آلام الدسك الظهر

آلام الدسك الظهر
آلام الدسك الظهر

دسك الظهر

يتكون العمود الفقري في الجسم من مجموعة من العظام التي تسمى الفقرات والتي تكون متراصّة فوق بعضها البعض من أعلى إلى أسفل، ويشمل العمود الفقري سبع عظمات في العمود الفقري العنقي، و12 عظمة في العمود الفقري الصدري، وخمس عظمات في العمود الفقري القطني، وتلي هذه العظمات العجز والعصعص في قاعدة العمود الفقري، كما يوجد بين هذه العظام الأقراص التي تحمي العظام وتمتص الصدمات الناتجة عن الأنشطة اليومية مثل المشي ورفع الأشياء، ويحتوي كل قرص من هذه الأقراص على جزأين: جزء داخلي طري يتكون من الجيلاتين، والجزء الثاني عبارة عن حلقة خارجية صلبة، وقد تؤدي الإصابات أو التعرض للضغط في هذه المنطقة بانزلاق الجزء الداخلي وخروجه من الحلقة الخارجية مما يسبب الألم والانزعاج على طول العصب المتأثر بالإصابة[١].


أعراض دسك الظهر

يسبب انزلاق أحد أقراص العمود الفقري ما يسمى بدسك الظهر، الذي يمكن أن يصيب أي جزء من العمود الفقري من العنق إلى أسفل الظهر، وتعد منطقة أسفل الظهر من أكثر المناطق شيوعًا للإصابة بدسك الظهر، وتتضمن أعراض هذه الحالة ما يأتي[١]:

  • الشعور بالألم والتنميل في جانب واحد من الجسم كما هو شائع.
  • الشعور بألم يمتد إلى الذراعين والساقين.
  • الشعور بألم يزداد سوءًا في الليل أو عند القيام ببعض الحركات.
  • ازدياد الألم سوءًا بعد الوقوف أو الجلوس.
  • الشعور بألم عند المشي لمسافات قصيرة.
  • ضعف العضلات غير المبرر.
  • الشعور بالوخز والوجع أو الحرق في المنطقة المصابة


أسباب الإصابة بدسك الظهر

غالبًا ما يكون انزلاق الأقراص في العمود الفقري ناتج عن التآكل التدريجي المرتبط بالشيخوخة، فمع التقدم في العمر تفقد الأقراص الموجودة بين عظام القفص الصدري بعضًا من محتواها المائي مما يجعلها أقل مرونة وأكثر عرضة للتمزق أو الانزلاق عند التعرض لشد بسيط، ومن الصعب تحديد الأسباب الدقيقة وراء انزلاق الأقراص إلا أنه يمكن أن يؤدي استخدام عضلات الظهر بدلًا من عضلات الساق في بعض الأحيان عند رفع الأشياء الثقيلة أو التعرض لصدمة شديدة مثل السقوط إلى انزلاق الأقراص، كما توجد العديد من العوامل المؤثرة التي تزيد من فرصة الإصابة بدسك الظهر والتي تشمل[٢]:

  • الوزن: إذ يؤدي الوزن الزائد إلى زيادة الضغط على الأقراص المتواجدة بين عظام العمود الفقري في منطقة أسفل الظهر.
  • طبيعة العمل: تؤثر طبيعة العمل على احتمالية الإصابة بدسك الظهر؛ إذ أن الأشخاص الذين يؤدون وظائف جسدية مثل الرفع المتكرر والسحب والانحناء هم أكثر عرضة لمواجهة مشاكل الظهر.
  • العامل الوراثي: تؤثر القابلية الوراثية عند بعض الأشخاص في احتمال الإصابة بدسك الظهر.


علاج دسك الظهر

يمكن علاج دسك الظهر أو انزلاق الأقراص في العمود الفقري من خلال بعض الإجراءات والرعاية اللازمة للحالة، ويشمل ذلك[٣]:

  • الراحة: تعد الراحة أمرًا ضروريًا لتخفيف التورم الحاصل والألم الناتج عنه، وفي هذه الأثناء يجب تجنب التمرينات والأنشطة التي تستدعي الانحناء أو الرفع، فقد يوصي الطبيب بالراحة في السرير لفترة قصيرة مع الحركة البسيطة من وقت لآخر تجنبًا لتصلب المفاصل والعضلات.
  • استخدام الكمادات الباردة والدافئة: يساعد استخدام الحرارة بالتناوب في تخفيف الألم والالتهاب، وذلك باستخدام كيس من الثلج أو منشفة مبللة دافئة على منطقة الألم أو استخدام كليهما بالتناوب.
  • الأدوية: تساعد الأدوية المسكنة للآلام في تخفيف الألم والتورم، وتشمل الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل: ايبوبروفين، أو نابروكسين، ومن المهم عدم استخدام هذه الأدوية لمدة تزيد عن 10 أيام واستشارة الطبيب عند استخدامها لفترة طويلة أو بكميات كبيرة تجنبًا لآثارها الجانبية التي تزيد من خطر الإصابة بمشاكل القلب أو النزيف، وقد يصف الطبيب الأدوية المرخية للعضلات لتخفيف التشنجات العضلية في الظهر أو مسكنات الآلام العصبية.
  • العلاج الفيزيائي: تساعد بعض التمارين المعينة في تحسين الأعراض الناتجة عن الدسك أو انزلاق الأقراص الغضروفية، ويكون ذلك بمساعدة المعالج الفيزيائي وتحديد العلاجات المناسبة والتي تشمل:
    • تمارين التمدد للحفاظ على مرونة العضلات.
    • التمارين الرياضية مثل المشي أو ركوب الدراجات.
    • التدليك
    • كمادات الجليد والحرارة بالتناوب
    • العلاج بالموجات فوق الصوتية
    • تحفيز العضلات الكهربائي
  • الحقن: قد لا تكون مسكنات الألم العادية ذات فائدة في تخفيف الألم الناتج عن دسك الظهر، لذا يمكن أن يلجأ الطبيب إلى الحقن التي تتضمن حقل المنطقة المصابة بدواء الستيرويد، الذي يساعد في تخفيف الألم والتورم بالإضافة إلى التحرك بسهولة أكبر، ويحدد الطبيب مكان الحقن بدقة من خلال إجراء صورة أشعة سينية أو أشعة مقطعية، كما يمكن أن يحتاج الأمر إلى تكرار عملية الحقن أكثر من مرة.
  • العملية الجراحية: في بعض الحالات الشديدة قد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية إذا كان المريض لا يستجيب لأي من العلاجات السابقة، أو في حال ازدياد الأعراض سوءًا.


مراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall (9 -5 - 2016), "Slipped (Herniated) Disc"، healthline, Retrieved 8 - 5 -2019. Edited.
  2. "Herniated disk", mayo clinic,6 - 3 - 2018، Retrieved 8 - 5 - 2019. Edited.
  3. Laura J. Martin (12 - 11 - 2018), "What are the Treatments for a Herniated Disk?"، webmd, Retrieved 8 - 5 -2019. Edited.

فيديو ذو صلة :