محتويات
النغزات
يشير الإحساس بالنغزات أو التنميل إلى حدوث تهيج في أحد الأعصاب المسؤولة عن نقل الإشارات الحسية إلى الدماغ، ويُطلق الخبراء على النغزات والتنميل اسم المَذَل، وقد تكون النغزات أمرًا مؤقتًا أو أمرًا دائمًا، وهذا يتوقف على نوعية الأعصاب المتضررة ومكانها في الجسم، وفي الحقيقة يُمكن للتهيج أن يُصيب ليس فقط الأعصاب، وإنما الشرايين التي تمد الأعصاب بالأكسجين والجلوكوز أيضًا، مما يؤدي إلى زيادة بحدة النغزات بسبب قلة حصول الأعصاب على الطاقة، وعادةً ما يؤدي التنميل إلى الشعور بفقدان الإحساس بالمنطقة أو الطرف الذي أصابه التنميل، وهذا الأمر يحدث كثيرًا بعد الجلوس لفترة زمنية طويلة كما هو معروف لدى الكثيرين.[١]
أسباب النغزات في باطن القدم
يطرح الخبراء والمختصون أسبابًا محتملة كثيرة لتفسير حصول النغزات في باطن القدم، من أبرزها ما يلي:[٢]
- الاعتلال العصبي السكري: يشتهر مرض السكري بكونه أحد أبرز أسباب الإصابة بنغزات القدم المزمنة، ويرجع هذا الأمر إلى تسبب مرض السكري بحدوث أضرارٍ في الأعصاب نتيجة لارتفاع سكر الدم، ويتسبب السكري أيضًا بظهور أعراضٍ أخرى؛ ككثرة التبول، والعطش الشديد، وجفاف الفم.
- الحمل: تشعر النساء بنغزات القدم أثناء فترة الحمل بسبب زيادة حجم الرحم إلى درجة الضغط على الأعصاب الذاهبة إلى القدم، وينصح الأطباء بالتغلب على هذا النوع من النغزات عبر الاستلقاء على الظهر ورفع القدم إلى الأعلى أو تغيير وضعية الجلوس.
- نقص الفيتامينات: يتسبب نقص مستوى فيتامينات ب في الشعور بالنغزات والتنميل في القدم، وهذا الأمر يحدث بالطبع بسبب قلة تناول الأطعمة الغنية بهذه الفيتامينات أو بسبب الإصابة ببعض الأمراض المؤدية إلى نقص الفيتامينات.
- الفشل الكلوي: ينجم الفشل الكلوي عن أسبابٍ كثيرة، من بينها مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ويشكو بعض المصابين بالفشل الكلوي من الإحساس بالتنميل والنغزات في القدمين والساقين، كما قد يشكو آخرون من ضعف العضلات أحيانًا.
- أمراض المناعة الذاتية: تظهر المعاناة من أمراض المناعة الذاتية عندما يبدأ الجسم بالتركيز على مهاجمة نفسه بدلًا عن مهاجمة الأجسام الغريبة المسببة للأمراض، ومن بين أبرز أمراض المناعة الذاتية كل من: مرض الذئبة، ومرض الداء البطني، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- العدوى: تؤدي الإصابة ببعض أنواع العدوى إلى حصول التهاباتٍ في الأعصاب، وتتضمن أهم أنواع العدوى القادرة على ذلك كلًا من فيروس الكبد الوبائي ب، وفيروس الكبد الوبائي ج، والجذام، والإيدز، والحزام الناري.
- الأدوية: بعض أنواع الأدوية والعقاقير لها أعراض جانبية من بينها نغزات في باطن القدم، وتُعد عقاقير العلاج الكيماوي أحد أبرز الأمثلة على ذلك، كما يُمكن لبعض الأدوية الخاصة بعلاج الإيدز، والصرع، وارتفاع ضغط الدم أن تؤدي إلى الإحساس بنغزات باطن القدم أيضًا.
- انضغاط أعصاب الظهر: تنضغط أعصاب الظهر أحيانًا بسبب التعرض لإصابة مباشرة أو الالتهاب، وقد يشعر المصاب بالألم وتنميل القدم بسبب ضغط أعصاب الظهر، وعادةً ما ينصح الأطباء بأخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والخضوع لجلسات العلاج الطبيعي من أجل تخفيف حدة هذه المشكلة، كما يُمكن للبعض وصف الأدوية أو نصح المريض بالخضوع للجراحة في حال كان ذلك ضروريًا.
- التعرض للسموم: تمتلك بعض أنواع السموم مقدرة على التسبب بحدوث نغزات في باطن القدم، بالإضافة إلى الألم وصعوبات المشي أو الحركة أحيانًا، ومن بين هذه السموم كل من الرصاص، والزئبق، والزرنيخ، والكحول، وبعض العلاجات العشبية.
- أسباب مجهولة: يشكو بعض كبار السن من نغزات باطن القدم دون وجود أسباب ظاهرة أو دقيقة لتفسير هذا الأمر أحيانًا.
علاج النغزات في باطن القدم
يتوقف علاج النغزات في باطن القدم أو في اليدين على ماهية السبب الذي أدى إلى حدوث هذه المشكلة في الأساس، ولحسن الحظ فإن بإمكان الأعصاب الطرفية في القدم أن تصلح نفسها وترجع إلى سابق عهدها في حال لم تتعرض إلى الموت؛ فمثلًا بإمكان المصابين بالاعتلالات العصبية الطرفية الناجمة عن مرض السكري تقليل أو تخفيف حدة النغزات عبر الحفاظ على مستوى مناسب للسكر في الدم، بينما يُمكن للأفراد الذين يشكون من النغزات بسبب نقص الفيتامينات أن يحصلوا على مكملات الفيتامينات لعلاج المشكلة.[٣]
العلاجات المنزليّة لنغزات اليدين والرّجلين
يوجد العديد من الطّرق المنزليّة للتخفيف من نغزات وتنميل اليدين والرجلين، ويذكرمنها ما يأتي:[٤]
- نبات الجنكو: يُساعد هذا النّبات على تحسين الدّورة الدّمويّة، وبالتّالي التّقليل ومنع مشكلة التنميل في اليدين والقدمين، والجرعة اليوميّة الموصى باستخدامها هي 40 ملغ، 3 مرّات يوميًّا.
- رفع المنطقة المصابة: يساعد رفع المنطقة المصابة على التّقليل من التّنميل في اليدين والقدمين النّاتج من ضُعف الدّورة الدّمويّة، فرفع المنطقة المصابة لعدّة دقائق يُحسّن تدفّق الدّم.
- تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب: وهذه الأطعمة الغنيّة بفيتامين ب تمنع الخدران والتّنميل في اليدين والقدمين، وخصوصًا الأطعمة الّتي تحتوي على فيتامين ب6، وفيتامين ب12، فهذه الفيتامينات مهمّة لعمل الأعصاب، ومن هذه الأطعمة البيض، واللّحوم، والأسماك، والبذور، والمكسّرات، والحبوب المدعّمة، والأفوكادو، والموز، والفاصولياء، والشّوفان، والحليب، والجبن، والزّبادي، والفواكه المجففّة.
- تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم: قد يؤدّي انخفاض مستوى المغنيسيوم في الجسم إلى التّنميل، فهذا المعدن ضروري لضمان صحّة الجهاز العصبي، والدّورة الدّمويّة، ويُمكن تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، كالخضروات الورقيّة الدّاكنة، المكسّرات، البذور، دقيق الشّوفان، زبدة الفول السّوداني، فول الصّويا، الأفوكادو، الموز، الشّوكولاته الدّاكنة، واللّبن الزّبادي قليل الدّسم.
- الكمّادات الدّافئة: إن استخدام الكمّادات يُساعد على زيادة تدفّق الدّم، ويُريح العضلات والأعصاب في المنطقة الّتي تعاني من التّنميل، وتستخدم كالتّالي:
- نقع منشفة أو قطعة قماش في الماء الدّافئ.
- توضع على المنطقة المصابة لمدّة 5-7 دقائق.
- تُكرّر هذه العمليّة حتى يختفي التّنميل.
- التّدليك: فتدليك المنطقة المُصابة بالتّنميل يزيد من تدفّق الدّورة الدّمويّة فيها وبالتّالي يُقلّل من التّنميل، كما أنّ التّدليك يُساعد على تحفيز الأعصاب والعضلات، ويُحسّن من أدائها، ويُمكن تطبيق التّدليك كالتّالي:
- وضع كميّة قليلة من زيت جوز الهند الدّافئ، وزيت الخردل على المنطقة المصابة بالتّنميل.
- التّدليك بحركات دائريّة لمدّة 5 دقائق على الأقل وتُكّرر حسب الحاجة إليها.
- ممارسة التّمارين الرّياضيّة: تًحسّن التّمارين الرياضيّة من الدّورة الدّمويّة والأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم، وبالتّالي تمنع الشّعور بالتّنميل والوخز في أي مكان في الجسم، ومن هذه التّمارين:
- تمارين القدم، واليد البسيطة لمدّة 15 دقيقة صباحًا.
- تمارين القلب، والأوعية الدّمويّة، والتّمارين الهوائيّة لمدة 30 دقيقة لـ 5 أيّام في الأسبوع.
- ممارسة المشي، والرّكض، وركوب الدّراجات، أو السّباحة، بانتظام من أجل تحسين الدّورة الدّمويّة.
- الكركم: فالكركومين الموجود داخل الكركم يُساعد على تحسين تدفّق الّدم إلى جميع أنحاء الجسم، وتقليل الألم والانزعاج في المنطقة المُصابة، ويُمكن استخدامه كالتّالي:
- إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق الكركم إلى كوب من الحليب، مع إضافة القليل من العسل، وتسخينها على نار هادئة، ويُشرب هذا الخليط مرّة واحدة يوميًّا، لتحسين الدّورة الدّمويّة.
- تدليك المنطقة المصابة لبضع دقائق بعجينة محضّرة بمسحوق الكركم والماء.
- الملح الإنجليزي: وضع القدمين في حوض من الماء الدافئ مع الملح الإنجليزي يُساعد على تقليل التّنميل، كما أنّ بلورات الملح الإنجليزي ترفع مستويات المغنيسيوم في الجسم، وتُحسّن الدّورة الدّمويّة، وتُقلّل من التنميل، وتمنع تكرارها، ويستخدم كالتّالي:
- خلط نصف كوب من الملح الإنجليزي في حوض صغير من الماء الدّافئ.
- نقع القدمين مدّة 10 دقائق.
- تُكرّر هذه الخطوات عدّة مرّات أسبوعيًّا.
- القرفة: تحتوي القرفة على العديد من المواد الكيميائيّة، والعناصر المغذيّة بما في ذلك المنغنيز، والبوتاسيوم، وفيتامينات ب، وهذه العناصر الغذائيّة تحسّن تدفّق الدّم إلى الذّراعين، والسّاقين، وبالتّالي تُساعد في علاج التّنميل، وتستخدم كالتّالي:
- تُخلط ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة، مع كوب واحد من الماء الدّافئ، ويُشرب هذه الخليط يوميًّا.
- أو خلط ملعقة صغيرة من مسحوق القرفة والعسل معًا، ويُؤخذ هذا الخليط يوميًّا لبضعة أسابيع.
المراجع
- ↑ Jasmin, Luc, MD & Turley, Raymond Kent, BSN, MSN, RN, "Understanding the "Pins and Needles" Feeling"، University of Rochester -Medical Center Rochester, Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ↑ William Morrison, MD (27-11-2017), "What’s Causing Tingling in My Feet?"، Healthline, Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (25-11-2018), "Tingling in Hands and Feet"، Webmd, Retrieved 15-7-2019. Edited.
- ↑ Cynthia Cross, MSN, CCRN, APRN (26-2-2019), "Home Remedies for Numbness in Hands and Feet"، top10homeremedies, Retrieved 23-12-2019. Edited.