معلومات عن مرض حمى الضنك

معلومات عن مرض حمى الضنك
معلومات عن مرض حمى الضنك

مرض حمى الضنك

تُعرف حمى الضّنك أيضًا باسم الحمى المؤلمة للعظام أو حمى تكسير العظام، وهي عبارة عن مرض ينجمُ عن لدغات أحد أنواع البعوض الذي يُدعى ب "الزاعجة"، ويُمكنه أن يؤدي إلى أعراض شديدة تشبه أعراض الإنفلونزا، ويؤكّد الخبراءُ على وجود أربعة أنواع من الفيروسيات المسؤولة عن الإصابة بالمرض[١]، ويتميّزُ المرض بالتّسبب بحدوث التواءات وتشوهات عند الأفراد المصابين به بسبب معاناتهم المستمرة من آلام العظام، والمفاصل، والعضلات، ولقد اكتسب المرض تسمية حمى الدّيك الرّومي أيضًا بسبب المرضى العبيد في الهند الشّرقية الذين تغير شكلهم ووضعية أجسامهم بعد الإصابة به، وتجدرُ الإشارة هنا إلى أنّ المرضَ ينتشر أكثر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، ولقد ظهرت حديثًا بعض الحلات منه في المناطق الكاريبية، مثل بورتوريكو، وجزر فيرجن الأمريكية، وكوبا، ووسط أمريكا، كما أنّه يوجدُ حالاتٌ أخرى وصلت بين المسافرين القادمين من تاهيتي، وسنغافورة، والهند، وبعض بلدان الشّرق الأوسط التي تحتضن أيضًا وباء الملاريا والحمى الصفراء[٢].


أسباب الإصابة بمرض حمى الضنك

يوجد أربعة فيروسات يُمكنها التّسبب بحمى الضّنك، وينتشر جميعها عبر بعوض "الزاعجة المصرية" لكنّ بعضها قد ينتقلُ في حالات نادرة عبر بعوض "الزاعجة المنقطة بالأبيض" ، ويشيرُ الخبراءُ إلى أنّ الفيروسَ انتقل في الأساس من القرود إلى الإنسان قبل 100-800 سنة مضت، ولقد كان مرض الضنك مشكلة صحية بسيطة حتى مجيء منتصف القرن التاسع عشر، ويرجع أصل بعوض الزاعجة المصرية إلى القارّة الإفريقية، لكنّ هذا النوع من البعوض يوجد الآن في الكثير من المناطق الاستوائية حول العالم، خاصةً حول وفي المناطق ذات الكثافة السكنية العالية، وينتقل فيروس المرض من البعوض الحامل للفيروس إلى شخص سليم عبر لدغ البعوض لشخص حامل للفيروس في البداية ثم نقله لشخص آخر غير حامل له، ويرى الخبراء أنّ من الممكن الإصابة بالمرض لأكثر من مرة، لكنّ المرةَ الثانيةَ ستكون غالبًا أكثر وطأةً وشدة من المرة الأولى[١].


أعراض مرض الضنك

يُمكن للكثير من الأفراد، خاصةً الأطفال والمراهقين، أن لا يُعانوا من أيّ علاماتٍ أو أعراض عند بعض الحالات من حمى الضّنك، وغالبًا ما تظهرُ الأعراض بعد مضي 4-7 أيام من بعد التّعرض للدغة الحشرة الحاملة للمرض، وتؤدي الإصابة بحمى الضّنك إلى إصابة الفرد بحمى قد تصل درجة حرارتها إلى 40 درجةً مئويةً، بالإضافة إلى اثنين على الأقل من الأعراض التالية[٣]:

ويؤكّد الخبراء على حقيقة أنّ أغلب الأفراد يشفون من المرض خلال أسبوع، لكن في بعض الحالات تزداد الأعراض سوءًا وتُصبح الأعراض مهددةً للحياة؛ إذ قد تُصبح الأوعية الدّموية متضررةً ويزداد خطر ترشيحها أو تسريبها للدّم، كما قد يقلُّ عدد الصفائح الدموية المسؤولة عن تخثّر الدم، وهذا سيؤدي إلى شكل خطير من حمى الضّنك تُدعى بحمى الضنك النزفية، التي قد تؤدي إلى أعراض طارئة وخطيرة على حياة الفرد، مثل:

  • آلم شديد في البطن وتقيؤ مستمر.
  • نزيف من اللثة والأنف.
  • نزول الدم في البول، أو البراز، أو القيء.
  • النزيف تحت الجلد بصورة شبيهة بالكدمات.
  • صعوبة في التنفس أو التنفس السريع.
  • الإجهاد، وعدم الراحة، وربما الإحساس بالبرد.


تشخيص وعلاج مرض حمى الضنك

يصلُ الطّبيب إلى تشخيص مرض حمى الضّنك بعد أخذ عينة من دمّ المريض وإرسالها إلى المختبر من أجل الكشف عن وجود الفيروسات أو الأجسام المضادة المرتبطة بالمرض، وعلى الرّغم من عدم وجود دواء فعال أو مخصص لعلاج حمى الضنك، إلا أنّ الطّبيب سيسارع إلى تخفيف الأعراض ومساعدة جسم المريض على التّخلص من المرض عبر إعطائه مسكنات آلام مثل الاسيتامينوفين، لكن يجب عدم إعطائه الأسبرين، لأنّ الأسبرين يزيد من حدّة النزيف، كما سيكون من الضّروري إعطاء بعض الوقت للمريض من أجل الراحة، ونُصحه بشرب الكثير من السوائل، أما في حال زادت الأمور سوءًا بعد مرور 24 ساعةً من زوال الحمى، فإنّ على المريض الذّهاب إلى المستشفى عاجلاً لتحري وجود مضاعفات المرض[٤].


الوقاية من حمى الضنك

يؤكّد الخبراءُ على انعدام وجود لقاح لمنع حدوث حمى الضّنك، لذلك فإنّ أفضل طريقة للوقاية من المرض ستكون عبر حماية الجلد من التّعرض للدّغات البعوض وتقليل أعداد البعوض القاطن في البيئة المحيطة بالسكان، وينصح الخبراء باتباع بعض الأمور لتقليل خطر الإصابة بالمرض، مثل[٥]:

  • تجنب التواجد في المناطق المكتظة بالسكان.
  • وضع طارد البعوض وراء الأبواب وفي داخل المنزل.
  • ارتداء قمصان وسراويل ذات أكمام طويلة.
  • استخدام أجهزة التكييف بدلاً من فتح النوافذ.
  • التأكد من سلامة النوافذ والأبواب وعدم وجود ثغرات فيها.
  • استخدام الناموسيات أو شبكات البعوض أثناء النوم في المناطق التي يتفشى بها المرض.
  • تقليل أعداد البعوض عبر تنظيف الأماكن التي من المحتمل أن يتكاثرَ البعوض فيها، مثل أحواض الزراعة، والعلب الفارغة، وأواني الزهور.


المراجع

  1. ^ أ ب Jill Seladi-Schulman, PhD (2-11-2018), "Everything you need to know about Dengue fever"، Medical News Today, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. Melissa Conrad Stöppler, MD (16-11-2018), "Dengue Fever"، Medicine Net, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  3. "Dengue fever", Mayo Clinic,16-2-2018، Retrieved 8-12-2018. Edited.
  4. Carol DerSarkissian (5-2-2018), "Dengue Fever"، Webmd, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  5. Steven Kim, MD (19-1-2016), "Dengue Fever"، Healthline, Retrieved 8-12-2018. Edited.

فيديو ذو صلة :