أسباب صعوبة الإيلاج

أسباب صعوبة الإيلاج
أسباب صعوبة الإيلاج

مشاكل الزوجية وصعوبة الايلاج

يواجه الزوجان في حياتهما الزوجية الكثير من المشكلات التي تسبب لهم التعب والهموم وما يعكر عليهم صفو حياتهم، مثل قلة التفاهم والثقة والاهتمام وانعدام الحب أو الفتور في العواطف، والوضع المادي وغيرها من المشاكل التي يمكن حلها بالعديد من الطرق، ومن تلك المشكلات أيضًا ما يعاني منها الزوجان فيما يخص علاقتهما الخاصة التي لا غنى عنها في الزواج، وتعد من أهم أسباب الزواج وأساسه، وهو ما يتعلق بعلاقتهم الحميمة أو الجماع،[١] ومن تلك المشاكل هي مشكلة صعوبة الإيلاج التي يشكو منها الأزواج كثيرًا ويعكر صفوهم ويؤثر عليهم، ويجهل الكثير من الرجال والنساء كيفية حلّ هذه المشكلة وكيفية التعامل معها، والبعض الآخر يتوجه إلى العلاج عند الأطباء حتى تختفي، وتقع المرأة في حيرة من أمرها بكيفية العلاج، وتبدأ بلوم ونفسها والإحساس بالذنب، وتلك المشكلة علميًا تسمى التشنج المهبلي؛ وهو تقلص وانقباض لا إرادي بعضلات المهبل، مما يؤدي إلى صعوبة إدخال قضيب الرجل وإتمام عملية الجماع، مما يؤثر على الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة وكيفية إشباعها للطرفين، وتظهر تلك المشكلة في أي وقت من حياة المرأة بعد البلوغ، وهي منتشرة بنسبة ضئيلة جدًا بين النساء بحيث لا تشكل ما نسبته 15%، وفعليًا لا يوجد عدد معين أو نسبة للإصابة بهذه الحالة وحلها ليس معقدًا أو معدومًا ولكن يجب الإسراع لعلاج هذه الحالة عند الطبيب المناسب،[٢] وسنذكر لكم تلك الأسباب في هذا المقال.


أسباب صعوبة الإيلاج

توجد العديد من الأسباب المؤدية إلى التشنج المهبلي وصعوبة الإيلاج منها ما يلي:

  • تخاف الكثير من النساء من فكرة الحمل، مما يؤثر على نفسيتها ورغبتها في ممارسة الجنس، فتحدث تلك الانقباضات نتيجة لذلك الخوف اللاإرادي الذي لا تدركه الزوجة ولا تستطيع التحكم به.[٣]
  • تظهر هذه المشكلة عند الكثير من الفتيات في ليلة الزواج، إذ ترتبك كثيرًا وتشعر بالحرج والخوف بسبب ما تسمعه عن ليلة الزواج والألم المتعلق بها، مما يؤدي إلى انقباض لا إرادي في المهبل.[٣]
  • الخوف من الأمراض الجنسية أو بسبب الأمراض الجنسية نفسها التي تسمع عنها الكثير من النساء بما يتعلق بالأعضاء التناسلية من سرطان الرحم أو الالتهابات المهبلية وتكيس المبايض وغيرها مما يمكن أو يحدث من أمراض خاصة بهذه المنطقة فتتأثر نفسيتها كثيرًا، وينتابها الخوف مما يؤثر على جسدها أثناء الجماع، ومن الجدير بالذكر أن معظم هذه الأمراض التي ذكرت لا تظهر بسبب الجماع، بل لأسباب أُخرى كالعدوى الفيروسية أو البكتيرية.[٤][٣]
  • كبر حجم القضيب وبالمقابل يكون حجم المهبل لدى المرأة صغيرًا، إذ لا يمكن الإيلاج بصورة طبيعية، وهذا اعتقاد خاطئ إذ يمكن أن تتوسع عضلات المهبل كثيرًا بعد التعرض للإثارة الجنسية المناسبة. [٥]

ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى صعوبة الإيلاج ما يلي:[٦]

  • قلة سوائل المهبل المرطبة والتي تسهل عملية الإيلاج، وتظهر هذه المشكلة من قلة المداعبة قبل الإيلاج، كما أنها حالة طبيعية عند بلوغ النساء سن اليأس أو بعد الولادة، وتوجد عدة أدوية قد تؤدي إلى نفس النتيجة، إذ تقلل من الإثارة الجنسية، ومن هذه الأدوية كل من أدوية الضغط، ومضادات الاكتئاب، وحبوب منع الحمل.
  • تعرض منطقة المهبل لإصابة ما أو تهيج عند التعرض لحادث أو بسبب القيام بعملية جراحية في منطقة الحوض.
  • الإصابة بالتهاب أو عدوى في منطقة المهبل، إذ تصعب الإصابة بالتهابات المسالك البولية أو تعرض المهبل لعدوى جلدية من عملية الإيلاج.
  • التشوهات الخلقية مثل؛ ولادة المرأة بعضو جنسي غير مكتمل، أو مع نسيج معيق بعنق المهبل.
  • التعرض لعدة علاجات كيميائية أو إشعاعية لعلاج السرطان.
  • التوتر النفسي، والاكتئاب، وقلة الاثارة الجنسية، والتعرض للعنف الجنسي، جميعها تؤدي إلى صعوبة الإيلاج.


أنواع التشنج المهبلي

توجد عدة أنواع للتشنج المهبلي والتي يمكن أن تصيب النساء في أي سنّ، ومن هذه الأنواع ما يلي:[٣]

  • التشنج المهبلي الرئيسي: وهو النوع الذي يصيب النساء طيلة فترة حياتهن، ويبدأ من أول محاولة للجماع، فيصعب الإيلاج عندها ويبقى صعبًا طيلة حياة الأنثى، وتنتهي أعراض الحالة عند توقف الذكر عن محاولة الإيلاج.
  • التشنج المهبلي الثانوي: وهو خوض الأنثى بتجربة جنسية دون مشاكل، ومن ثم التعرض لأمر ما مثل حادث أو جراحة أو دخول سن اليأس، وتبدأ حينها مشاكل أو صعوبة الإيلاج.
  • التشنج المهبلي العام: وهو أن تصاب الأنثى بتشنج دائم خلال عملية الجماع أو دونها.
  • التشنج المهبلي الوضعي: ويحدث هذا النوع خلال وضع معين، إذ لا يمكن أن يظهر التشنج خلال الفحص، ولكن يظهر عند الجماع بوضعية ما.


تشخيص صعوبة الإيلاج

يجب معرفة السبب المؤدي إلى المشكلة حتى تشخص الحالة، إذ يأخذ الطبيب تاريخ المرض بالتفصيل، من خلال السؤال عن متى بدأ بالظهور وفترات تكراره، وما يزيد من حدته؛ حتى يساعده ذلك على العلاج، ويجمع الطبيب أيضًا كامل المعلومات التي يمكن أن تفيد في التشخيص والعلاج، مثل أن تكون الأنثى قد تعرضت لحادث ما أو لعنف جنسي، ويشمل التشخيص فحصًا سريريًا لمنطقة الحوض، ولا يجب الخوف من هذا الفحص، ويمكن التحدث مع الطبيب لجعل الفحص مريحًا قدر الإمكان من خلال التحدث أثناء الفحص ومشاركة الأنثى المصابة في الفحص، وعند عدم إيجاد أي عدوى أو ندبات تسبب صعوبة في الإيلاج، يثبت حينها الإصابة بالتشنج المهبلي.[٧]


علاج صعوبة الإيلاج

يعطي الطبيب العلاج المناسب بعد الكشف عن السبب، وأشهر تلك العلاجات ما يلي:[٧]

  • العلاج النفسي والجنسي: ويتضمن هذا العلاج تعريف النساء بتركيب أعضائهم التناسلية، وما يحدث لها أثناء الجماع، والإثارة الجنسية، وكيفية التخلص من التشنج المهبلي، ويفضل التحدث مع الشريك بمثل هذه المشاكل والاستعانة بالاستشارة النفسية، وتعلم تقنيات الراحة التي تساعد على الاسترخاء وإتمام عملية الجماع.
  • الموسعات المهبلية: التي يضعها الطبيب للمريضة في حالة التخدير حتى لا تشعر بالألم، ثم يوضح لها الطبيب كيفية وضع تلك الموسعات وحدها، وهي عبارة عن قطع بلاستيكية تأخذ الشكل المعيني، تساعد عضلات المهبل على التمدد، ويفضل إشراك الزوج بوضع هذه الموسعات لزيادة المودة بين الأزواج.
  • التمارين الرياضية التي تستهدف منطقة الحوض: والتي تشد وتريح عضلات هذه المنطقة مما يزيد من قدرة التحكم وتساعد على التوسيع، ومن أمثلة هذه التمارين بحشر البول أثناء التبول، إذ تبدأ عملية التبول طبيعيًا، ومن ثم يقطع الشخص مجرى البول بعضلاته لمدة عشر ثوانٍ، ومن ثم إراحة العضلات واستمرار خروج البول، وتكرار هذه العملية عدة مرات يوميًا حتى تزداد قوة عضلات الحوض.

ومن علاجات المشاكل الأخرى لصعوبة الإيلاج ما يلي:[٨]

  • تناول مكملات هرمون الاستروجين من قبل النساء في سن اليأس؛ لأن قلة الاستروجين تسبب تضيق جدران المهبل.
  • تناول مضادات الاكتئاب للتخلص من مشاكل التهابات المسالك البولية.
  • المداعبة بكثرة أو استخدام المرطبات ذات الأساس المائي؛ للتخلص من مشكلة قلة سوائل المهبل المرطبة.
  • استخدام الموسعات أو القيام بعملية جراحية للتخلص من تضيق المهبل غير الطبيعي.
  • تنظير وتنظيف المثانة عند التعرض لالتهاب المثانة الخلالي الذي يؤثر على عملية الإيلاج، أو تناول الأدوية المخصصة لعلاج هذه الحالة التي تصيب المثانة.

كما يفضل الابتعاد عن الجماع لمدة ستة أسابيع بعد الولادة؛ لتجنب مشاكل صعوبة الإيلاج حينها. [٢]


المراجع

  1. Carol Sorgen (September 26, 2013), "7 Solutions That Can Save a Relationship"، webmd, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Vaginismus", clevelandclinic,03-20-2015، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Lori Smith (February 13, 2018 ), "What you need to know about vaginismus"، medicalnewstoday, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. "Sexual Health: Female Pain During Sex (Dyspareunia)", clevelandclinic,11-06-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  5. Kimberly Holland (August 22, 2017), "Busting the Myths Behind Vaginal Tightness"، healthline, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  6. Mayo Clinic Staff (Jan. 12, 2018), "Painful intercourse (dyspareunia)"، mayoclinic, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب Jaime Herndon (November 19, 2017), "What Is Vaginismus?"، healthline, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  8. John G McManus Jr (9-26-2019), "Painful Intercourse (Sex)"، emedicinehealth, Retrieved 27-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

2691 مشاهدة