلية في تحسين القدرات والأداء الذهني.
- الأمراض الوراثية: يمكن استخدام فيتامين د في علاج بعض الاضطرابات الوراثية كانخفاض مستوى الفوسفور الوراثي، إذ تساهم مكملات فيتامين د في تعزيز امتصاصه.
- التصلب اللويحي المتعدد: وجدت بعض الدراسات بأن الاستهلاك المستمر والطويل لمكملات فيتامين د يساهم في الوقاية من تطور أو نشوء مرض التصلب اللويحي.
- لين العظام: تساهم مكملات فيتامين د في علاج حالات لين العظام إذ يرتبط انخفاض مستويات فيتامين د بآلام العضلات والعظام وانخفاض الكتلة العظيمة بالذات في منطقة الحوض والقفص الصدري.
- هشاشة العظام: وجدت مجموعة من الدراسات بأن تناول الأشخاص الذين يحصلون على فيتامين د وكميات كافية من الكالسيوم في نظامهم الغذائي اليومي كانوا أقل عرضة لهشاشة العظام وحدوث الكسور.
- الصدفية:يمكن لبعض حالات الصدفية الاستفادة من المراهم المحتوية على فيتامين د في تقليل القشور الناتجة عن المرض.
- الكساح: يقي تناول كميات كافية من فيتامين د في فترة الطفولة المبكرة من حدوث الكساح لدى الأطفال.
سمية فيتامين د
على الرغم من فوائد فيتامين د المتعددة إلا أن تناول كميات كبيرة منه يحدِث أعراضًا جانبية واضحة لسميته، إذ إن تناول الأطفال فوق سن التسع سنوات والحوامل والمرضعات والمراهقين ما يفوق 4000 وحدة دولية يوميًا قد يؤدي إلى شعورهم بـ[٤]:
- الغثيان والقيء.
- الضعف العام.
- انخفاض الشهية.
- التشوش.
- عدم انتظام دقات القلب.
- فقدان الوزن.
- أمراض في الكلى.
- الإمساك.
المراجع
- ↑ "The discovery of the vitamins.", Int J Vitam Nutr Res, Issue 82, Folder 5, Page 305-310. Edited.
- ↑ "The 100-Year History of Vitamins", amazingwellnessmag, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ↑ "Vitamin D3", pubchem, Retrieved 9-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D", mayoclinic, Retrieved 9-2-2019. Edited.