ما هو الشيلاجيت؟ وما أهم استعمالاته الطبية؟

ما هو الشيلاجيت؟ وما أهم استعمالاته الطبية؟
ما هو الشيلاجيت؟ وما أهم استعمالاته الطبية؟

ما هو الشيلاجيت؟

يمكن تعريف الشيلاجيت Shilajit بأنه مادة صمغية لزجة شبيهة بالقطران، مع أنها ليست من مصدر نباتي بالكامل أو حيواني بالكامل، وتوجد هذه المادة بالطبيعة كنوع من الزفت المعدني المتكون من تحلل بقايا النباتات والحيوانات أو ما يعرف باسم الدُبال Humus، وينشأ الشيلاجيت عادة على الصخور الموجودة في جبال الهيمالايا التي يبلغ ارتفاعها من 1000-5000 متر فوق مستوى سطح البحر، وهنالك كتب دينية قديمة تحدثت عن تكوين هذه المادة بسبب تعرض طبقات الجبال لأشعة الشمس في الصيف، أما علميًا فإن من المعروف أن شبه القارة الهندية اصطدمت بالقارة الأسيوية قبل ملايين السنين مما سحق الغابات على حدود هذه القارات وسبب في تشكل سلسلة جبال الهيمالايا، وأن مادة الشيلاجيت قد تكونت بفعل تراكم المواد العضوية أسفل صخور هذه الجبال، وعند تعرضها للشقوق الحرارية بعد تسخينها تبدأ الصخور بإفراز هذه المادة الصمغية الشبه صلبة، وتتميز هذه المادة باحتوائها على العديد من المعادن والمواد المغذية وعلى كمية لا بأس بها من أحماض الهيوميك والفولفيك النشطة بيولوجيًا.[١]


تعرف على أهم فوائد الشيلاجيت الصحية

يمنحك الشيلاجيت العديد من الفوائد الصحية في حال استخدامه بالطريقة الصحيحة لما يحتويه من معادن وأحماض مهمة، وفيما يلي بعض أبرز هذه الفوائد:[٢]


  • تحسين وظائف الدماغ: أكدت إحدى الدراسات على إمكانية استخدام الشلاجيت لإبطاء عملية تدهور الوظائف الدماغية مع التقدم في السن، وأنه قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض الذهنية؛ مثل الزهايمر؛ وذلك لما يحتويه من مركبات تساعد على هذا الأمر، لكن ما زال هنالك داعٍ لانتظار المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفائدة.
  • التخفيف من علامات الشيخوخة: تتمتع مركبات الشيلاجيت بالعديد من الخصائص المضادة للأكسدة والالتهابات، التي بدروها تقلل من ضرر الخلايا الناجم عن المركبات السيئة المعروفة باسم الجذور الحرة، ومن المعروف أن هذه المركبات يزداد أثرها مع التقدم في السن.
  • علاج فقر الدم: يحتوي الشيلاجيت على كمية كبيرة من حمض الهيوميك وعنصر الحديد، الذي يؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بفقر الدم وأعراضها السيئة، لذلك قد يكون من المنطقي استخدام هذه المادة لعلاج مثل هذه الحالات مع التنويه لضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بالاعتماد عليها.
  • مقاومة الفيروسات: تحتوي المادة الصمغية المعروفة باسم الشيلاجيت على معادن ومركبات فعالة في مواجهة العديد من الفيروسات، بما في ذلك فيروس الهربس، وهذا ما أكدته بعض الدراسات العلمية، لكن يبقى من الأفضل عدم التسرع وانتظار صدور أدلة ودراسات أكثر شمولية حول هذا الأمر.
  • علاج الإعياء والتعب المزمن: هنالك دراسة أجريت في عام 2012 تؤكد بأن للشيلاجيت دورٌ في علاج أعراض الإصابة بمتلازمة التعب المزمن؛ وذلك لأنها تحسن من وظائف الخلايا وترفع من طاقة الجسم.
  • التخفيف من حدة داء المرتفعات: يعاني البعض من هذا الداء عند اختلاف الضغط بسبب التواجد على ارتفاعات مختلفة، مما يسبب لهم التعب ونقص الأوكسجين والألم في بعض الحالات، ويدعي بعض ممارسي الطب التقليدي بأن للشيلاجيت دورٌ في التخفيف من حدة هذه الأعراض، وقد يكون لهذا الادعاء بعض من المنطق؛ لأن هذه المادة تحتوي على ما يقارب 80 معدن وعلى بعض الأحماض التي قد تفيد بالفعل في تقليل حدة هذه المشكلة، كما لا تنسى بأن مادة الشيلاجيت مفيدة في تحسين وظائف الدماغ والجهاز المناعي والتخفيف من الالتهابات، وهي جميعها ذات فائدة في علاج داء المرتفعات.
  • علاج سرطان الكبد: أظهر الشيلاجيت قدرة على تدمير الخلايا السرطانية في الكبد في إحدى الدراسات، وقد استطاعت نفس الدراسة أن تثبت قدرة هذه المادة على منع تكاثر مثل هذه الخلايا، لكن ما زال ينقص هذا الاكتشاف الكثير من الأبحاث والدلائل.
  • علاج مشاكل القلب: تحمي هذه المادة القلب وتحسن من صحته، وهو ما أكدته دراسة أجريت على الحيوانات التي انخفضت لديها فرص التعرض للمشاكل القلبية بعد أخذها لمادة الشيلاجيت.
  • علاج السمنة: وذلك بفضل قدرة الشيلاجيت على زيادة أو تحسين تكيف العضلات أثناء ممارسة التمارين الخاصة بإنقاص الوزن.
  • تحسين خصوبة الرجل: أظهرت دراسة محدودة بأن استهلاك الرجال للشيلاجيت لمدة 90 يوميًا قد زاد من عدد الحيوانات المنوية وحركتها، وفي دراسة أخرى أُثبت أن الشيلاجيت قادر كذلك على رفع مستويات هرمون التستوستيرون في أجسام الرجال.



إليك طريقة استخدام الشيلاجيت

يمكنك أن تستخدم الشيلاجيت بعدة طرق، فهو يتواجد بشكله السائل والصلب أو على شكل بودرة، لكن يفضل أن تتبع تعليمات استخدامه بحذافيرها، ويفضل كذلك أن تستشير الطبيب قبل أن تبدأ استخدام هذه المادة من الأساس، وفيما يلي طرق استخدامه تبعًا للشكل المتوفر بين يديك:[٣]

  • الشكل السائل: ضع ما يقارب حبة الأرز من هذا السائل في سائل أخر لتخفيفه، ثم اشرب المزيج مرة إلى ثلاث مرات يوميًا تبعًا لما هو مرفق من تعليمات.
  • بودرة الشيلاجيت: أضف القليل من بودرة الشلاجيت إلى كأس من الحليب وأشربه، ويمكنك تكرار هذه العملية مرتين يوميًا.

من الجدير بالذكر أنه لا يوجد دليل واضح على الجرعة السليمة والصحية التي يمكنك استهلاكها من هذه المادة يوميًا، لكن يدعي بعض مروجي مكملات هذه المادة بأن استهلاك 150 ميليغرام مرتين يوميًا منها أمن، وقد تختلف هذه الجرعة تبعًا لعدة عوامل منها عمرك، وحالتك الصحية، والفائدة التي ترجوها من استخدام هذه المادة من الأساس، لذا أبقى في الجانب الأمن واستشر طبيبك حول الجرعة المناسبة لك.[٤]



قد يُهِمُّكَ: ما أشهر مخاطر وأضرار الشيلاجيت؟

لا يوجد أضرار ومخاطر واضحة لاستخدام الشيلاجيت بسبب قلة الدراسات التي بحثت في هذا الأمر، لكن هنالك مخاوف بأن استخدام هذه المادة يزيد من حمض اليوريك في الجسم، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، وقد يكون من الأنسب أن يبتعد المصابين بارتفاع مستوى الحديد في الدم عن استخدام الشيلاجيت بسبب محتواه المرتفع من معدن الحديد، وهنالك أدلة علمية تفيد بأن لهذه المادة قدرة على التسبب في حدوث اختلال في اتزان الهرمونات في الجسم بسبب رفع مستويات هرمون التستوستيرون، وقد يكون من المهم هنا التنويه إلى ضرورة عدم استهلاك الشيلاجيت في وضعه الخام أو غير المعالج، لما في ذلك من مخاطر كبيرة، كما أنه يجب ابتعاد كل من النساء الحوامل، والمرضعات، والأطفال عن استخدام هذه المادة.[٤]

المراجع

  1. "Shilajit: Benefits, Uses, Formulations, Ingredients, Method, Dosage and Side Effects", netmeds.com, 6/2/2021, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  2. Jon Johnson (16/12/2017), "Ten benefits of shilajit", MedicalNewsToday, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  3. Valencia Higuera (7/3/2019), "Benefits of Shilajit", Healthline, Retrieved 4/4/2021. Edited.
  4. ^ أ ب Cathy Wong (15/12/2020), "The Health Benefits of Shilajit", verywell health, Retrieved 4/4/2021. Edited.

فيديو ذو صلة :