فحص هشاشة العظام: متى يجب علي إجراؤه؟

فحص هشاشة العظام: متى يجب علي إجراؤه؟
فحص هشاشة العظام: متى يجب علي إجراؤه؟

فحص هشاشة العظام

لا بُدّ أنّكَ سمعتَ عن مُشكلة هشاشة العظام، إذ أصبحت من المشاكل الأكثر شيوعًا في الوقت الحالي، وتُعرّف بأنها مرض يتميز بتدهور أنسجة العظام مع فقدان قوة العظام، ويمكن أن يتطور مع مرور الوقت ليصبح العظم مساميًا بصورة متزايدة ويكسر بسهولة أكبر، كما أن النساء وكبار السن أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، وتعد الوراثة وانخفاض وزن الجسم والتدخين والاستخدام المزمن لبعض الأدوية مثل الستيرويدات عوامل خطر للمرض، إذ يستخدم هذا الاختبار لقياس كثافة المعادن في العظام، ويُجرى في الغالب باستخدام مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث أو ما يُعرف بـ DXA أو قياس كثافة العظام، وتقاس كمية الأشعة السينية التي تمتصها الأنسجة والعظم بواسطة جهاز DXA وترتبط بكثافة المعادن في العظام، وتحول آلة DXA معلومات كثافة العظام إلى درجات T و Z، إذ تقيس درجة T كمية العظام التي تمتلكها مقارنة بعمر الشباب، وتستخدم لتقدير خطر الإصابة بكسر وحاجتك للعلاج بالعقاقير، وتقيس درجة Z الخاصة بك كمية العظام التي لديك مقارنة بتلك الموجودة في فئتك العمرية، إذ قد يساعد هذا الرقم في توضيح ما إذا كانت هنالك حاجة للمزيد من الفحوصات الطبية.[١]


متى يجب إجراؤه؟

تُعدّ النساء الأكبر سنًا أكثر شيوعًا في الإصابة بهشاشة العظام، ولكن يمكن أن يُصاب الرجال به أيضًا، وبغض النظر عن جنسك أو عمرك، فقد يوصي الطبيب بإجراء اختبار كثافة العظام في العديد من الحالات، منها ما يأتي:[٢]

  • فقدان الطول: قد يعود سبب فقدان الطول للأشخاص الذين فقدوا 1.6 بوصة أو ما يعادل تقريبًا 4 سم على الأقل من طولهم، إلا أنهم قد يعانون من الكسور الانضغاطية في عمودهم الفقري، والتي تُعدّ هشاشة العظام من الأسباب الرئيسية لها.
  • كسر في العظمة: قد تحدث كسور الهشاشة عندما تصبح العظمة هشةً جدًا، حتى أنها تنكسر بسهولة أكبر كثيرًا من المتوقع، إذ يمكن أن تحدث كسور الهشاشة في بعض الأحيان بسبب السعال أو العطاس القويين.
  • تناول أدوية محددة: يسبب الاستخدام طويل الأمد لأدوية الستيرويد مثل بريدنيزون في التعارض مع عملية إعادة بناء العظام، مما يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بهشاشة العظام.
  • إجراء عملية الزراعة:يعاني الأشخاص الذين تلقوا زراعة عضو أو زرع النخاع العظمي من خطر مرتفع للإصابة بهشاشة العظام.
  • المُعاناة من انخفاض في مستويات الهرمون: يتسبب انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية بحدوث ضعف في العظام، مثل الانخفاض الطبيعي في الهرمونات في بعض المراحل العمريّة أو أثناء علاجات سرطان البروستاتا، إذ تنخفض مستويات التستوستيرون لدى الرجال.


ما هي الفحوصات المتوافرة لهشاشة العظام؟

يمكن أن يوصي الطبيب بإجراء فحوصات لمعرفة كثافة العظام أو يكشف عن الإصابة بمرض هشاشة العظام، خاصةً للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 70 سنة وما فوق، وكذلك أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 50-69 مع عوامل الخطر، إذ يمكن أن تُطلب بعض فحوصات الدم؛ مثل مستويات الكالسيوم في الدم، وفحص فيتامين د، إذ يمكن أن يؤدي انخفاضه إلى انخفاض امتصاص الكالسيوم، واختبارات الغدة الدرقية، وهرمون جارات الدرقيّة، وفحص هرمون التستوستيرون، والتحليل الكهربائي للبروتين؛ وذلك لتحديد البروتينات غير الطبيعية التي ينتجها نوع معين من السرطان التي يمكن أن تكسر العظام، والفوسفاتيز القلوي لاختبار المستويات المتزايدة التي قد تشير إلى مشكلة في العظام،[٣] كما يوجد نوعان من الآلات التي تساعد على قياس كثافة العظام، وهي كما يأتي:[٤]

  • الآلات المركزية: تختبر الآلات المركزية كثافة العظام في الورك والعمود الفقري والجسم الكلّي، إذ يمكن للأطباء استخدامها لإجراء أنواع مختلفة من اختبارات كثافة العظام، وهي ما يأتي:
    • مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث: أو ما يُعرف بDXA، إذ يقيس هذا الجهاز العمود الفقري أو الورك أو الجسم الكلي، ويُعد الأطباء هذا الاختبار هو الأكثر فائدة وموثوقية للتحقق من كثافة العظام.
    • التصوير الكمّي الطبقي المبرمج: عادةً ما يقيس هذا الجهاز العمود الفقري، ولكن يمكنه أيضًا اختبار مواقع أخرى، وعادةً ما يساعد هذا الاختبار في معرفة مدى نجاح علاجات هشاشة العظام.
  • الأجهزة المحيطية أو الطّرفيّة: تعمل الأجهزة المحيطية على فحص الإصابع والمعصم والركبة وعظم الساق والكعب، وتُعدّ هذه الأجهزة خيارًا جيدًا عندما لا تكون عمليات فحص مقياس امتصاص الأشعة السينية ثنائي البواعث متاحة وذلك لأنها أفضل، وتشمل اختبارات الفحص الطرفي ما يأتي:
    • مقياس امتصاص الأشعة السينية المحيطية ثنائي البواعث: يقيس هذا الجهاز كثافة العظام المعصم أو الكعب.
    • مقياس امتصاص أشعة إكس أحادية الطاقة: يقيس هذا المقياس المعصم أو الكعب.
    • التصوير المحيطي الكمي الطبقي المبرمج: يقيس المعصم.
    • قياس الامتصاص الشعاعي: يستخدم هذا الجهاز الأشعة السينية على اليد.


مَعْلومَة

قد يكون لهشاشة العظام آثار خطيرة، إذ يمكن أن تؤدي إلى الكسور التي قد تكون مؤلمة وتستغرق وقتًا طويلاً للشفاء وغيرها من المضاعفات الأخرى، ولكن الخبر السار هو أن هنالك الكثير الذي يمكنك فعله لمنع هشاشة العظام وعلاجها؛ مثل بعض الأدوية التي يصفها الطبيب، والمكملات، وتناول غذاء صحي، وممارسة التمارين الرياضية خاصةً تمارين حمل الأثقال، كلّ هذا يُعدّ من الخطة العلاجية لعلاج هشاشة العظام، كما يمكن الوقاية من الإصابة بهشاشة العظام إذا لم تعاني من عوامل خطر هشاشة العظام التي لا يمكنك السيطرة عليها؛ مثل العمر، وأن يكون لديك تاريخ عائلي من هشاشة العظام، فتحدث إلى طبيبك حول أفضل طريقة للوقاية منها، ويمكنك الوقاية من خلال الحصول على الكمية اليومية الموصى بها من الكالسيوم وفيتامين د، وممارسة تمارين تحمّل الوزن، والإقلاع عن التدخين.[٥]


المراجع

  1. "Osteoporosis", radiologyinfo, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  2. "Bone density test", mayoclinic, Retrieved 3-7-2020. Edited.
  3. "Osteoporosis", labtestsonline, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  4. "Osteoporosis and Bone Density Tests", webmd, Retrieved 4-7-2020. Edited.
  5. "What Do You Want to Know About Osteoporosis?", healthline, Retrieved 4-7-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :