محتويات
التنويم المغناطيسي
يُعدّ التنويم المغناطيسي، أو ما يُعرف أيضًا بعلاج التنويم المغناطيسي أو الإيحاء التنويمي أو الHypnosis، بأنه حالة تشبه النشوة؛ إذ تزداد فيها نسبة تركيزك، ويجرى التنويم المغناطيسي عادةً بمساعدة المعالج باستخدام التكرار اللفظي والصور العقلية، إذ عندما تخضع للتنويم المغناطيسي، عادةً ما تشعر بالهدوء والاسترخاء، وتكون أكثر انفتاحًا للاقتراحات والتفاعلات، ولكن هذا لا يعني أنك بدأت بفقدان السيطرة على سلوكك، إذ يمكنك استخدام التنويم المغناطيسي للمساعدة في السيطرة على السلوكيات التي لا ترغبها أو للمساعدة في التعامل بشكل أفضل مع القلق أو الألم لديك.[١]
كيف يعمل التنويم المغناطيسي؟
يعمل التنويم المغناطيسي عن طريق إجراء المعالج للتنويم المغناطيسي على أن يجعلك في حالة من التركيز الشديد أو الانتباه المركّز، وتكون هذه العملية من خلال بعض الإشارات اللفظية والتكرار، وقد تبدو الحالة التي تدخل فيها شبيهة بالغيبوبة أو النوم بطرق عديدة، لكنك تكون على دراية كاملة ووعي بما يحدث حولك ، وأثناء تواجدك في هذه الحالة التي تشبه الغيبوبة، سيقدم المعالج اقتراحات إرشادية مصممة لمساعدتك على تحقيق أهدافك العلاجية، ونظرًا لأنك تكون في حالة تركيز عالية، فقد تكون أكثر انفتاحًا على الاقتراحات أو النصائح التي قد تتجاهلها أو ترفضها في الحالة العقلية الطبيعية لك.[٢]
وبعد اكتمال الجلسة وانتهائها، يوقظك المعالج من الحالة التي تشبه الغيبوبة، أو قد تخرج منها لوحدك، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج يزرع بذورًا لأفكار مختلفة التي سرعان ما تثبت وتزدهر في ذهنك خلال العلاج ، كما قد يساعدك على الحفاظ على التركيز الداخلي والانتباه المركز، إذ إن في الحالة العادية وبسبب تشويش الأفكار قد لا يستطيع عقلك أن يستوعب الاقتراحات والإرشادات، وقد أشار بعض الباحثين في جامعة هارفارد عند دراستهم لأدمغة 57 شخصًا أثناء التنويم المغناطيسي، إلى وجود منطقتين مسؤولتين عن معالجة ومراقبة ما يحدث في الجسم في الدماغ أثناء التنويم المغناطيسي، وأن المنطقة المسؤولة في الدماغ عن الأفعال والقرارات كانت غير فعالة أو نشطة أثناء التنويم المغناطيسي.[٢]
أسباب استخدام التنويم المغناطيسي
يمكن أن يكون استخدام العلاج بالتنويم المغناطيسي طريقة فعّالة في التكيف مع الضغوطات والقلق، إذ يمكن أن يقلل التنويم المغناطيسي من التوتر والقلق الذي قد يصيبك قبل اللجوء إلى إجراء طبي، مثل إجراء خزعة ، ولقد دُرس استخدام التنويم المغناطيسي في حالات أخرى، إذ يستخدم العلاج بالتنويم المغناطيسي لتخفيف العديد من الحالات الطبية، ولمساعدتك على التخلي عن العادات السلبية التي يمكن أن يكون لها تأثير خطير على صحتك، وأسباب استخدام التنويم المغناطيسي هي:[٣][١]
- التحكّم في الألم: قد يساعدك التنويم المغناطيسي على التحكم بالألم في عديد من الحالات مثل في حالة الألم الناتج عن الحروق، والسرطان، وتصلب العضلات والمفاصل، ومشاكل المفصل الصدغي الفكي السفلي، وعمليات الأسنان، وحالات الصداع.
- تغيير السلوك: قد يساعدك التنويم المغناطيسي على تغيير بعض السلوكيات غير المرغوبة، وقد ساعد في العديد من الحالات، كعلاج الأرق والتبول الليلي والإفراط في الأكل.
- الآثار الجانبية لعلاج السرطان: يساعدك التنويم المغناطيسي على تخفيف الآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيماوي أو العلاج الإشعاعي.
- حالات الصحة العقلية: قد يساهم التنويم المغناطيسي في علاج أعراض القلق وأنواع الرهاب والتوتر الذي يحدث بعد الصدمات.
- الأرق واضطرابات النوم: يمكن أن يساعدك التنويم المغناطيسي على التحكم في الأرق والكوابيس وهلع النوم.
- متلازمة القولون العصبي: اقترحت الدراسات أن التنويم المغناطيسي يمكن أن يساعد في التخفيف من أعراض القولون العصبي على المدى القصير، ولكن لا يعرف عن فعاليتها في الفترة طويلة المدى.
- صداع نصفي: تشير بعض الأبحاث إلى أن التنويم المغناطيسي يمكن أن يكون فعالًا في علاج الصداع النصفي والصداع الناتج عن التوتر، وقد يكون علاجًا بديلاً مرغوبًا فيه بسبب عدم وجود آثار جانبية.
- السيطرة على الآلام السريرية: يمكن أن يكون للتنويم المغناطيسي آثار مسكنة في حالة الألم السريري الحاد، مثل الألم الناتج عن العمليات الجراحية.
- الإقلاع عن التدخين: تظهر دراسات المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية أن العلاج بالتنويم المغناطيسي قد يساعدك على الإقلاع عن التدخين، خاصةً إذا اقترن بوسائل علاج أخرى، ولكن في هذه الحالة أيضًا، فإن الأدلة الداعمة مختلطة.
مخاطر التنويم المغناطيسي
يُعدّ العلاج بالتنويم المغناطيسي إجراء آمنًا عندما يجريه معالج ومختص مدّرب على ذلك، إذ يجب أن لا تعتقد بأنه سيطرة على العقل أو غسيل المخ، كما لا يستطيع المعالج أن يجعلك تفعل شيئًا محرجًا أو شيئًا لا تريده، ولكن قد لا يكون العلاج بالتنويم المغناطيسي مناسبًا لجميع الأشخاص ، فمثلًا لا يناسب الشخص الذي يعاني من أعراض ذهانية، مثل الهلوسة والأوهام، أو الشخص الذي يستخدم المخدرات أو الكحول، كما يجب استخدامه للتحكم في الألم فقط بعد الحصول على استشارة على الطبيب وتقييمه لأي اضطراب جسدي قد لا يتطلب علاجًا طبيًا أو جراحيًا، وقد يستخدم بعض المعالجين العلاج بالتنويم المغناطيسي لاستعادة ذكريات مكبوتة للشخص الذي يعتقدون أن هذه الذكريات مرتبطة بالاضطراب العقلي له، ولكن مع ذلك، قد يشكل أيضًا خطرًا لإنشاء ذكريات زائفة في حال تعامل الشخص مع شخص غير مدرب للعلاج بالتنويم المغناطيسي، لهذا السبب يُعدّ استخدام العلاج بالتنويم المغناطيسي لاضطرابات نفسية معينة، مثل الاضطرابات الانفصامية مثيرًا للجدل إلى الآن.[٤]
مَعْلومَة
قد تتساءل عن فعالية التنويم المغناطيسي في علاج الأمراض ، وفي الحقيقة تظهر فعالية استخدام التنويم المغناطيسي حسب الدراسات والأبحاث في العديد من الحالات التي استخدم فيها، مثل التخفيف من الأعراض المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، والسيطرة على الألم أثناء عمليات الأسنان، والقضاء أو الحد من الأمراض الجلدية بما في ذلك الثآليل والصدفية، وإدارة أعراض معينة من اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، وعلاج حالات الألم المزمن مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والحد من أعراض الخرف، والحد من الغثيان والقيء لدى مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "Hypnosis", mayoclinic, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Is Hypnosis Real? And 16 Other Questions, Answered", .healthline, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Hypnosis: What is it, and does it work?", medicalnewstoday, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "Hypnotherapy: Risks / Benefits", my.clevelandclinic, Retrieved 27-6-2020. Edited.
- ↑ "What Is Hypnosis?", verywellmind, Retrieved 28-6-2020. Edited.