محتويات
القذف
عمليّة القذف هي تفريغ للسائل المنويّ الذي يندفع من العضو الذكريّ في ختام العمليّة الجنسيّة هزّة الجماع،[١] إذ يحدث للعضو الذكريّ انتصاب يتمثّل بزيادة تدفّق الدّم في شرايينه وأوردته، فيتضخّم حجمه ويتضاعف طوله، ويتحكم في هذا الأمر الجهاز العصبي المركزي.[٢] وكلّ هذه التغييرات ناتجة عن عوامل وتفاعلات معقّدة في الجسم،[٣] تبدأ بإحساس الرجل بالإثارة الجنسيّة، وقد تتمّ عمليّة القذف عند الرجل نتيجة ممارسة العادة السرّية أو الجماع بين الزوجين، وسنوضح لكم في هذا المقال كيفية ومراحل حدوثه بتفصيل أكثر.
عمليّة القذف عند الرجل
تشمل خطوات عملية القذف عند الرجل ما يلي: [٣]
مرحلة الاثارة والانتصاب
يحدث لدى الرجل انتصاب ناتج عن التحفيز الجنسيّ، وذلك عن طريق إرسال إشارات من الدماغ الى العضو التناسلي من خلال الحبل الشوكي، ويندفع الدم بعدها إلى ثلاثة أماكن إسفنجية يُطلق عليها أجزاء القضيب، وهي ممتدّة على طول العضو الذكريّ، إذ يكون الجلد فيه واسعًا وقابلًا للتمدد والتوسّع في حجمه، ويصبح الصفن وهو الكيس الذي يحوي الخصيتين متينًا أكثر، فيسحب الخصيتين للأعلى نحو الحوض.
مرحلة تمدّد الخشفة
تتمدّد الخشفة وهي المنطقة العلوية من القضيب (رأسه)، وتصبح الأوردة والشرايين المحيطة به ممتلئة بالدم؛ فيصبح لونه داكنًا أكثر وحجم الخصيتين أكبر بنسبة 50% عن حجمها الطبيعيّ، وترتفعان تدريجيًّا، وتتسارع نبضات القلب، وقد تصل إلى 175 ضربة في الدقيقة، ويرتفع ضغط الدم، وتنشط عمليّة التنفّس، كما يحدث تقلّص في منطقتي الفخذين والأرداف، ويتهيّأ الرجل للوصول إلى النشوة الجنسيّة، وتستمر هذه المرحلة ما بين 30 ثانية إلى دقيقتين، ويخرج من القضيب سائل شفاف في هذه المرحلة، وتتمثل وظيفة هذا السائل بزيادة نسب نجاة الحيوانات المنوية خلال خروجها من الاحليل.
مرحلة النشوة الجنسيّة
وفيها يتدفّق السائل المنويّ باتّجاه الإحليل، وهو أنبوب ممتد على طول القضيب يخرج منه البول والسائل المنويّ، بالإضافة إلى تقلّص عضلات أسفل الحوض، وفي الأسهر، وهي قناة ناقلة للنطاف والأنبوب الذي ينقل الحيوانات المنويّة من الخصتين للقضيب، وتفرز غدة البروستاتا والحويصلات المنوية إفرازات لتكوين السائل المنوي، وفي حال وصل الرجل للنشوة الجنسيّة لا يمكنه وقف أو منع نزول السائل المنويّ؛ كونها عمليّات تابعة لبعضها.
المرحلة التابعة للنشوة
وفيها يكون الرجل قد وصل للاسترخاء والانتعاش، ويفقد القضيب نصف انتصابه مباشرة، وترجع العديد من الأمور لوضعها الطبيعي، كأن تنزل الخصيتين للأسفل ويعود حجمها كالسابق، ويفرز جسمه كمية من العرق، ويُحقق إشباعًا جنسيًّا يجعله غير راغب بالحصول على النشوة مرة أخرى بسرعة، بل يتطلب مدة من الوقت وهي متفاوتة من رجلٍ لآخر، إذ تكون عند الشباب الصغار بعمر 18 سنة لا تزيد عن 15 دقيقة، وقد تصل من 10-20 ساعة عند كبار السن، وتصل الفترة المتوسطة للرغبة في الحصول على نشوة جنسية أخرى إلى نصف ساعة.
تشريح القضيب
يتكون القضيب أو العضو الذكري التناسلي مما يلي:[٢]
- حجرتين كهفيتين: تمران على طول العضو الذكري، وتحتويان على شبكة من الأوعية الدموية، وتكونان شبيهان بالإسفنج.
- الاحليل: وهو قناة يمر من خلالها البول والسائل المنوي، ويمتد الاحليل أسفل الحجرتين الكهفيتين.
- نسيج الانتصاب: وهو يحيط بالاحليل وشريانان رئيسيان وعدة أوردة وأعصاب.
- جسم القضيب: وهو أطول جزء في القضيب.
- حشفة القضيب أو رأسه: وهو الجزء الموجود في نهاية القضيب.
- الصماخ: وهي الفتحة الموجودة في نهاية القضيب، والتي يخرج منها البول والسائل المنوي.
عدد مرات القذف الصحية
لا يوجد عدد محدد لمرات القذف عند الرجل يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا، ويعتقد بأن القذف 21 مرة شهريًا يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وظهر هذا الاعتقاد من دراسة أجرتها المنظمة الأوروبية للمسالك البولية في عام 2016، وعلى أكثر من 30 ألف شخص، ومن الجدير بالذكر أن هذه الدراسة لم تركز على سبب القذف سواء أكان من ممارسة الجماع أو من الاستمناء، ويلعب مسبب التحفيز الجنسي دورًا مهمًا في الاستفادة من القذف صحيًا، وما زالت الدراسات متضاربة حول تقليل القذف من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما لا توجد أي دراسات تؤكد وجود فوائد صحية للقذف، أما عن الإثارة الجنسية فهي مسؤولة عن إفراز مواد تساعد في التقليل من الضغط النفسي، وتزيد من المشاعر الإيجابية، ويعتقد عمومًا بأن القذف يساعد على ما يلي:[٤]
- المساعدة على النوم.
- تحسين جودة الحيوانات المنوية.
- تحفيز الجهاز المناعي.
- تحسين أعراض الصداع النصفي أو الشقيقة.
- يقلل من خطر الموت بسبب أمراض القلب.
سرعة القذف
تعد سرعة القذف من أبرز المشاكل وأكثرها شيوعًا وانتشارًا بين الرجال، وفيها يعاني الرجل من سرعة في عملية قذف السائل المنويّ، إذ يصل لمرحلة النشوة الجنسيّة في فترة قصيرة أي أسرع من الوقت اللازم، وهو الوقت الذي يحتاجه الزوجين للوصول إلى الذروة الجنسيّة، وتعد سرعة القذف مشكلة لأنه عند القذف يفقد الرجل القدرة على الانتصاب ولا يمكنه الاستمرار في ممارسة الجنس، وبالتالي قد يشعر الزوجين بأنه لا يوجد وقت كافٍ للاستمتاع، وتعد هذه المشكلة من أكثر الأمور التي تسبب توتّرًا وقلقًا في العلاقة الزوجية، كما ويتولد نفورًا لكلا الطرفين من العلاقة الحميمة.[٥]
أعراض وأسباب سرعة القذف
يعد عدم تأخير القذف لمدة تزيد عن دقيقة بعد الإيلاج والجماع العرض الرئيسي لهذه الحالة، كما يمكن أن يحدث هذا الأمر خلال الاستمناء، ويمكن تصنيف سرعة القذف إلى ما يلي:[٦]
- سرعة القذف الأولية (مدى الحياة): ويحدث هذا النوع عند المعاناة من هذه الحالة منذ أول استمناء أو جماع، وتستمر كل مرة يحصل اتصال جنسي.
- سرعة القذف الثانوية (المكتسبة): وتحدث هذه الحالة عند المعاناة من سرعة القذف فجأة، ومن دون أي مشاكل قديمة تتعلق بالقذف،
ويعد السبب الرئيسي لسرعة القذف غير معروف، ويعتقد الكثيرون بأن السبب نفسي، ولكن الأطباء يعرفون أن السبب يشمل تفاعلًا معقدًا بين عدة عوامل نفسية وبيولوجية، ومن العوامل التي قد تسبب سرعة القذف ما يلي:[٦]
- ممارسة الجماع في سن مبكر.
- العنف الجنسي.
- شكل الجسم سيء.
- الاكتئاب.
- القلق من سرعة القذف.
- الشعور بالذنب.
- مستويات هرمونية غير طبيعية.
- مستويات غير طبيعية لمواد الدماغ الكيميائية مثل النواقل العصبية.
- التهاب وعدوى في البروستاتا والاحليل.
- الصفات الموروثة.
- كما يعد كل من ضعف الانتصاب، والتوتر النفسي، والمشاكل بين الأزواج من الأسباب التي تؤدي الى سرعة القذف. [٦]
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica, "Ejaculation"، britannica, Retrieved 28/9/2019. Edited.
- ^ أ ب "Erection Ejaculation: How It Occurs", clevelandclinic,03/15/2016، Retrieved 28/9/2019. Edited.
- ^ أ ب Cheryl Alkon (3/27/2018), "Understanding the Male Climax"، everydayhealth, Retrieved 28/9/2019. Edited.
- ↑ Tim Jewell (November 14, 2018), "How Often Should a Man Ejaculate? And 8 Other Things to Know"، healthline, Retrieved 28/9/2019. Edited.
- ↑ Melinda Ratini (March 27, 2017), "What Is Premature Ejaculation?"، webmd, Retrieved 29/9/2019. Edited.
- ^ أ ب ت By Mayo Clinic Staff (May 16, 2018), "Premature ejaculation"، mayoclinic, Retrieved 28/9/2019. Edited.
