كم تبلغ مساحة الكرة الأرضية

كم تبلغ مساحة الكرة الأرضية
كم تبلغ مساحة الكرة الأرضية

الكرة الأرضية

كوكب الأرض الذي يُعرف أيضًا باسم الكرة الأرضية، هو كوكب تعيش فيه عدة كائنات حية ومن ضمنها الإنسان، وهو الكوكب الثالث بعدًا عن الشمس في أكبر نظام شمسي في الفضاء، والأرض هي الوكب الوحيد في النظام الشمسي الذي توجد على سطحه حياة، وللكرة الأرضية قمر واحد وهو الشمس، وتشكّلَت الكرة الأرضية قبل حوالي 4.5 بليون سنة مضت، وقد أُطلق عليها باللغة الإغريقية Geia، وتعد الأرض أكبر الكواكب الأرضية الأربعة في إطار المجموعة الشمسية الداخلية، والأرض هي الكوكب الوحيد الذي تظهر فيه ظاهرة كسوف الشمس، ولها قمر واحد فقط وفوقها حياة وماء، وتعد أرضنا واحة الحياة حتى الآن.[١]


مساحة الكرة الأرضية

تبلغ مساحة الكرة الأرضية 510,072,000 كم²، منها 148,939,063 كم² يابسة (29.2%) وما تبقى ماء (70.8%)،[٢] ويبلغ قطرها قرابة 12,742 كيلومتر من خط الاستواء، أما كثافتها فتبلغ 5.51 غم/سم، ويبلغ وزن الأرض قرابة 6,000,000,000,000,000,000,000 طن متري، وتدور حول الشمس دورة واحدة كاملة كلّ 366.26 يومًا، وتدور حول محورها دورة كاملة كلّ 23.9345 ساعة، وتسير الأرض بسرعة 108 ألف كيلومتر في الساعة.

وتبلغ كتلة الأرض قرابة 5.98×1024 كيلوغرام تقريبًا، ويميل محورها عن الشمس 23.45 درجة، وسرعة الهروب الاستوائية للأرض هي 11.18 كيلومتر/ثانية، أما متوسط درجة حرارة السطح فيبلغ 15° وضغطها الجوي يعادل 1.013 بار، أما أعلى منطقة على اليابسة فهي قمة جبل إيفرست البالغ ارتفاعها 8,848 م فوق مستوى سطح البحر، أما أخفض بقعة على يابسة الأرض فهي شاطئ البحر الميت، إذ يبلغ انخفاضه 399 م تقريبًا تحت مستوى سطح البحر، وبلغ عدد سكان الكرة الأرضية في عام 2013 قرابة 7 مليارات نسمة.[٣]


طبقات الكرة الأرضية

تتكون الأرض من ثلاث طبقات رئيسية، وفيما يأتي تفصيل لكلّ منها:[٤]

  • القشرة: وهي الطبقة الرقيقة الخارجية للأرض التي تعيش عليها الكائنات الحية، وتتكون القشرة من ألواح تكتونية تتسبب حركتها بحدوث الزلازل، وتختلف حرارة القشرة الأرضية بين جزأيها العلوي والسفلي، إذ يبلغ الفرق في درجة الحرارة بينهما قرابة 870 درجة مئوية، وترتبط قشرة الأرض بطبقتين مع ستار الأرض وهما الغلاف الصخري الذي يتكون من صخور صلبة، وطبقة الأسثينوسفير وهو الجزء المتدفق في الستار والمسبب لحركة ألواح الأرض، وتقسم القشرة إلى نوعين نوع قاري تصل سماكته إلى قرابة 32 كيلومتر ويتكون من صخور الغرانيت، والنوع الثاني هو القشرة المحيطية وتبلغ سماكتها قرابة 8 كيلومترات وتتكون من صخور عالية الكثافة والثقل وهي الصخور البازلتية.
  • الستار: تبلغ سماكة طبقة الستار 2896.8 كيلومتر، وتعد أسمك طبقات الأرض، وتصل درجة الحرارة أعلى الستار إلى 871 درجة مئوية، أما أسفله فتصل إلى 2204 درجة مئوية، وتتكون هذه الطبقة من صخور كثيفة جدًا وعالية الحرارة، كما توجد الكثير من التيارات الحرارية تتحرك فيها المواد الساخنة للأعلى حتى تقل درجة حرارتها وتبرد وتعود للأسفل، وتسبب هذه العملية تحرك الألواح الأرضية.
  • اللب: يقسم اللب إلى قسمين؛ اللب الخارجي وتتراوح درجات الحرارة فيه بين 2204 درجة مئوية إلى 4982 درجة مئوية، ويتكون اللب الخارجي من المعادن الحارة جدًا، وتكون موجودة بالحالة السائلة، وتتكون هذه الطبقة من النيكل المصهور والحديد، وتبلغ سماكة اللب الخارجي قرابة 2253 كيلومتر، ويبتعد عن القشرة قرابة 2897 كيلومتر تقريبًا، والقسم الآخر هو اللب الداخلي، ويتكون من مواد صلبة كالحديد والنيكل بالحالة الصلبة لهما، وسبب صلابتهما أن الضغط في اللب الداخلي عالٍ جدًا، إذ يصل الضغط الجوي في هذه الطبقة إلى قرابة 3.6 مليون ضغط جوي، وتبلغ سماكة اللب الداخلي قرابة 1250 كيلومتر، وتتراوح درجات الحرارة داخله ما بين 5500 إلى 7 آلاف درجة مئوية.


الغلاف الجوي للكرة الأرضية

الغلاف الجوي هو خليط من الغازات التي تحيط بالأرض وتشكل طبقة تنجذب إلى الأرض عن طريق الجاذبية الأرضية، ويتكون الغلاف الجوي من عدة غازات وهي النيتروجين، ويشكل ما نسبته 78% من الغلاف، أما الأكسجين فيشكل نسبة 21%، وتوجد في الغلاف الجوي غازات أخرى بنسبة قليلة، مثل؛ غاز الأرجون، وغاز ثاني أكسيد الكربون، وبخار الماء، والهيدروجين، والزينون، والهليوم، والنيون.[٥]

ويتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات وهي التروبوسفير، ويتراوح ارتفاعها عن سطح الأرض ما بين 7 -17 كيلومتر، الستراتوسفير ويصل ارتفاعها عن سطح الأرض قرابة 50 كيلومتر، وتحتوي على طبقة الأوزون التي تحمي الأرض من الأشعة التي تؤذيها، والميزوسفير ترتفع عن سطح الأرض قرابة 80-85 كيلومتر، وترتفع الثيرموسفير عن سطح الأرض قرابة 640 كيلومتر، والأكزوسفير وتمتد من الطبقة التي قبلها حتى تصل إلى الفراغ الفضائي.[٦]

ولهذا الغلاف الجوي أهمية كبيرة للأرض فهو يوفر البيئة الصالحة للعيش، إذ يزود المخلوقات الحية على الأرض بالهواء اللازم للتنفس، ويعد درعًا واقيًا للأرض، ويحمي سكان هذا الكوكب من الإشعاعات الكونية الضارة بالحياة عليها وخاصة الأشعة الفوق البنفسجية، كما أنه ينظم انتشار الضوء على أجزاء الأرض بصورة مناسبة، ويسمح بنفاذ نوع الأشعة تحت الحمراء والمرئية وغيرها من الإشعاعات الحرارية والضوئية القادمة من الشمس والتي تمتصها الكرة الأرضية، مما يوفر الدفء للأرض، ولو لم يتواجد غلاف جوي للأرض لتجاوزت درجات الحرارة ما يقارب 200 درجة مئوية، كما أنه يحميها أيضًا من النيازك والشهب القادمة من الفضاء.[٣]


مغناطيسية الكرة الأرضية

ينشأ المجال المغناطيسي في الأرض عن طريق التيارات الحرارية المُنصهرة للحديد والنيكل داخل الأرض، إذ تحمل هذه التيارات الجسيمات المشحونة وتولّد الحقول المغناطيسية، ويحول هذا المجال المغناطيسي الجزيئات الأيونية المشحونة والقادمة من الشمس وتسمى "الرياح الشمسية" ويمنعها من دخول الغلاف الجوي، إذ دون هذا الدرع المغناطيسي فإن الرياح الشمسية بإمكانها أن تدمر الغلاف الجوي وتنهي الحياة عن وجه الأرض، وتوجد الأقطاب المغناطيسية في الجزأين الجنوبي والشمالي من الكرة الأرضية، القطب المغناطيسي الجنوبي في كندا، والقطب المغناطيسي الشمالي في القارة القطبية الجنوبية، وتجدر الإشارة إلى أن البوصلة عندما تشير إلى الشمال فإنها في حقيقة الأمر تشير إلى موقع كندا وليس الشمال الحقيقي.[٧]


المراجع

  1. "الارض"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
  2. "مساحة الكرة الارضية"، sqorebda3، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "المجموعة الشمسية - كوكب الأرض"، alkoon، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-7. بتصرّف.
  4. "ما هي طبقات الأرض"، mwthoq، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-7. بتصرّف.
  5. "المجموعة الشمسية - كوكب الأرض"، alkoon، اطّلع عليه بتاريخ 20-7-2019. بتصرّف.
  6. "غلاف الأرض الجوي"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-8-8. بتصرّف.
  7. "Magnetic Field Of Earth - Earth's Magnetism", byjus, Retrieved 3-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :