أسباب عمليات التجميل

أسباب عمليات التجميل
أسباب عمليات التجميل

عمليات التجميل

بدأت الجراحة التجميلية بترقيع الجلد في الهند القديمة، إذ كان الأطباء يستخدمون الطعوم الجلدية في العمل الترميمي منذ أوائل عام 800 قبل الميلاد، وفي وقت لاحق شاعت في البلدان الأوروبية والشرق، وخلال الفترة البيزنطية المبكرة جمع أوريباسيوس موسوعة طبية كاملة بعنوان (Synagogue Medicae)، فهي عمل يعرض 70 حجمًا على مقاطع عديدة مخصصة للتقنيات الترميمية لإصلاح عيوب الوجه، وبالاستطاعة القول أن الحرب العالمية الأولى هي التي أوصلت الجراحة التجميلية إلى مستوى جديد داخل المؤسسة الطبية؛ لما احتاج الضحايا من عمليات ترميم، ويلجأ الكثير من الرجال والنساء إلى إجراء العمليات التجميلية لأسباب مختلفة، بعضها يكون لضرورات خلقية، وبعضها الآخر نوع من التقليد والتشبه بالفنانين والمشاهير، ومحور حديثنا في هذا المقال عن عمليات التجميل، ما هي الحالات التي يكون فيها الشخص مضطرًا لإجراء مثل هذه العمليات؟ وهل توجد أي أضرار أو آثار جانبية للعمليات أم أنها آمنة من كل النواحي؟[١]


أسباب عمليات التجميل

تتنوع الجراحة في هذا المجال من التجميلية التي تهدف إلى تحسين مظهر الشخص إلى الجراحة الترميمية، وهي نوع آخر من الجراحة التجميلية التي تهدف إلى تحسين الوظيفة وإعطاء مظهر طبيعي لجزء من جسم الشخص الذي تعرض للتلف، إلا أن حديثنا في هذا المقال سيتركز على الجراحة التجميلية فقط، إذ تعد من أكثر العمليات في العالم على الإطلاق، ويمكن أن تصنف أسباب الإقبال عليها على النحو الآتي:[٢]

  • عمليات التجميل للرشاقة: من أجل التخلص من الوزن الزائد والشحوم، إذ يرى الإنسان عمليات ربط المعدة أو قص الدهون أسهل من اتباع الرجيم القاسي والخاص بالأوزان الثقيلة جدًا.
  • تدخلات طارئة: يتعين على المصاب إجرائها فورًا ما أن يتعرض لحادث ما كالحروق أو ترميم الثدي بعد استئصاله في حالات العلاج من السرطان.
  • الهوس بعمليات التجميل: إذ إن بعض الأشخاص يجرون عمليات التجميل كل سنة من باب تغيير الشكل، ويرى الدكتور دنيس شيمبف مؤلف كتاب "العثور على الجمال" ومؤسس جراحة التجميل في تشارلستون، أن الهواتف المحمولة، selfies، ومنصات وسائل الإعلام الإجتماعية قد دفعت إلى الرغبة في الجراحة التجميلية.[٣]
  • عدم الثقة بالنفس: وفقًا لمسح أجرته مؤسسة RealSelf- Harris Poll عام 2019 ، فإن من الدوافع لإجراء عملية تجميل تحسين احترام الذات والثقة، وأن يبدو بمظهر جيد.[٣]
  • التعرض للحروق: يحتاج بعض المرضى إلى عملية جراحية وترميمية للحروق بعد التئام جروح الحروق الأولية، إذ يقدم هذا النوع من الرعاية عادة بواسطة جراح التجميل، والهدف منها تحسين الوظيفة والمظهر التجميلي لندبات الحروق، وهذا ينطوي على تغيير الأنسجة.[٤]
  • التخلص من عيوب خلقية: قد تولد مع الإنسان عيوب خلقي، كالشفة المشقوقة أو ما تسمى الشفة الأرنبية والحنك، والوحمات، والمناطق التي تضررت من إزالة الأنسجة السرطانية.[٥]


مضاعفات عمليات التجميل

الخاضعون لعمليات التجميل قد يتعرضون لمضاعفات أثناء العميلة وبعدها، وتوصف بين المتوسطة والخطيرة، خاصة المدخنين وكبار السن ومن يعانون من السمنة المفرطة، ومن أكثر المضاعفات شيوعًا:[٦]

  • عدم الحصول على الشكل المطلوب، أو أن الجزء الذي عُدّل قد لا يتناسق مع الشكل العام للوجه.
  • مضاعفات التخدير، فالتخدير مهم لتفادي الشعور بالألم أثناء العملية، فله تأثير بنسبة 1% أن يحدث التهاب الرئة أو السكتة الدماغية .
  • حالات النزيف التي قد تحدث أثناء العملية، من المتوقع أثناء العملية انخفاض ضغط الدم مما يعني تجلط الأوردة العميقة.
  • تلف بعض الأعضاء جرّاء الثقوب الحشوية التي يمكن أن يسببها التلامس الجراحي للأعضاء الداخلية.
  • ورم دموي يشبه الكدمات وهي أكثر شيوعًا لدى الذكور.

تجمع المصل تحت سطح الجلد مما يؤدي إلى التورم، وغالبًا ما يرافق عمليات شدّ البطن.


عمليات للتخلص من السمنة

يتطلع الرجال كما النساء لقوام ومظهر مقبولين، فيقبلون على عملية التخلص من الدهون التي تعترف منظمة الصحة العالمية (WH.O) بأنها لم تعد قضية تجميلية ناتجة عن الإفراط في تناول الطعام وعدم التحكم في النفس، بل مرض تدريجي مزمن ينتج عن عوامل بيئية وجينية متعددة، ورغم ذلك ما زالت بعض الإجراءات الاحترازية، إذ تعد العمليات العلاجية الجراحية للبدانة لتقليل حجم المعدة فعالة للغاية، لكن التخدير بالنسبة لشخص يعاني من زيادة الوزن قد يكون محفوفًا بالمخاطر، إذ يجب أن يخضع المريض لفترة طويلة من الاستعداد لإعداده جسديًا ونفسيًا.[٧]

بالون المعدة

يعد بالون المعدة إجراء مؤقت غير جراحي ثبت أنه يقلل من 10٪ من إجمالي وزن الجسم، إذ إنه ينطوي على وضع بالون خفيف الوزن في المعدة لمدة تصل إلى ستة أشهر؛ للمساعدة في الشعور بالإمتلاء وتقليل الجوع، وقد لا يُنصح الجهاز للأشخاص الذين لديهم أي مرض إلتهابي في الجهاز الهضمي، أو فتق في الحجاب الحاجز، أو تليف كبدي، أو أيّ عارض في المريء.[٨]

شفط الدهون

هي عملية جراحية لإزالة الدهون الزائدة من الجسم، يطلق عليها أيضًا (lipoplasty) أو نحت الجسم، وتعد خيار جراحة التجميل الشعبية التي يقبل الناس عليها رغبة بتحسين شكل أو ملامح أجسادهم، إذ يرغبون بإزالة الدهون الزائدة من مناطق مثل الفخذين والوركين والأرداف والبطن والذراعين والعنق أو الظهر، وتتطلب مثل هذه العملية الخضوع للتحدي، مما يعني أنك لن تشعر بأي ألم أثناء جراحة شفط الدهون اعتمادًا على أجزاء الجسم التي تتطلب ذلك، وقد يكون لديك إقامة في المستشفى أقصر أو أطول، ومن الشائع وجود ألم وتورم وكدمات ووجع وخدر بعد شفط الدهون.[٩]


المراجع

  1. "The History of Plastic Surgery", verywellhealth, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  2. "Cosmetic surgery: What you should know", medicalnewstoday, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Yes, More People Are Getting Plastic Surgery. Here’s Why", healthline, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  4. "Reconstructive Burn Surgery", uofmhealth, Retrieved 30-10-2019 Edited.
  5. "Plastic surgery", nhs, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  6. "10 of the Most Common Plastic Surgery Complications", healthline, Retrieved 1-11-2019. Edited.
  7. "Disease of Obesity", asmbs, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  8. "Intragastric Balloon System", health.ucsd, Retrieved 30-10-2019. Edited
  9. "What to expect with liposuction", healthline, Retrieved 1-11-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :