محتويات
الكحول
تُعد الكحوليات عناصر مُسكرة موجودة في بعض المشروبات، والكحول النقي هو سائل عديم اللون، وقابل للاشتعال، وتبطئ الكحول عمل أنظمة الجسم عندما تصل إلى الدماغ، ويؤدي شربه لأضرار صحية، واجتماعية، واقتصادية، وقانونية، كما تؤثر الكحول على تأكسد الكبد، وتضر بالدّماغ، كما أن تأثيرات الكحول يمكن أن تكون قاتلة إذا أُخذت مع أدوية أخرى دون وصفة طبية، ويصعب على الجسم معالجة إدمان الكحول، مما يؤدي إلى ضغوطات إضافية على الجهاز الهضمي، والجهاز القلبي الوعائي، والكبد، ومن الجدير بالذّكر أنّ المشروبات الكحوليّة تُصنع من الفواكه.[١]
أضرار الكحول على الإنسان
يعد الكحول من المواد التي لها تأثير على الإنسان، ويبدأ تأثيره على الجسم منذ اللحظة الأولى، ومن الممكن أن يسبب آثارًا تراكيمة مع مرور الوقت، وقد استخدم الكحول بشكل كبير في العديد من الثقافات على مدى قرون طويلة، ووجد أن استهلاكه قد يكون سببًا في أكثر من 200 حالة مرضية، كما أن الاستهلاك السيئ له يتسبب في وفاة أكثر من 3 ملاين حالة في جميع أنحاء العالم، وقد يسبب العجز والموت المبكر في سن 20-39 سنة، كما أن تعاطي الكحول لا يقتصر ضرره على الشخص نفسه وإنما قد يلحق الضرر بأشخاص آخرين كأفراد الأسرة.[٢]
ويؤثر الكحول على الجسم خاصًة بعد ظهور الآثار التراكمية للكحول، إذ إن شرب الكحول يؤثر على الجهاز الهضمي سلبًا وعلى بقية أعضاء الجسم، فهو يهدد الحياة بسبب السموم التي يدخلها إلى الجسم، ومن الأضرار التي يسببها شرب الكحول على أعضاء الجسم ما يأتي:[٣][٤]
- مشاكل في الجهاز العصبي المركزي: يؤثر الكحول بشكل كبير على الجهاز العصبي المركزي، إذ من الممكن أن يسبب التلعثم في الكلام، إذ يقلل من عمليات التواصل بين الدماغ والجسم، كما أنه يؤثر في العديد من الأوقات على توازن الجسم، لذا ينصح بعدم قيادة السيارة بعد الشرب، كما أنه قد يسبب الإحساس بالوخز والخدر في القديمين واليدين نظرًا لكونه يؤثر على الجهاز العصبي، ومن الجدير بالذكر أن شرب الكحول على المدى الطويل من الممكن أن يؤثر على الفص الجبهي المسؤول عن الذاكرة القصيرة لدى الإنسان بالإضافة إلى التحكم العاطفي والعديد من الأدوار الحيوية الأخرى، كما أن شربه من الممكن أن يسبب ما يدعى بمتلازمة فرنيكه كورساكوف التي تسبب اضطرابًا في الدماغ وتؤثر بشكل كبير على الذاكرة، لأنها تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ.
- الصحة الجنسية والإنجابية:يؤثر شرب الكحول على الجهاز التناسلي ويجعل الرجال يعانون من مشاكل في الانتصاب، كما أن شرب الكحول بإفراط قد يمنع إنتاج الهرمونات الجنسية ويقلل من الرغبة الجنسية، كما أن الطفل قد يعاني من صعوبات في التعلم وتشوهات ومشاكل في النمو في حال كانت الأم تشرب الكحول أثناء حملها.
- الضرر الالتهابي: يساعد الكبد في تحطيم وإزالة المواد الضارة من الجسم مثل الكحول، ولكن يؤدي شرب الكحول التراكمي إلى الإصابة بالتهاب الكبد، وأمراض الكبد، وبهذه الحالة يصبح الكبد متضررًا فلا يستطيع إزالة المواد السامة من الجسم.
- ضعف العضلات والعظام: يمنع تعاطي الكحول الجسم من الحفاظ على العظام، مما يجعلها أرق وأهش، ويؤدي استهلاك الكحول إلى ضعف العضلات، والتشنج، وضمور العضلات، ويقلل من فرصة التئام الكسور.
- مشاكل في الجهاز الهضمي: لا تظهر مشاكل في الجهاز الهضمي الناتجة عن الكحول مباشرة بل بوقت متأخر قليلًا، إذ يمكن للكحول أن يضر بالأنسجة في الجهاز الهضمي ويمنع الأمعاء من هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية وبالتالي قد يؤدي ذلك إلى إصابة الشخص بسوء التغذية على المدى الطويل، كما أنه قد يسبب تراكم الغازات في الأمعاء والشعور بالانتفاخ بالإضافة إلى الإصابة بالإسهال، أو الشعور بألم عند الإخراج، وفي بعض الأحيان قد يسبب الإصابة بالإمساك، وبالتالي قد يصاب الشخص بالبواسير نتيجة الإصابة بالإمساك والجفاف، كما أن استهلاك الكثير من الكحول قد يسبب زيادة في خطر الإصابة بمختلف أنواع السرطانات بما في ذلك سرطان الفم أو سرطان الحلق أو سرطان المريء أو سرطان القولون أو سرطان الكبد، كما قد يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا في الأمعاء والتي يمكن أن تنقل إلى الكبد عبر جدران الأمعاء وبالتالي من الممكن أن تسبب تلفًا في الكبد.
- مشاكل في جهاز المناعة: يثبط شرب الكحول من جهاز المناعة الطبيعي في الجسم، مما قد يقلل من قدرة الجسم على محاربة الجراثيم والبكتيريا المسببة للأمراض، فتزداد إصابة الشخص بنزلات البرد أو الإنفلونزا أو غيرها من الأمراض المتكررة.
- مستويات السكر: يساعد البنكرياس على تنظيم الإنسولين في الجسم، وبالتّالي استجابة الجلوكوز، ويمكن للبنكرياس التالف أن يؤدي لارتفاع السكر في الدم، مما يؤدي لمواجهة مضاعفات كبيرة، وآثار جانبية مثل مرض السكري، وهذه من إحدى المشاكل التي يسبّبها الكحول.
- مشاكل في الجهاز الدوراني: قد يؤثر شرب الكحول بشكل مزمن على جعل الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في القلب، كما أنه قد يسبب حدوث العديد من المضاعفات، مثل الإصابة بارتفاع ضغط الدم وعدم انتظام ضربات القلب بالإضافة إلى صعوبة في ضخ الدم عبر الجسم، كما أن الأشخاص الذين يشربون الكحول بكثرة أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية والإصابة بأمراض القلب الأخرى، ومن جهة أخرى قد يحدث فقر الدم بسبب صعوبة امتصاص الفيتامينات والمعادن نتيجة لشرب الكحول بكميات كثيرة.
- مشاكل في الكبد : يعد الكبد الجزء المسؤول عن تحطيم المواد الضارة وتخليص الجسم منها، ويشمل ذلك الكحول، لذا فإن شرب الكحول قد يزيد من الإصابة بالتهاب الكبد المزمن وأمراض الكبد الأخرى، وينتج عن التهاب الكبد حدوث بعض التندبات في الكبد التي تعرف باسم تليف الكبد، ومن الجدير بالذكر أن النساء أكثر عرضة من الرجال للإصابة بأمراض الكبد الناتجة عن شرب الكحول.
تأثير الكحول على الإصابة بمرض السرطان
يتداخل الكحول مع أعضاء الجسم كافة، ويوجد إجماع على وجود ترابط قوي بين أنواع معينة من السرطان مع استهلاك الكحول، إذ إن المشروبات الكحولية هي مواد مُسرطنة، ومن أنواع السرطان التي يسببها استهلاك الكحول ما يأتي:[٥]
- سرطان الرأس والعنق: يسبب استهلاك الكحول العديد من سرطانات الرأس والرقبة، إذ يكون الأشخاص الذين يستهلكون 50 غرامًا من الكحول أكثر عرضة للإصابة بسرطان في تجويف الفم، أو الحلق، أو البلعوم، أو الحنجرة.
- سرطان القولون والمستقيم: توجد علاقة بين الكحول وسرطان القولون والمستقيم، إذ تزداد الإصابة بسرطان القولون عند شرب الكحول.
- 'سرطان الثدي: يتزايد خطر الإصابة بسرطان الثدي كلما زاد شرب الكحوليات بالنسبة للمرأة.
- سرطان المريء: يسمى سرطان الخلايا الحرشفية سرطان المريء، ومن أهم عوامل سرطان المريء شرب الكحول، فكلما زاد شرب الكحول يزداد خطر الإصابة به.
إدمان الكحول
يُعرف إدمان الكحول بأنه مرض قد يصيب العديد من الناس، وتساهم العوامل النفسية والجينية والسلوكية في الإصابة بهذا المرض، ومن الجدير بالذكر أن إدمان الكحول يعدّ مرضًا حقيقيًا يسبب تغيرات في الدماغ والأعصاب، لذا قد يكون الشخص المصاب بإدمان الكحول غير قادر على التحكم في تصرفاته، وتعتمد شدة إدمان الكحول على عدد المرات التي يشرب فيها الشحص ونوع الكحول الذي يستهلكه، وقد تظهر على المصاب بإدمان الكحول بعض الأعراض، فيما يأتي ذكرها:[٦]
- زيادة الخمول.
- الاكتئاب.
- مشاكل قانوينة أو مشاكل في الوظيفة.
- تجنب التواصل مع الناس.
علاج إدمان الكحول
يُسبب تعاطي الكحول اضطرابًا في التحكم في شرب الكحول، فلا يستطيع الشخص تحديد الكمية التي يشربها، ويعد اضطراب تعاطي الكحول مرضًا دماغيًا، إذ تسبب الكحول تغيرات في الدماغ، لذلك يجب معالجة إدمان الكحول، وذلك عن طريق التوقف عن شرب الكحول، وإعطاء الجسم وقتًا لإخراج الكحول منه، وتستغرق عملية إخراج الكحول من الجسم مدة أيام إلى أسبوع، ويمكن علاج إدمان الكحول باتباع ما يأتي:[٧]
- الذهاب إلى المستشفيات أو مراكز العلاج: تساعد المستشفيات أو مراكز العلاج بالتخلص من أعراض الانسحاب مثل الهلوسات، والهزّ، والنوبات.
- الانضمام إلى مجموعة: يساعد العلاج الجماعي على الحصول على إعادة تأهيل، وتساعد على البقاء على الطريق الصحيح، مما يعيد الحياة لطبيعتها، إذ يقود هذه المجموعات الأشخاص الذين يعانون من اضطراب تعاطي الكحول، مما يساهم في شعور الشخص بالمسؤولية، وتقديم المشورة لغيره.
- الأدوية: تساعد الأدوية على الانتعاش، فيجعل الشرب أقل متعة، فلا يرغب الشخص بالشرب، ومن هذه الأدوية؛ الأدوية التي تجعل الشخص يشعر بالغثيان عند الشرب وغيرها، كما أن هذه الأدوية يجب أخذها بعد استشارة طبيب مختص.
- طلب المساعدة من مستشار أو المعالج: يمكن للأخصائين الاجتماعين تعليم المدمن على الكحول كيفية التعامل مع ضغوطات الحياة، ومُساعدته في بناء نظام دعم قوي، وتغيير السلوكات التي تؤدي للشرب، والتخلص من القلق، والاكتئاب، ويحدد الأهداف للوصول إلى ما يطمح إليه في الحياة، كما أن الأجواء العائلية، والأسرية تؤثر على إدمان الكحول إيجابيًا فتقلل منه.
المراجع
- ↑ Kathleen Davis, FNP (28-2-2018), "What effects does alcohol have on health?"، medicalnewstoday, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ " Alcohol", who, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ Elaine K. Luo, MD (9-6-2019), "The Effects of Alcohol on Your Body"، healthline, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "6 Surprising Ways Alcohol Affects Your Health — Not Just Your Liver", clevelandclinic, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "Alcohol's Effects on the Body", niaaa.nih, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "Alcohol Addiction", healthline, Retrieved 14-11-2019. Edited.
- ↑ "What Are the Treatments for Alcohol Use Disorder?"، webmd، Retrieved 3-12-2019. Edited.