فايروس نقص المناعة البشرية
هو فايروس يدمر جهاز المناعة لدى الإنسان، إذ إنّ جهاز المناعة هو المسؤول عن محاربة الالتهابات والأمراض، كما أنّه يصيب خلايا (CD4) ويقتلها وهي جزء من خلايا جهاز المناعة وتسمى خلايا T، وكلما تُرِك فايروس نقص المناعة دون علاج زادت خلايا (CD4)، جاعلةً الجسم عرضةً للإصابة بالالتهابات والسرطانات، ويتنقل فايروس نقص المناعة عن طريق المني والسوائل المهبلية، والمستقيم وحليب الثدي، ولايتنقل عبر الهواء والماء أو من الاتصال العرضي بالمريض، وتُعدّ الإصابة بفايروس نقص المناعة البشرية حالةً مدى الحياة ولا يوجد لها علاج في الوقت الحالي، رغم أنّ العديد من العلماء يعملون على إيجاد علاج لهذا الفايروس ومع ذلك فإنّه يمكن التأقلم مع فايروس نقص المناعة والعيش لسنوات عديدة مع الرعاية الطبية واستخدام مضادات الفيروسات الرجعية [١]
مرض الإيدز وأعراضه
يُعدّ الإيدز مرضًا خطيرًا، وهو آخر مرحلة من مراحل فايروس نقص المناعة البشرية، ونتطرق في هذه الفقرة إلى تعريف الإيدز وأعراضه:[٢]
- الإيدز: يُعرّف بأنّه المرحلة الأكثر تقدّمًا من فيروس نقص المناعة البشرية، لكنّ مجرد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية لا يعني أنّ الشخص سيصاب بالإيدز إذ إنّ الشخص المصاب بفايروس نقص المناعة البشرية يمكن أن يصاب بالإيدز، إذا بقي دون علاج لعقد من الزمن، ولا يوجد علاج لللإيدز في الوقت الحالي، ويُقدّر متوسط عمر المريض بالإيدز بثلاث سنوات من بداية الإصابة به، وقد تكون المدة أقصر إذا كان الشخص مصابًا بمرض شديد، إنّ العلاج بالعقاقير المضادة للفيروسات الرجعية يمكن أن تمنع الإيدز من التطور، وفي حال تطوره هذا يعني أنّ جهاز المناعة يتعرض لخطر شديد إذ يصبح ضعيفًا جدًّا غير قادر على محاربة معظم الأمراض والالتهابات وهذا يجعل الشخص عرضةً لمجموعة واسعة من الأمراض الخطيرة؛ كالسل، والتهاب السحايا، والالتهاب الرئوي، ومرض القلاع الفموي، والسرطان وغيرها، ولا يكون متوسط العمر القصير للمصاب بالإيدز غير المعالج نتيجةً للمرض نفسه، وإنّما نتيجةً للمضاعفات والأمراض التي تنشأ من ضعف جهاز المناعة وعدم قدرته على محاربة الأمراض
- أعراض الإيدز: باعتبار الإيدز هو أكثر المراحل تطورًا من مرض فايروس نقص المناعة، فعادةً لا يصاب الشخص بالإيدز إلّا بعد الإصابة بفترة طويلة بفايروس نقص المناعة البشرية وتركه دون علاج، إذ إنّ العلاج المضاد لفيروسات النسخ العكسي يسيطر على فايروس نقص المناعة البشرية ويجعل الإنسان قادرًا على التعايش مع المرض ومن أهم أعراض مرض الإيدز ما يلي:
- حمى متكررة.
- انتفاخ مزمن في العقد اللمفاوية.
- التعب المزمن.
- تعرق ليلي.
- اللطخات الداكنة تحت الجلد أو داخل الفم أو الأنف أو الجفون.
- فقدان الوزن السريع.
- الإسهال المتكرر أو المزمن.
- القروح أو البقع أو آفات الأعضاء التناسلية أو الشرج.
- المشكلات العصبية مثل مشكلة التركيز، وفقدان الذاكرة، والارتباك.
العدوى الانتهازية
تُعرّف هذه الأمراض بأنّها الأمراض التي تهاجم جسم الإنسان وتصيبه عندما يكون جهاز المناعة ضعيفًا جدًّا بسبب الإصابة بالمرحلة المتقدمة من فايروس نقص المناعة البشرية، ويشير المهنيون الطبيون إلى أنّ هذه الأمراض هي عدوى انتهازية تنتهز فرصة ضعف جهاز المناعة لتصيب الإنسان وعند ظهور أي منها سيقوم الطبيب بتشخيص مرض الإيدز وتشمل هذه الأمراض [٣]:
- سرطان عنق الرحم الغازي: يبدأ هذا السرطان في عنق الرحم وينتشر بعد ذلك إلى جميع مناطق الجسم، ويمكن للفحوصات المنتظمة الوقاية من هذا النوع من السرطان والحد من انتشاره.
- الهربس البسيط (HSV): ينتقل هذا الفيروس الشائع عادةً عبر الاتصال الجنسي، أو أثناء الولادة ونادرًا ما يسبب مشكلات صحية لدى الأشخاص الذين لديهم أجهزة مناعة صحية لكن في حالة ضعف جهاز المناعة فإنّه يسبب القروح الباردة المؤلمة حول الفم والقرحة على الأعضاء التناسلية والشرج.
- سرطان الغدد الليمفاوية: يُعدّ سرطان الغدد الليمفاوية والأنسجة الليمفاوية مثل هودجكين وليمفوما اللاهودجكين من الأمراض التي تربطها صلة قوية بالإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
- متلازمة الهزال: هي فقدان الشخص 10٪ من كتلته العضلية بسبب الإسهال، أو الحمى، كما قد يكون جزء من الوزن المفقود من كتلة الدهون.
- داء المقوسات (Toxoplasmosis): هو طفيل يسكن الحيوانات ذات الدم الحار بما في ذلك القطط والقوارض، ويكون براز الحيوانات حاملًا لهذا الطفيل، ويمكن أن يصاب البشر به عن طريق استنشاق الغبار الملوث أو تناول الطعام الملوث، ويسبب عدوى شديدةً في القلب والرئتين والكبد والبنكرياس والخصيتين؛ لذلك يجب الحرص على لبس القفازات أثناء تغيير فضلات القطط وغسل اليدين جيدًا.
- السل: تسبب البكتيريا المُتَفَطِّرة السُلِّيّة هذا المرض ويمكن أن ينتقل عبر رذاذ العطاس أو الكحة إذا كان الشخص مصابًا بنوع نشط من البكتيريا ويسبب السل عدوى رئويةً حادةً بالإضافة إلى فقدان الوزن والحمى والتعب كما يمكن أن يصيب الغدد اللمفاوية والدماغ والعظام والكليتين.
المراجع
- ↑ "HIV/AIDS", mayoclinic, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS ", healthline, Retrieved 20-2-2019. Edited.
- ↑ "Explaining HIV and AIDS", medicalnewstoday, Retrieved 20-2-2019. Edited.