محتويات
شعر الخصيتين
يعدّ شعر الخصيتين جزءًا من شعر العانة وهو شعر يظهر حول منطقة الأعضاء التناسلية بما فيها الخصيتان لدى الذكور، وهو ظاهرة فسيولوجية طبيعية تترافق مع مرحلة البلوغ وما يتبعها من تغيرات جسمانية وجنسية، إذ تبدأ حينها الخصيتان بالتضخم ويصبح كيس الصفن أرق ويميل لونه الى الأحمر، كما يبدأ الذكور بملاحظة نمو شعر الوجه وشعر الجسم، [١]ولا شك أن إزالة الشعر أمر محمود وهام سواء فيما يخص مسألة النظافة الشخصية، أو الاستمتاع بالعملية الجنسية، كما يمكن أن يعزى سبب إزالة الشعر إلى حالة صحية ما، ولكنه أمر مؤلم بنسب متفاوتة حسب طريقة ازالته،[٢].
وقد أظهرت دراسات مخبرية حديثًا بأن إزالة شعر العانة لا يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس، وتتعارض هذه الدراسات مع دراسات قديمة أجريت من منظور تقارير شخصية، وليس من منظور طبي أو مخبري، والتي تظهر بأن إزالة شعر العانة المتكرر يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض الجنسية، وما زالت هذه الدراسات غير كافية لأنها لا تأخذ النشاط الجنسي ضمن الاعتبار، وهو السبب الرئيسي لهذه الأمراض.[٣]
كيفية إزالة شعر الخصيتين
تتنوع طرق إزالة شعر الخصيتين لدى الرجل، ولكل طريقة عيوب ومزايا تنفرد بها عن الأخرى، وعلى الرجل اختيار الطريقة الأنسب له، وقدرته على تحمل الألم، وحساسية جلده، ويمكن حصر الطرق فيما يأتي:
- طريقة الحلاقة: وهي عملية إزالة مؤقتة تقتصر على حلق الشعر عن سطح الجلد مع بقاء جذوره تحت الشعر، وتتميز هذه الطريقة بسهولتها،[٤] وخلوّها من الألم نهائيًا كما أنها لا تسبب زيادة كثافة الشعر وخشونته كما هو شائع، إذ أثبت طبيب مختص خطأ هذه المعلومة مؤكدًا أن الحلاقة لا تؤثر على خشونة الشعر أو كثافته،[٥] كما تؤدي الحلاقة في بعض الأحيان الى التهاب بصيلات الشعر، وتزيد من فرص التعرض للجروح عند استخدام الشفرات للحلاقة،[٤] وتحدِث حكة وبعض الالتهابات ويمكن تجنب سلبياتها بترطيب المنطقة والحلاقة في اتجاه نمو الشعر نفسه مع تجنب شد الجلد. [٥]
- طريقة القص: يمكن قص الشعر باستخدام المقص، وهي أسهل طريقة لازالة شعر العانة، ولا يوجد لها أي أعراض جانبية، وذلك بسبب عدم تلامس أداة القص بالجلد، كما أنها لا تزيل الشعر من الجذور، ولذلك لا يوجد أي ضرر على بصيلات الشعر، كما أن الشعر ينمو بسرعة بعد استخدام هذه الطريقة، ولذلك يجب استخدامها مرة أو مرتين في الأسبوع للمحافظة على طول الشعر المطلوب. [٢][٤]
- طريقة النتف: تعدّ طريقة النتف طريقة مجدية ودقيقة، إذ تمنح الرجل فترة أطول ليظهر الشعر من جديد، لأنها تقتضي خلع الجذور، لكنها مؤلمة، ولا تحتاج إلى الكثير من المواد للقيام بها، وهي عملية سريعة بالعادة، كما أنها تتطلب وصول الشعر في المنطقة إلى طول معين كي تسهل إزالته، ويجب تجنب النتف بقوة حتى لا تتضرر بصيلات الشعر، الامر الذي يؤدي الى تهيج الجلد وإصابته بالعدوى. [٢]
- طريقة الشمع: وهي طريقة معروفة منذ القدم إلا أنها استحدثت مؤخرًا لا سيما في صالونات التجميل، وتقوم على تسخين الشمع في جهاز خاص حتى يصبح سائلًا ثم فرده على الجلد ونزعه بعكس اتجاه نمو الشعر، وتتميز هذه الطريقة بإزالة الشعر من الجذور مما يزيد طول المدة ما بين إزالته ونموه مرة اخرى، إلا أن سلبياتها تكمن في الألم والاحمرار وتهيج الجلد والحكة.[٢][٤]
- كريمات مزيلات الشعر: وهي مواد كيميائية تحلل مادة البروتين الموجودة بالشعر التي تعرف باسم الكيراتين، مما يؤدي الى تساقط الشعر وإزالته بالمسح بسهولة، وهي تشبه طريقة الحلاقة بالشفرة، إلا أنها تستخدم مواد كيميائية تفرد على المنطقة مدة تتراوح إلى عدة دقائق ثم تُمسح، ومن عيوبها سرعة نمو الشعر وتهيج الجلد واحمراره.[٢]
- طرق إزالة الشعر الطبية: يحتاج الشعر لمدة أطول من الطرق التقليدية لكي ينمو من جديد عند استخدام هذه الطرق، وذلك لأنها تُضعف بصيلات الشعر، ومن هذه الطرق الآمنة، والتي يمكن تجربتها عند بعض العيادات المختصة، ما يأتي:[٤][٢]
- إزالة الشعر بالليزر: يستخدم الطبيب المختص بالأمراض الجلدية، جهاز الليزر الذي يطلق أشعة مركزة على بصيلات الشعر الموجودة على الجلد، وتؤدي الحرارة العالية لأشعة الليزر إلى إضعاف بصيلة الشعر مما يمنع نموه، ويحتاج الشخص إلى الخضوع لعدة جلسات لكي تنجح هذه الطريقة.
- التحليل الكهربائي: وهي طريقة مشابهة لأشعة الليزر، ولكنها تستخدم جهازًا يرسل ترددات راديوية الى الجلد لإتلاف بصيلات الشعر، وتتعامل هذه الطريقة مع كل بصيلة على حدة، على عكس أشعة الليزر التي تتعامل مع عدة بصيلات في آنٍ واحد، كما أن من حسناتها أنها أقل تكلفة من الليزر.
مخاطر إزالة شعر الخصيتين أو العانة
ترتبط بعض المخاطر بإزالة شعر الخصيتين والعانة، منها:[٦]
- التعرض لإصابة: يمكن التعرض للجروح والحرقة، والطفح الجلدي عند ازالة الشعر، ومن الجدير بالذكر أن هذه الإصابات شائعة كثيرًا بين الأشخاص الذين يزيلون شعر العانة باستمرار.
- التعرض للعدوى: يمكن تعرض الجسم للعدوى بعد الحلاقة، وذلك لأن شعر العانة يقي من العدوى عن طريق منع مسببات الأمراض من الدخول الى الجسم لذلك فإن إزالته تزيد من إمكانية الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو الأمراض المنقولة جنسيًا، أو التهاب بصيلات الشعر.
- المكورات العنقودية: وتظهر هذه المكورات العنقودية جراء تهيج الجلد والعدوى، وتكون على شكل حبوب حمراء تحت الجلد، وقد تمتلئ هذه الحبوب بالقيح.
- الخراج: ويظهر الخراج عادة بسبب استخدام الشمع أو الشفرات في الحلاقة، ويعد الخراج التهابًا عميقًا تحت الجلد يسبب الألم والتورم والاحمرار.
وظيفة شعر الخصيتين أو العانة
توجد العديد من النظريات حول مغزى نمو شعر العانة ككل، ومن هذه النظريات أو الوظائف ما يأتي:[٧]
- يشير نمو شعر العانة إلى جاهزية الشخص للتناسل بيولوجيًا.
- يحسن من المحافظة على الفرمونات أو الإفرازات الكيميائية التي تحمل رائحة تؤثر على الحالة المزاجية والسلوك لكن ما زال غير معروف بالضبط كيف تؤثر الفيرومونات على النشاط الجنسي.
- يحمي شعر العانة المناطق الحساسة من الاحتكاك خلال الجماع أو ممارسة الرياضة.
- يحافظ على درجة حرارة المناطق الحساسة سواء في الجو الحار، أو في الجو البارد.
المراجع
- ↑ "Stages of puberty: what happens to boys and girls", nhs,16 November 2018، Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Tim Jewell (March 15, 2019), "How to Remove Pubic Hair Safely at Home and with a Professional"، www.healthline.com, Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ↑ Rachael Rettner (September 04, 2019), "Removing Pubic Hair Probably Won't Increase Your Risk of STDs, Study Finds"، livescience, Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Jayne Leonard (7 /October/ 2019), "How to manage hair on and around the penis"، medicalnewstoday, Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ^ أ ب "Removing Pubic Hair", youngmenshealthsite,23 March 2017، Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ↑ Carly Vandergriendt (May 3, 2019), "What’s the Purpose of Pubic Hair? And 8 Other FAQs"، healthline, Retrieved 30/10/2019. Edited.
- ↑ Kate Shkodzik, MD (October 29, 2019), "Pubic Hair: everything you wanted to know but were afraid to ask"، flo.health, Retrieved 30/10/2019. Edited.