محتويات
القرفة
تعدّ القرفة واحدة من أشهر التوابل انتشارًا حول العالم، تُستخدم مُضافةً إلى الطعام أو مغليةً كمشروبٍ ساخنٍ، وقد استُخدمت منذ قديم الأزل في علاج الأمراض والإصابات المختلفة، نظرًا لاحتوائها على كميةٍ كبيرةٍ من المعادن والفيتامينات ذات الدّور الفعال في القضاء على مسببات المرض من البكتيريا والفيروسات والالتهابات، لكن الدراسات الطبية من جانبٍ آخر أثبتت أنّ الإفراط في تناولها يتسبب في العديد من الأضرار للجسم، ومنها الكليتان كجزءٍ من إصابة الجهاز البولي بأضرار القرفة[١][٢].
أضرار القرفة على الكلى
تقدّم القرفة من منظور طبي بعض الفوائد الصحية للكلى، ولكن من ناحية أخرى قد تُعدّ الكلى من أعضاء الجسم التي تتأثّر سلبًا عند الإفراط بتناول مشروب القرفة منفردًا أو ممزوجًا مع أعشابٍ طبيّةٍ أخرى، لأن بعض الأعشاب مثل الثوم والكركم والقرفة تعدّ صحية في حال تناولها بكميات طبيعية في الطعام لكن عند استهلاكها على شكل أدوية يمكن أن تغير أنزيمات الكبد، وتميّّع الدم، وتغيّر وظائف الكلى، مسبّبةً حدوث اضطرابات واعتلالات في وظائف الكلى، مما يؤثر على أداء مهمتها الحيوية، وهي تخليص الجسم من السموم والأملاح الزائدة عن حاجته، مما قد يتسبب في حدوث الفشل الكلويّ أي عجز الكلية عن طرح الفضلات إلى خارج الجسم والتي يحتاج بعدها المصاب إلى غسيل متكررٍ للكلى أو إلى زراعة كلى من متبرِّعٍ، كما أنه توصلت الدراسات التي أجريت على القوارض إلى أن تناول كميات كبيرة من الكومارين الموجود في أحد أنواع القرفة يمكن أن يسبب ظهور أورام سرطانية في الرئتين والكبد والكلى.[٣][٤][٥]، وتلعب بعض العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى عند تناول القرفة، ويشمل ذلك؛ العوامل الوراثية، ونواتج نمط حياة خاطئ مثل السمنة والتدخين وارتفاع الكوليسترول في الدم، بالإضافة إلى وجود بعض الأمراض الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، لذا فإن هذه العوامل تزيد من فرصة التأثير على صحة الكلى عند استهلاك القرفة بكميات كبيرة[٦]، ولكن يمكن تناول القرفة بكميات آمنة دون إفراط، وذلك عند تناولها بالمقدار المسموح به، وهو ما بين 0.5 إلى 1 ملعقة صغيرة (2-4 غرام) يوميًّا من القرفة المطحونة ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب[١]، ويمكن أن تساعد القرفة في علاج أمراض الكلى والتقليل من زيادة تركيز حمض اليوريك في الجسم[٦][٧].
أضرار القرفة على الصحة
تُعدّ القرفة من النباتات أو التوابل ذات الأضرار القليلة أو المحدودة، فهي في معظم الحالات آمنة الاستخدام طالما التزم الشخص بالجرعات أو الكمية المحددة والتي تتناسب مع وضعه الصحيّ، وفي حال الإكثار من تناولها يحدث ما لا يُحمد عقباه، ومن أضرارها العامة:[٨][٩]:
- تناول كميات كبيرة من القرفة يمكن أن يكون لها مضار للجهاز الهضمي، إذ تتسبب القرفة في إحداث تلف في جدار الأمعاء.[١٠]
- يشاع أن للقرفة تأثيرًا سلبيًا ومضاعفات لمن يعاني من تضخم الطحال، إلا أنه توجد دراسات أثبتت العكس[١١][١٢].
- الإغماء وفقدان الوعي نتيجة خفض مستويات سكر الدم، لكن على الرغم من انتشار فكرة أن بعض النباتات والتوابل مثل القرفة والشاي الأخضر لها آثار خفض نسبة السكر في الدم إلا أنه لا توجد أبحاث كافية لدعم هذه المعلومات ولا تزال البحوث مستمرة لإثباتها.[١٣]
- زيادة في معدل ضربات القلب.
- التسبب في ارتفاع الحرارة في الجسم.[١٤]
- الحساسية عند بعض الأشخاص، والتي تتمثّل في اضطراب المعدة، وقرحة العيون، والغثيان، وانتفاخ الكفين والوجه، وأحيانًا ضيق التنفس.
- تخفيض مستوى السكر في الدم والمُتسبب في حدوث الدوار والدوخة.
- انخفاض ضغط الدم لذا يُمنع مريض الضغط المنخفض من تناولها.
- منع تخثر الدم.
- تحفيز الولادة المبكرة أو تقلّصات الرحم، خاصّةً عند استخدام زيت القرفة، لذا فإنه من المهم عدم تناول القرفة من قبل النساء الحوامل، وبالرغم من اعتبار بعض الكميات آمنة إلا أنه من الأفضل عدم تناول القرفة أو أي من منتجاتها خلال فترة الحمل.
- تهيج البشرة والشعور بالحرقة بالإضافة إلى الاحمرار والطفح الجلدي في حال استخدام زيت القرفة على الجلد دون خلطه مع زيت مخفّف، مثل زيت الجوجوبا أو زيت اللوز.
- التسبب بالغثيان والقيء والإسهال والدوخة في حال تناول زيت القرفة الأساسي.
فوائد القرفة
بالرغم من وجود بعض الآثار الجانبية لاستهلاك القرفة بإفراط إلا أن استهلاكها بانتظام يقدم العديد من الفوائد الصحية للجسم بأكمله، وتشمل هذه الفوائد كل مما يأتي[١٥][١٦]:
- تحسين الحساسية لهرمون الأنسولين أحد الهرمونات الرئيسية في تنظيم عملية الأيض واستخدام الطاقة في الجسم، مما يساعد في حل المشكلة المتواجدة لدى الكثير من الناس المصابين بمرض السكري نتيجة مقاومة آثار الأنسولين، إذ تساهم القرفة في التقليل من هذه المقاومة بشكل كبير مما يساعد هذا الهرمون المهم في أداء وظيفته كما يجب، وذلك من خلال تقليل كمية الجلوكوز التي تدخل مجرى الدم بعد الوجبات الغذائية، بالإضافة إلى محاكاة الأنسولين أي التأثير بشكل مشابه لتأثير الأنسولين، وتعد الجرعة الفعالة من القرفة لهذه الفائدة 1-6 غرام أو حوالي 0.5-2 ملعقة صغيرة من القرفة يوميًا.
- الحماية من الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر وشلل الرعاش الأكثر شيوعًا، وذلك بفضل احتوائها على مركبين يحولان دون تراكم بروتين يسمى تاو في الدماغ الذي يعد إحدى السمات المميزة لمرض الزهايمر، وذلك وفقًا للابحاث التي أجريت على الحيوانات.
- الوقاية من بعض أمراض السرطان وذلك لاحتوائها على مركبات تسهم في الحد من نمو الخلايا السرطانية والحد من تكوين الأوعية الدموية في الأورام، مما يسبب موت الخلايا السرطانية، وقد أظهرت بعض التجارب على الفئران أن القرفة منشط قوي للإنزيمات التي تزيل السموم من القولون، كما تنشط الاستجابات الواقية المضادة للأكسدة في خلايا القولون البشري أيضًا، لكن يحتاج ذلك إلى المزيد من الدراسات على الإنسان لإثباتها.
- تنشيط الدورة الدموية، مما يحسن قدرة الجسم على إصلاح نفسه بعد التلف.
- المساعدة على هضم الطعام.[١٧]
- تدفئة الجسم في الشتاء من خلال رفع حرارة الجسم.[١٤]
- تحسين الرؤية.[١٨]
- تخفيف ألم المفاصل والتهابها.
- طرد الغازات من الجسم والتخفيف من الانتفاخ.[١٩]
- تنشيط جهاز المناعة وتقويته.[٢٠]
- تأخير ظهور أعراض الشيخوخة.[٢١]
- تنقية مجرى التنفس وتخفيف التهاب الحلق، إذ ثبت أن زيت القرفة يعالج بفعالية التهابات الجهاز التنفسي التي تسببها الفطريات وتساعد على القضاء على البلغم عند مزجها مع العسل.[٢٢]
- زيادة تدفق الدم وتنشيط الدورة الدموية.[٢٣]
- وقاية خلايا القولون من السرطان.
- الوقاية من الالتهابات والعدوى.
- تخفيف النزيف خلال الدورة الشهرية.[٢٤]
- خفض معدل الكوليسترول الضار في الدم.
- تعزيز نشاط الدماغ وتنشيط الذاكرة.[٢٥]
- تنتشر فكرة أن تكون القرفة علاجًا مفيدًا في حال نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الحلق، إلا أنه لم يوجد دليل علمي على أن لديها أي قدرة على علاج نزلات البرد، لأنها لا تمتلك خصائص مضادة للفيروسات تسمح لها بقتل الفيروس.[٢٦]
- إنقاص الوزن، وذلك بتقليل الآثار السيئة للأطعمة الدهنية وتأثيرها على مستويات الجلوكوز.[٢٧]
- علاج المشاكل الجلدية كالنمش وحب الشباب عند استخدامها مع الليمون.[٢٨]
تخزين القرفة
للمحافظة على نكهة القرفة وفوائدها يجب تخزينها في مكانٍ جافٍّ وباردٍ وبعيدٍ عن ضوء الشمس المباشر والحرارة، ومن الأمور الخاطئة تخزينها في الفريزر أو في الأماكن مرتفعة الحرارة، إذ تتسبب الرطوبة الزائدة في تجريد القرفة من موادها الفاعلة، كما يجب تخزينها بشكلها الطبيعيّ وهو اللحاء وعدم طحنها إلا عند الحاجة إلى استخدامها من أجل إطالة مدة صلاحيتها، لأن القرفة تتحلل بمرور الوقت وتتحلل بشكل أسرع عندما تكون مطحونة، مما قد يفقدها الزيوت الطيارة، التي يُعزى إليها التأثير الدوائيّ الفعّال في القرفة[٢٩].
المراجع
- ^ أ ب Christine Mikstas (16 - 9 - 2019), "Cinnamon"، webmd, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Ryan Raman (26 - 9 - 2019), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، healthline, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (23 - 5- 2019), "Everything You Need to Know About Kidney Failure"، healthline, Retrieved 3- 10 -2019. Edited.
- ↑ "5 Natural Products That Can Trigger Renal Failure", pharmacytimes, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ "6 Side Effects of Too Much Cinnamon", healthline, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ^ أ ب Chris Dinesen Rogers, "Does Taking Cinnamon Help the Kidneys? "، livestrong, Retrieved 3 -10 - 2019. Edited.
- ↑ Shruti, "How Cinnamon Can Help In Gout "، healthyy, Retrieved 3- 10 -2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (8 - 9 - 2019), "Health Benefits of Cinnamon "، verywellfit, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ "CINNAMON SIDE EFFECTS", cinnamonzone, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Lau Hanly, "The Disadvantages of Cinnamon "، livestrong, Retrieved 3 - 10 - 2019. Edited.
- ↑ P. N. Ravindran, K Nirmal-Babu, M Shylaja (December 29, 2003), Cinnamon and Cassia: The Genus Cinnamomum, Boca Raton, London, New York, Washington DC: CRC PRESS, Page 180. Edited.
- ↑ "The Spleen - many-sided and indispensable", semanticscholar, Retrieved 14-10-2019. Edited.
- ↑ "Hyperglycemia (high blood sugar): Causes, symptoms and treatments", healthandmedicine,29 - 8- 2019، Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ^ أ ب Tanushree Singh (28 -11 -2017), "Side effects of cinnamon you were not aware of"، onlymyhealth, Retrieved 3 -10 -2019. Edited.
- ↑ Joe Leech (5 - 7- 2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، healthline, Retrieved 3 -10 - 2019. Edited.
- ↑ Ravi Teja Tadimalla (24 - 9 - 2018), "Cinnamon: 10 Potent Health Benefits + The Best Type Of Cinnamon"، stylecraze, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Jo Lewin, "The health benefits of cinnamon "، bbcgoodfood, Retrieved 3 -10 - 2019. Edited.
- ↑ "MS Cinnamon Delivers More than Great Taste", eat-to-beat-multiple-sclerosis, Retrieved 3 -10 - 2019. Edited.
- ↑ "Passing a lot of gas?Here are some solutions for you", standardmedia, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Shruti, "Cinnamon for the Immune System "، healthyy, Retrieved 3 - 10 - 2019. Edited.
- ↑ Shruti, "9 Ways Cinnamon Can Benefit Your Skin "، healthyy, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ James Roland (17 - 3 - 2017), "Can Honey Treat Asthma?"، healthline, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Jillian Kubala (7 - 11- 2018), "The 14 Best Foods to Increase Blood Flow and Circulation"، healthline, Retrieved 3- 10 -2019. Edited.
- ↑ Molouk Jaafarpour, Masoud Hatefi, Fatemeh Najafi, Javaher Khajavikhan, and Ali Khani (2015 Apr 22), "The Effect of Cinnamon on Menstrual Bleeding and Systemic Symptoms With Primary Dysmenorrhea", Iran Red Crescent Med J, Issue 17, Folder 4, Page 27032. Edited.
- ↑ Cynthia Sass, "5 Foods That Boost Your Memory "، shape, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ Kristina Duda (17 - 9 - 2019), "Can Cinnamon and Honey Cure the Common Cold?"، verywellhealth, Retrieved 3- 10 -2019. Edited.
- ↑ Diana Wells (26 - 10 -2016), "What's to know about cinnamon powder? "، medicalnewstoday, Retrieved 3- 10 - 2019. Edited.
- ↑ "31 Tips On How To Remove Freckles, Moles, And Age Spots Naturally", vkool,2- 10- 2017، Retrieved 3 - 10- 2019. Edited.
- ↑ "How Long Does Cinnamon Last?", eatbydate, Retrieved 3 -10 - 2019. Edited.