الصداع والنظارات : ما العلاقة بينهما؟

الصداع والنظارات : ما العلاقة بينهما؟
الصداع والنظارات : ما العلاقة بينهما؟

النظارات الجديدة

بوسعك الحصول على نظارات جديدة بسهولة عبر شبكة الإنترنت أو من المتاجر المختصة ببيع النظارات البصرية، أو بعد أن يصفها لك طبيب العيون في حال كان ذلك فعلًا ضروريًا، لكن أحيانًا تواجهك مشاكل بعد شرائك للنظارات الجديدة، خاصة فيما يتعلق بالمادة المصنوعة منها، أو بطريقة تصميم جسم أو إطار النظارة، أو طريقة تصميم العدسات، وهذه الأمور قد تدفعك إلى استبدال النظارة أو التخلص منها بعد ذلك، وقد تضطر كذلك إلى مراجعة الطبيب لفحص عينيك مرة أخرى لتحرّي آثار النظارة الجديدة على عينيك، وقد يكون بوسعك إرجاع نظاراتك الجديدة إلى المتاجر التي اشتريتها منها خلال الشهر الأول بعد شرائها في حال لم تعجبك نظارتك الجديدة، وتوجد بالطبع اختلافات في سياسات التبديل والإرجاع بين المحلات التجارية، لذا فإن من الأنسب لك اختيار متجر ذو خدمات ممتازة عند رغبتك بشراء نظارة جديدة، كما قد يكون من الأنسب أيضًا مراجعة الطبيب لتحديد طبيعة المشكلة التي تُعاني منها قبل صرف المال على النظارات الجديدة[١].


أسباب الصداع الناجم عن النظارات

توجد أسباب وعوامل كثيرة وراء نشوء الصداع لديك بعد ارتدائك لنظارتك الجديدة، منها[٢]:

  • إرهاق عضلات العين: تحتاج العضلات الست التي تحيط بالعينين إلى بذل المزيد من الجهد للتأقلم مع النظارات الجديدة، وهذا يجعلها أكثر عرضة للإرهاق والإجهاد، مما يؤدي إلى شعورك بالصداع أحيانًا، خاصة عند ارتدائك للنظارات الجديدة لأول مرة.
  • تعدد قوى العدسات: تأتي العدسات بقوى وميزات متنوعة، منها ما يمتلك قوتان أو ثلاث قوى منفصلة أو متعددة القوى، وفي حال احتوت النظارة على أكثر من قوة عدسية واحدة، فإن ذلك سيدفعك إلى النظر عبر العدسات من زوايا محددة لتحصل على الصورة الواضحة بالنسبة إليك؛ فمثلًا قد يكون أسفل العدسة خاصًا بالقراءة والأمور القريبة، بينما تخصص أعلى العدسة للقيادة برؤية الأشياء البعيدة، ومن الطبيعي أن تحتاج إلى المزيد من الوقت للتعود على هذا النوع من النظارات، وقد تشعر بالصداع والغثيان وربما الدوخة بسببها أيضًا.
  • عدم ملاءمة إطار النظارة لمنحنيات وجهك: تأتي النظارات الجديدة بإطارات أو أجسام وعدسات جديدة أيضًا، وفي حال كانت هذه النظارات ضيقة عند تموضعها فوق الأنف أو وراء الأذنين، فإن من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى شعورك بالصداع أحيانًا.
  • عدم ملاءمة طبيعة العدسات الموصوفة لك: قد تحاول قدر الإمكان إعطاء الطبيب شرحًا مفصلًا حول مشاكلك البصرية أثناء فحصه لعينيك، لكن ومع ذلك تبقى الفرصة سانحة لحصول الأخطاء في فهم الطبيب لمشكلتك، كما قد يفشل الطبيب في قياس المسافة بين بؤبؤ عينيك أيضًا، وهذا الأمور في مجملها تؤدي إلى وصف عدسات غير مناسبة لك أصلًا، مما يتسبب في شعورك بالصداع بعد ارتدائك لنظاراتك الجديدة.


كيف أتأقلم مع الصداع الناجم عن النظارات؟

بوسعك تخفيف حدة الصداع الناجم عن النظارات الجديدة والتأقلم مع هذا الصداع عبر اتباع النصائح التالية[٢]:

  • توقف عن استخدام النظارات القديمة وإعطاء العين مهلة زمنية حتى تتعود على نظاراتك الجديدة.
  • امنح عينيك مزيدًا من الوقت للراحة أثناء ساعات النهار؛ وذلك عبر خلع النظارات والجلوس في غرفة مظلمة لمدة 15 دقيقة.
  • استخدم الكمادات الباردة لتخفيف الصداع الناجم عن النظارات.
  • التأكد من ملاءمة إطار النظارة لمنحنيات وجهك، خاصة في مناطق الأذن والأنف.
  • استخدم بعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية والتي بمقدورها تخفيف حدة الصداع.
  • استخدم النظارات التي تمتلك طبقات غير عاكسة للأضواء في حال كنت ترغب باستخدام النظارة للجلوس أمام الحاسوب لفترات طويلة.


كيف اختار النظارات المناسبة لي؟

تشير الأكاديمية الأمريكية لطب العيون إلى وجود بعض النصائح والأمور التي عليك أخذها بعين الاعتبار عند اختيارك للنظارات المناسبة لك، منها[٣]:

  • اختر النوعية المناسبة لك: يوجد نوعان من نظارات العين؛ النوع الأول هي النظارات أحادية الرؤية التي تحتوي على عدسات صالحة لجميع الأغراض وبوسعها جعلك ترى القريب أو البعيد، أما النوع الثاني فهي النظارات متعددة البؤر التي بمقدورها تصحيح بعد وقصر النظر، وهي تأتي بقوى متعددة أيضًا، وتصلح للقراءة وعلاج قصر النظر.
  • اسأل عن المادة المصنوعة منها العدسات: دأب الناس على ارتداء العدسات المصنوعة من الزجاج في الماضي، أما الآن فإن معظم العدسات المتوافرة هي مصنوعة من البلاستيك، وهي في المناسبة تبقى أكثر أمنًا وسلامة من تلك المصنوعة من الزجاج؛ لأنها أقل عرضة للتكسر.
  • تحرى وجود الطبقات الحامية للعدسات: تأتي العدسات مغلفة بطبقات حامية تهدف إلى منع انعكاس الصور فيها لمنع إصابتك بإجهاد العين، كما تحتوي بعض العدسات على طبقات تحمي من الأشعة فوق البنفسجية الضارة القادمة من الشمس.
  • تحرى أسعار النظارات: يعتقد البعض بأن ارتفاع سعر النظارة هو دليلٌ على كونها أفضل من غيرها، وهذا قد لا يكون صحيحًا دائمًا، خاصة فيما يتعلق بأسعار إطارات النظارات.


قَد يُهِمُّكَ

تنتشر بين الناس معتقدات خاطئة وأفكار كثيرة حول النظر والنظارات قد يهمك معرفتها ومعرفة الأمور الصحيحة حولها، مثل[٤]:

  • النظارات ستؤدي إلى إضعاف عينيك: تهدف نظارات العين أصلًا إلى علاج مشاكل قصر النظر وبعد النظر وغيرها من المشاكل الصحية، ومن المستبعد أن تؤدي إلى إضعاف النظر، كما أنها لا تتلاعب أصلًا بالبنية الداخلية للعينين.
  • القراءة باستخدام ضوء خفيف هو أمرٌ مؤذٍ لعينيك: لن يؤدي استخدام الضوء الخفيف إلى إيذاء عينيك، وتذكر أن أجدادك كانوا يستخدمون في الماضي أضواء الشموع الخفيفة في الليل للرؤية والعمل دون أن يتسبب ذلك في مشاكل لهم.
  • حول عينيك إراديًا سوف يجعلك أحول دائمًا: لا ينشأ حول العينين عن تحريك العينين إلى اليسار أو اليمين أو عن حول العينين إراديًا، وإنما ينشأ عن الإصابة بأحد المشاكل البصرية.
  • استخدام عينيك كثيرًا سيؤدي إلى دمارهما: من المستبعد أن يؤدي استخدام حاسة الشم كثيرًا إلى فقدان حاسة الشم، ونفس الأمر ينطبق على حاسة البصر أو العينين.


المراجع

  1. Liz DeFranco, ABOC, NCLC (6-2019), "Problems with your new glasses? How to solve them"، All About Vision, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Ann Marie Griff, O.D. (7-5-2020), "Why Are My New Eyeglasses Giving Me a Headache?"، Healthline, Retrieved 30-6-2020. Edited.
  3. Ronald Luke Rebenitsch, MD (22-4-2020), "How to Choose Eyeglasses for Vision Correction"، American Academy of Ophthalmology , Retrieved 30-6-2020. Edited.
  4. "Myths and Facts-Ophthalmology (Eye Diseases)", Mayo Clinic Health System, Retrieved 30-6-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :