محتويات
القذف الخارجي
ينتمي القذف الخارجي إلى قائمة أساليب أو طرق منع الحمل الهادفة إلى منع وصول الحيوانات المنوية أو السائل المنوي إلى رحم المرأة، ويشير القذف الخارجي ببساطة إلى ضرورة إخراج العضو الذكري من المهبل وإبعاده عن الأعضاء التناسلية للمرأة قبل مجيء موعد القذف، ولإنجاح هذه الطريقة يجب على الرجل التحلي بمقدار عالٍ من التصميم للتحكم بنفسه في تلك المرحلة، لكن حتى ولو وصل الرجل إلى مرحلة التحكم المثالية، إلا أن طريقة القذف الخارجي لا تُعد أصلًا طريقة ناجحة دائمًا لمنع الحمل؛ وذلك بسبب إمكانية وجود الحيوانات المنوية في السائل الذي يسبق نزول السائل المنوي، أو ما يُعرف بالمذي، كما يُمكن للحيوانات المنوية أن تصل إلى المهبل والرحم في حال لم ينجح الرجل في إخراج العضو الذكري في الموعد المناسب، لكن في المحصلة، يبقى لطريقة القذف الخارجي قدرة على منع حدوث الحمل، كما أنها تبقى إحدى الطرق المجانية والمتوفرة دائمًا، ولا تحمل أي أعراضٍ جانبية على صحة الرجل أو المرأة، وليس هنالك حاجة إلى الحصول على وصفة طبية لغرض استعمالها، لكن يبقى لها بعض الأضرار التي يجب التنبيه إليها، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية[١].
أضرار القذف الخارجي على الرجل
على الرغم من الفوائد والميزات الكثيرة التي يُمكن للرجل الحصول عليها عند اتباعه لطريقة القذف الخارجي لمنع الحمل، إلا أن هناك الكثير من الأضرار والمشاكل التي عليه التعرف عليها جيدًا قبل اتباع هذه الطريقة، مثل[٢]:
- التسبب في حمل شريك العلاقة دون قصد؛ لأن طريقة القذف الخارجي ليست طريقة فعالة تمامًا لمنع الحمل.
- تبقى احتمالية الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا قائمة وبقوة عند استخدام هذه الطريقة في حال إصابة الشريك بها.
- لن يكون بوسع الرجل الذي يُعاني أصلًا من مشكلة القذف السريع أو المبكر الاعتماد كثيرًا على هذه الطريقة.
- التأثير سلبًا على جودة ودرجة المتعة التي من المفروض أن يحصل عليها كِلا طرفي العلاقة أثناء الانخراط في الجماع الجنسي[١].
- يتحمل الرجل الكثير من المسؤولية عند اعتماده لهذه الطريقة؛ لأن عليه تحديد موعد القذف جيدًا والمبادرة في كل مرة لإخراج العضو الذكري بسرعة[٣].
- يحتاج الرجل إلى التحلي بقدرٍ عالٍ من التحمل والخبرة والممارسة حتى يتقن هذه الطريقة جيدًا، وحتى ولو نجح في ذلك، فإنها لا تُعد طريقة فعالة أصلًا لمنع الحمل، وسيرد المزيد عن ذلك في الأسطر التالية.
هل القذف الخارجي وسيلة فعالة لمنع الحمل؟
لا تُعد طريقة القذف الخارجي وسيلة فعالة أو موثوقة لمنع الحمل، وقد تصل نسب فاعليتها إلى حوالي 78% فقط، وهذا يعني أنه وخلال سنة واحدة من استعمال هذه الطريقة من المحتمل أن يحدث الحمل عند 22 امرأة من بين 100 امرأة حاولن الالتزام بهذه الطريقة، وهذا يعني أن وسيلة القذف الخارجي هي وسيلة غير موثوقة كثيرًا مقارنة بأنواع أخرى من وسائل منع الحمل؛ فاستخدام الواقي الذكري –مثلًا-يُعد فعالًا بنسبة 98% في حال استخدامه في كل مرة بالطريقة الصحيحة، لكن على أية حال، توجد هنالك نصائح كثيرة لجعل القذف الخارجي وسيلة أكثر فاعلية لمنع الحمل، مثل[٤]:
- استخدام الكريمات المبيدة للنطاف (Spermicide).
- عدم استعمال طريقة القذف الخارجي أثناء الأيام التي تزداد فيها فرص الحمل لدى المرأة، أي الأيام القريبة من موعد الإباضة.
- الذهاب إلى الحمام للتبول قبل الإيلاج من أجل تنظيف الإحليل البولي من الحيوانات المنوية التي قد تكون خرجت في بداية العملية الجنسية.
وسائل مختلفة لمنع الحمل
يُعد موضوع اختيار وسائل منع الحمل أحد المواضيع المهمة والمعقدة أيضًا؛ فعلى الرغم من التقدم العلمي الكبير الذي حصل في هذا المجال وحجم الوعي المجتمعي بهذا الموضوع، إلا أن الاحصائيات كشفت عن أن 45% من حالات الحمل في الولايات المتحدة الأمريكية هي حالات لم يكن مخططًا لها أصلًا، وعلى أية حال بوسع الرجال الاختيار من بين الكثير من أنواع منع الحمل المؤقتة والدائمة، مثل[٥]:
- الامتناع الجنسي: يحمل مفهوم الامتناع الجنسي عدة معانٍ في أذهان الناس، فالبعض يظنون بأن الامتناع الجنسي هو بالضرورة الامتناع نهائيًا عن ممارسة الأنشطة الجنسية، بيمنا يظن آخرون بأن الامتناع هو فقط تجنب الإيلاج، لكن على العموم، سيحصل الرجل الملتزم بالامتناع الجنسي على طريقة أو وسيلة طبيعية لمنع الحمل وذات فاعلية بنسبة 100%، سواء لمنع الحمل أو للوقاية من الأمراض الجنسية، وهي بالطبع وسيلة لا تحمل أي أضرار جانبية أيضًا.
- الواقي الذكري: يُعد الواقي الذكري خيارًا آمنًا وفعالًا لمنع الحمل، كما أنه خيارٌ غير مكلف على الإطلاق ويُمكن الحصول عليه بسهولة من الصيدليات دون الحاجة إلى وصفة طبية، لكن قد يتسبب الواقي الذكري في ظهور أعراض الحساسية عند الرجال الذين لديهم حساسية اتجاه مادة اللاتكس، كما أن هنالك تأثيرًا مباشرة للواقي الذكري على مقدار المتعة الجنسية أيضًا.
- قطع القناة الدافقة: تنتمي هذا الوسيلة بالطبع إلى فئة وسائل منع الحمل الدائمة، التي سيتوجب فيها على الرجل الخضوع لعملية جراحية لقطع القناة الدافقة أو الأسهر المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية، وهذا سيؤدي إلى اختفاء الحيوانات المنوية في السائل المنوي لكن دون التأثير على القذف والنشوة والانتصاب.
مَعْلومَة
تشتهر وسيلة القذف الخارجي بأنها أقدم وسيلة منع حمل استخدمها البشر على مر التاريخ، وهنالك أدلة تاريخية تشير إلى شيوع هذه الطريقة بين الإغريق والرومان القدماء، الذي كانوا بحاجة ماسة إلى اتباع طرق لتنظيم الأسرة ومنع الحمل بسبب تفضيل مجتمعاتهم للأسر محدودة العدد أو الصغيرة، لكن ما زالت طريقة القذف الخارجي طريقة منتشرة ومشهورة إلى يومنا هذا حتى في المجتمعات المتقدمة؛ فإحدى الدراسات الامريكية عام 2010 أكدت على لجوء 50% من النساء بأعمار 15-24 سنة لوسيلة القذف الخارجي، وهنالك دراسة أخرى أجريت عام 2014 كشفت عن استخدام هذه الوسيلة عند 41% من النساء بعمر 18-24 خلال الشهر الذي سبق موعد إجراء الدراسة[٦].
المراجع
- ^ أ ب "Withdrawal method (coitus interruptus)", Mayo Clinic,8-4-2020، Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ Anita Sadaty, MD (5-12-2019), "Risks of Using the Withdrawal or Pull-Out Method"، Very Well Health, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ "What are the disadvantages of the pull out method?", Planned Parenthood Federation of America, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (5-8-2019), "Pull Out Method (Withdrawal)"، Webmd, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson, Ph.D., MSN, R.N., IBCLC, AHN-BC, CHT (26-6-2017), "Birth control: What is the best option?"، Medical News Today, Retrieved 3-6-2020. Edited.
- ↑ "Withdrawal", SexInfo ,19-2-2019، Retrieved 3-6-2020. Edited.