تعريف مرض داء الحفر

مرض داء الحفر

يشتهر مرض داء الحفر بأسماء أخرى بين الناس هي مرض الإسقربوط و نقص فيتامين ج، ومن المعروف أن مرض الاسقربوط هو من بين أقدم الاضطرابات الغذائية التي أصابت البشرية على الإطلاق؛ إذ تشير بعض الأدلة إلى ظهور أعراض المرض في هيكل عظمي لطفل صغير يرجع إلى مصر القديمة بين سنتي 3800 - 3600 قبل الميلاد، كما تتوفر أيضًا أدلة تشير إلى وجود المرض في هيكل عظمي لطفل صغير آخر يرجع إلى إنجلترا بين سنتي 2200 - 1970 قبل الميلاد، وعمومًا يعي الخبراء على وجه اليقين الآن بأن مرض داء الحفر ينجم عن حصول نقص في فيتامين ج، الذي يوجد في الكثير من الفواكه والخضروات، خاصة الفواكه الحمضية، وتظهر اعراض المرض أساسًا بسبب افتقاد الجسم للدور الذي يلعبه هذا الفيتامين في تصنيع الأنسجة الحية، مما يؤدي إلى شعور المصاب بالضعف ومشاكل المفاصل، والعظام، والجلد أيضًا[١].


أسباب الإصابة بمرض داء الحفر

يُصاب الأفراد بمرض داء الحفر أو الاسقربوط بسبب تناولهم لكميات قليلة من الأطعمة التي تحتوي على فيتامين ج لمدة 3 أشهر متواصلة، لكن يبقى مرض داء الحفر من بين الأمراض التي تنتمي إلى خانة الأمراض النادرة وغير المنتشرة بكثرة بين الناس، وعلى أي حال يبقى الكثير من الأمور التي تزيد من خطر الإصابة بهذا المرض، مثل[٢]:

  • اتباع موضات الحميات الغذائية القاسية التي تخلو من الأطعمة الغنية بفيتامين ج.
  • تناول القليل من كميات الطعام بسبب الخضوع للعلاج الكيماوي أو بسبب الإصابة بمشاكل فقدان الشهية العصبية.
  • تدخين سجائر التبغ؛ لإن التدخين يقلل من قدرات الجسم على امتصاص فيتامين ج من الطعام.
  • الإصابة ببعض الأمراض الهضمية المزمنة أو الشديدة، مثل مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • الإدمان على شرب المشروبات الكحولية والعقاقير غير القانونية.
  • المرور بأشهر الحمل أو الرضاعة الطبيعية.


أعراض الإصابة بمرض داء الحفر

يُمكن تصنيف أعراض الإصابة بمرض داء الحفر أو الاسقربوط إلى أعراضٍ مبكرة وأخرى متأخرة، كما يأتي[٣]: أعراض مرض داء الحفر المبكرة

  • الشعور بالتوعك والتعب.
  • الشعور بفقدان الشهية.
  • المعاناة من الغثيان والإسهال.
  • الشعور بالألم في المفاصل والعضلات.
  • المعاناة من الحمى أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشكوة من ظهور بقع نزفية حول جريبات الشعر الواقعة فوق الجلد.

أعراض مرض داء الحفر المتأخرة

  • المعاناة من سقوط الأسنان.
  • المعاناة من جحوظ العينين.
  • توقف نمو العظام عند الأطفال.
  • المعاناة من بطء في التئام الجروح.
  • الشكوة من جفاف الجلد وتحول لونه إلى اللون البني.
  • المعاناة من حصول جفاف في الشعر وتجعده وسهولة سقوطه.
  • الشكوة من حصول نزيف تحت الجلد وسهولة التعرض للكدمات.
  • المعاناة من نزيف وتورم اللثة وتحول ملمسها إلى الملمس الاسفنجي.
  • الشكوة من حصول تشققات في التقرحات الجلدية التي شفيت من قبل.
  • المعاناة من حصول نزيف داخل المفاصل والعضلات وظهور التورمات حول عظام الساقين والذراعين.


علاج مرض داء الحفر

ينصح الأطباء بعلاج مرض داء الحفر عبر الاستعانة بمكملات فيتامين ج، بحيث يُعطى الأطفال 100 ملغرام منها لمرات عديدة في الأسبوع ثم يجري إعطائهم نفس الجرعة كل يوم، أما بالنسبة للبالغين، فإن بالإمكان إعطائهم جرعات بين 300 - 1000 ملغرام من مكملات فيتامين ج يوميًا، وعادةً ما تبدأ اعراض المرض بالاختفاء خلال 24 ساعة من بعد إعطاء هذه المكملات للمصابين بالمرض[٤]. لكن ومن جهة أخرى يبقى من الضروري توخي الحذر عند إعطاء الكثير من مكملات فيتامين ج؛ وذلك لإن أخذ الكثير من هذه المكملات يُمكن أن يؤدي إلى مشاكل أخرى، مثل[٣]:

  • الإصابة بالغثيان، وآلام البطن، والإسهال.
  • التأثير على مفعول أنواع أخرى من الأدوية التي قد يصفها الطبيب لعلاج مشاكل أخرى؛ كالأدوية المميعة للدم مثلًا.
  • الإصابة بحصى في الكلى، خاصة عند الأفراد المصابون أصلًا بأمراض الكلى أو الذين أُصيبوا من قبل بحصى الكلى.


المراجع

  1. "Scurvy", Encyclopædia Britannica, Retrieved 23-4-2019. Edited.
  2. "Scurvy", National Health Service ,15-9-2017، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Scurvy", Better Health,7-2012، Retrieved 23-4-2019. Edited.
  4. Amber Yates, MD (19-3-2019), "An Overview of Scurvy"، Very Well Health, Retrieved 23-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :