محتويات
مرض الجذام
يشتهر مرض الجذام بكونه مرضًا مزمنًا يُصيب الجلد، وبطانة الأنف، وأعصاب الأطراف السفلية من الجسم، بالإضافة إلى الأعضاء التابعة للجهاز التنفسي العلوي، وعادةً ما ينجم المرض عن الإصابة بأحد أنواع البكتيريا تُدعى بالمتفطرة الجذامية، ومن المعروف أنَّ مرض الجذام هو من بين أقدم الأمراض التي أصابت البشرية على الإطلاق؛ إذ إنَّه توجد أدلة مكتوبة تشير إلى وجود إصابات من مرض الجذام ترجع إلى عام 600 قبل الميلاد، أما حديثًا فإن بعض حالات المرض ما زالت تظهر أحيانًا في البلدان ذات الطقس الاستوائي أو شبه الاستوائي، لكن يبقى من النادر ظهور اكثر من 250 حالة من المرض في الولايات المتحدة الأمريكية في كل سنة وفقًا لمراكز مكافحة الأمراض واتقائها[١].
أعراض مرض الجذام
تتباين أعراض مرض الجذام كثيرًا بين المصابين بالمرض، لكن يُمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي[٢]:
- ظهور بقع جلدية هشة على سطح الجلد لأسابيع وربما أشهر متواصلة.
- المعاناة من فقدان القدرة على الإحساس باللمس، أو الألم، أو الحرارة فوق بعض المناطق الجلدية.
- المعاناة من حصول ضعفٍ في العضلات.
- الشعور بالتنميل في اليدين، والقدمين، والساقين، والذراعين.
- الشكوة من حصول مشاكل في العينين.
- حصول تضخم في الأعصاب التي تغذي المرفقين والركبتين.
- المعاناة من سيلان الأنف والنزيف من الأنف أيضًا.
- فقدان القدرة على الإحساس بالجروح والحروق بسبب دمار الأعصاب.
- المعاناة من حصول التهابات سريعة داخل الجروح بسبب ضعف المناعة.
- المعاناة من حصول قصر في طول أضافر اليدين والقدمين.
- انهيار بنية الأنف الداخلية بسبب الاضرار التي تلحق بالأغشية المخاطية.
- فقدان القدرة على إغلاق وفتح العينين بسبب دمار الأعصاب.
- ظهور تقرحات فوق القدمين.
أسباب الإصابة بمرض الجذام
على الرغم من قِدم مرض الجذام، إلا أن الأطباء والخبراء ما زالوا في حيرة من امرهم فيما يتعلق بطرق انتشار المرض بين الأفراد، وهذا حذا بالكثير من الأطباء إلى القول بأن مرض الجذام هو مرضٌ غير معدٍ كثيرًا ومن الصعب أن ينتقل عبر الملامسة المباشرة أيضًا، لكن تبقى البكتيريا المسؤولة عن المرض قادرة على الانتقال عبر السعال أو العطاس، كما توجد الكثير من الحالات المرضية التي نجمت عن التواصل المباشر مع مرضى الجذام لفترات زمنية طويلة، وعلى أي حال ترتفع نسب الإصابة بالمرض بين الأفراد المصابين أصلًا بضعف في المناعة، والسكري، والإيدز، وأمراض القلب، كما تبقى فئة الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالمرض مقارنةً بفئة البالغين[٣].
علاج مرض الجذام
يؤكد الأطباء على توفر علاجاتٍ فعالة قادرة على شفاء حالات الجذام، ولقد ساعدت هذه العلاجات على علاج 16 مليون انسان مصابين بالمرض من قبل، كما تجدر الإشارة إلى تعهد منظمة الصحة العالمية بتوفير العلاج مجانًا للمصابين بالمرض حول العالم، وعلى أي حال يتوقف اختيار العلاجات المناسبة على نوع المرض، لكن يُمكن القول بان المضادات الحيوية هي الحل المثالي لعلاج المرض بكافة أنواعه، وقد يضطر الأطباء إلى وصف نوعان أو أكثر من المضادات الحوية لعلاج المرض، كما قد تستمر فترة العلاج إلى ما بين 6 أِشهر وسنة احيانًا، لكن تبقى المضادات الحيوية عاجزة عن علاج الضرر الذي لحق بالأعصاب، لذا، قد يلجأ بعض الأطباء إلى وصف أدوية أخرى مضادة للالتهابات من أجل إيقاف والاضرار الواقعة على الأعصاب[٤].
مضاعفات مرض الجذام
يؤدي تجاهل مرض الجذام واهمال علاجه إلى مضاعفات خطيرة وسيئة للغاية، منها الآتي[١]:
- الإصابة بتشوه في الجسم.
- تساقط شعر الجسم، خاصة شعر حواجب ورموش العينين.
- الإصابة بضعفٍ عام في العضلات.
- الإصابة بضرر دائمٍ في الأعصاب الخاصة بالذراعين والساقين.
- فقدان القدرة على استعمال اليدين أو القدمين.
- الإصابة بانهيار جسر الأنف كاملًا.
- الإصابة بالتهاب القزحية.
- الإصابة بزرق العين أو الغلوكوما، التي تؤدي إلى حصول ضعف في العصب البصري.
- الإصابة بالعمى.
- الإصابة بضعفٍ في الانتصاب.
- الإصابة بالعقم.
- الإصابة بالفشل الكلوي.
المراجع
- ^ أ ب Stacy Sampson, DO (14-9-2018), "Leprosy"، Healthline, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ Daniel Murrell, MD (23-5-2018), "Everything you need to know about leprosy"، Medical News Today, Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ "Leprosy", American Academy of Family Physicians,24-9-2018، Retrieved 24-4-2019. Edited.
- ↑ Stephanie S. Gardner, MD (19-4-2017), "Leprosy Overview"، Webmd, Retrieved 24-4-2019. Edited.