محتويات
سرعة القذف
تعرف سرعة القذف، أو القذف المبكر، بأنها المشكلة الجنسية الأكثر شيوعًا بين الرجال، فهي تشير إلى انخفاض قدرة الرجل في السيطرة على عملية القذف أثناء الجماع، فتحصل غالبًا في وقتٍ أبكر مما يريديه هو وزوجته، مما يسبب مشاعر الضيق لأحدهما أو لكليهما، وقد يعاني بعض الرجال من حالات شديدة من سرعة القذف بمجرد بدء الجماع، وهذا الأمر ينعكس سلبًا على العلاقة الزوجية ويخلق بعض التوتر بين الرجل وزوجته، وعمومًا، تظهر سرعة القذف عند بعض الرجال منذ المرة الأولى لممارسة الجماع، فهي تكون مشكلة صحية تلازمهم غالبًا مدى الحياة، في حين أنها تتطور عند آخرين بعد مدة من ممارسة النشاط الجنسي الطبيعي، وفي بعض الأحيان، تكون سرعة القذف أمرًا طبيعيًا يصيب الرجل بين الفينة والأخرى، بيد أنّها تغدو مشكلة عند حدوثها المتكرر وبلوغ الرجل النشوة الجنسية في وقت أبكر من المطلوب، مما يستدعي تلقي بعض العلاجات الطبية للتخلص منها.[١]
أسباب سرعة القذف
ترجع حالات الإصابة بسرعة القذف إلى مجموعة من العوامل الطبية والنفسية:
العوامل النفسية
لا ترتبط معظم حالات سرعة القذف عند الرجال بأي مرض جسدي، وإنما تعود لبعض العوامل النفسية التي تتضمن:[٢]
- الافتقار إلى الخبرة الجنسية.
- المعاناة من القلق النفسي إزاء شكل الجسد.
- تعرض الرجل إلى التحفيز المفرط أو الإثارة الشديدة.
- المرور بعلاقة متوترة مع الزوجة.
- الشعور بالقلق أو الذنب نتيجة الإحساس بعدم الكفاءة في ممارسة الجماع.
- المعاناة من الاكتئاب.
وعمومًا، تؤثر الأمور السابقة على الرجال ممن سبق لهم ممارسة الجماع ممارسةً طبيعية دون أي مشكلات في القذف، ويطلق على هذه الحالات مصطلح القذف المبكر الثانوي أو المكتسب، في حين أن القذف المبكر الأساسي الذي يدوم مدى الحياة يعود غالبًا إلى مشكلات نفسية ناجمة عن التعرض إلى صدمات مبكرة، أو العادات السيئة في مراحل المراهقة والشباب، مثل ممارسة العادة السرية بسرعة.[٢]
العوامل الطبية
يرجع القذف المبكر في حالات نادرة إلى أسباب بيولوجية عند الرجل، فلا تختفي سرعة القذف إلّا باختفاء السبب الأصلي، وتشمل قائمة الأمراض الطبية المسببة لهذه المشكلة:[٢]
- الإصابة بداء السكري.
- الإصابة بالتصلب المتعدد.
- الإصابة بأحد أمراض البروستاتا.
- المعاناة من اضطرابات الغدة الدرقية.
- تعاطي المخدرات.
- الإفراط في استهلاك الكحول.
كيفية علاج سرعة القذف قبل الزواج
يمكن علاج سرعة القذف عند الرجل عبر اتباع أحد العلاجات المختلفة:[٣]
- أدوية التخدير الموضعي: يوصي الأطباء عادة باستخدام أدوية التخدير الموضعي بأشكالها المختلفة (الكريمات أو البخاخات) لعلاج سرعة القذف؛ فهذه الأدوية، سيما تلك التي تحتوي على أحد عوامل التخدير مثل البنزوكايين أو ليدوكايين أو بريلوكايين، تُستخدم مباشرة على القضيب قبل ممارسة الجماع بربع ساعة، فهي تفيد في تأخير القذف وتقليل الإحساس في تلك المنطقة، ويباع الكريم المحتوي على ليدوكايين أو بريلوكايين بوصفة طبية، في حين أن البخاخ المحتوي على ليدوكايين يباع دون وصفة طبية، وعمومًا، تتضمن التأثيرات الجانبية لهذه الأدوية كلًا من انخفاض المتعة الجنسية والفقدان المؤقت للأحاسيس في منطقة القضيب.
- الأدوية الفموية: تفيد بعض الأدوية الفموية في تأخير الإحساس بالنشوة الجنسية والقذف عند الرجل، ويوصي الطبيب عادة بهذه الأدوية إما للاستخدام اليومي وإما للاستخدام عند الضرورة، وقد توصَف وحدها أو جنبًا إلى جنب مع أدوية أخرى، وهي تشمل كلًا من مضادات الاكتئاب، مثل مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية التي تنطوي تأثيراتها الجانبية على تأخير القذف، ومسكنات الآلام التي يصفها الطبيب عادةً حينما تفشل مُثبِّطات استرداد السيروتونين الانتقائية في علاج سرعة القذف، ومُثبِّطات الفوسفودايستريز-5 التي تستخدم أساسًا في علاج مرض ضعف الانتصاب.
ولمّا كانت سرعة القذف تحصل غالبًا بفعل بعض العوامل النفسية، كانت الاستشارة النفسية وسيلة فعالةً لتخفيف أعراضها؛ فهي تفيد الرجل في تخفيف حدة القلق إزاء الأداء الجنسي، وتمده بالطرق الملائمة للتغلب على التوتر، وتكون فعاليتها كبيرة عند اتباعها جنبًا إلى جنب مع العلاج الطبي، ويحاول الطبيب في أثناء جلسات الاستشارة النفسية مساعدة الزوجين للتغلب على المشكلات الناجمة عن سرعة القذف؛ ففي بعض الأحيان، تتراجع شدة الحميمية بينهما، ويشعر الرجل تحديدًا بالغضب والضيق والخجل فيبتعد عن زوجته وتفتر علاقتهما تدريجيًا، لذلك، كانت الاستشارة النفسية أمرًَا ضروريًا لتجنب هذه الأمور.[٣]
علاجات طبيعية لسرعة القذف
لا تقتصر وسائل علاج سرعة القذف على العلاجات الطبيّة، فهناك بعض الوسائل الأخرى التي يمكن استخدامها للتخلص من هذه المشكلة:
- وصفات طب الأيورفيدا: يعرف الأيورفيدا بأنه من العلاجات الطبيعية التقليدية في الهند؛ فهو يعتمد على آلاف الأعشاب والنباتات لعلاج مجموعة كبيرة من الأمراض، بدءًا بالسكري وانتهاء بالأمراض الالتهابية، وثمة اعتقاد شائع أن لبعض الأعشاب المستخدمة في هذا العلاج فوائد كبيرة في تخفيف أعراض سرعة القذف وضعف الانتصاب، سيما عند تناولها مرتين يوميًا [٤]، وقد أشارت دراسة علمية نشرتها دورية الطب الجنسي عام 2017 إلى استغراق الرجال الذين استخدموا هذا العلاج التقليدي مدةً أطول قبل القذف، ومع ذلك، ينطوي هذا العلاج الطبيعي على بعض التأثيرات الجانبية، مثل آلام المعدة والدوخة وانخفاض الرغبة الجنسية.[٥]
- الطب العشبي الصيني: تفيد بعض الأدوية العشبية الصينية، مثل دوائي Yimusake أو Qilin، في تخفيف أعراض سرعة القذف عبر تعزيز قدرة التحمل الجنسي عند الرجل وتحسين طاقته، وقد بينت الدراسة العلمية السابقة ذاتها أن أعشاب الطب الصيني التقليدية قادرة على تأخير القذف عند الرجل مدة دقيقتين، أما تأثيراتها الجانبية فتشمل آلام المعدة والدوخة وانخفاض الرغبة الجنسية.[٥]
قد يُهِمُّكَ
تُشخص معظم حالات الإصابة بسرعة القذف بعد الزواج وممارسة الجماع مع الزوجة؛ فمعاناة من هذه المشكلة الجنسية مرات عديدة يسبب الاكتئاب والقلق للرجل، ويؤثر على علاقته مع زوجته، لذلك، إذا كنتَ تعاني من سرعة القذف، فلا بدّ لكَ من استشارة طبيب المسالك البولية، الذي يفحصكَ ويطرح مجموعة من الأسئلة عليكَ حول مدة استمرار هذه المشكلة، وموعد حدوثها والأمور التي ترافقت معها، وربما يوجه أسئلة أخرى كي يعرف إذا كانت سرعة القذف تحصل أيضًا عند ممارسة العادة السريّة، وإذا كان الانتصاب يدوم مدةً طويلةً، وهنا، ينبغي أن تكون أجوبتكَ صادقة حتى يتمكن الطبيب من تشخيص السبب الكامن بدقةٍ كبيرة، كذلك، ربما يتحرى الطبيب عن الأمراض الأخرى التي تعاني منها، فضلًا عن الأدوية التي تتناولها، سيما تلك التي لا تَستخدِمها دون وصفة طبية، والعادات السيّئة التي تَتبعُها مثل شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.[٦]
المراجع
- ↑ "Premature ejaculation", betterhealth, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ^ أ ب ت "How to treat premature ejaculation", medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ^ أ ب "Premature ejaculation", mayoclinic, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ↑ "Best Home Remedies for Premature Ejaculation", healthline, Retrieved 2020-6-22. Edited.
- ^ أ ب "Complementary and Alternative Medicine for Management of Premature Ejaculation: A Systematic Review", Sexual Medicine, Issue 1, Folder 5, Page e1-e18. Edited.
- ↑ "Premature Ejaculation: Diagnosis and Tests", clevelandclinic, Retrieved 2020-6-22. Edited.