محتويات
تعريف انتفاخ اللوزتين
تُعرف اللوزتين بكونهما عقدتين لمفاويتين تقعان على جهتي مؤخرة الحلق، وتتلخص وظيفتهما في الدفاع عن الجسم بوجه العدوى، ويُمكن لانتفاخهما أن يترافق مع عدد من الالتهابات التي تصيب المسالك التنفسية العليا، لكن من الطبيعي أن يمتلك بعض الأفراد لوزتين بحجم كبير أحيانًا يفوق الطبيعي، ودون أن يكون هنالك أي علامات على وجود مشاكل صحية، وغالبًا ما يدل التهاب اللوزتين على حدوث التهاب فيهما بعد التعرض لعدوى ما، وعادة ما تكون فيروسية أو بكتيرية، ومن المعروف بأن التهاب اللوزتين مرض شائع للغاية، خاصة بين الأطفال، كما من الممكن أن يُصاب الفرد بنوبات متعددة من التهاب اللوز خلال فترة حياته، وهو مرض معدٍ، لكن تشخيصه سهل للغاية، وأعراضه تختفي عادة خلال 7-10 أيام[١][٢].
أسباب انتفاخ والتهاب اللوزتين
ينجم انتفاخ والتهاب اللوزتين عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيريا، خاصة البكتيريا المُسماة بالبكتيريا العقدية، وعمومًا تُعد البكتيريا مسؤولة عن ما بين 15-30% من حالات التهاب اللوزتين، كما يُمكن لأنواع أخرى من الفيروسات أن تسبب التهابهما، مثل الفيروسات الغدانية، وفيروس الأنفلونزا، وفيروس إيبِشتاين-بار، الذي يُسبب ما يُعرف بكثرة الوحيدات؛ وفيروس يُدعى بنظير الإنفلونزا، والفيروسة المعوية، وفيروس الهربس البسيط، أما بالنسبة إلى عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين، فهي تتضمن ما يلي[٣]:
- صِغر السن: يحدث التهاب اللوزتين بين الأطفال غالبًا، لكنه من النادر أن يحدث عند الأطفال الأقل من سنتين، وعادة ما تكون البكتيريا هي المسؤولة عن إصابة الأطفال بين 5-15 سنة، بينما تنتشر العدوى الفيروسية بين الأطفال بعمر أقل.
- التعرض المتكرر للميكروبات: يُعد أطفال المدارس أكثر عرضة لانتقال الميكروبات بسبب التواصل القريب بين بعضهم البعض، وهذا يجعل من السهل على الفيروسات والبكتيريا الانتقال إليهم والتسبب بالتهاب في اللوزتين وانتفاخهما[٤][٥].
انتشار انتفاخ والتهاب اللوزتين
تُعد أغلب عدوى التهاب اللوزتين الحاد معدية ويُمكن انتقالها من شخص إلى آخر عبر التواصل المباشر، وعادة ما يكون الفرد المصاب بعدوى فيروسية قادرًا على نقل العدوى لغيره لحوالي 7-10 أيام، بينما تبقى العدوى الناجمة عن البكتيريا معدية عند الأفراد المصابين بها لحوالي أسبوعين، أما التهاب اللوزتين البكتيري الذي عولج باستخدام المضادات الحيوية، فإنه يُعد غير معدٍ بعد مرور حوالي 24-48 ساعة من تلقي العلاج بالمضادات الحيوية[٦].
علاج انتفاخ والتهاب اللوزتين
لا تتطلب الحالة الخفيفة من التهاب اللوزتين علاجًا بالضرورة، خاصة في حال كانت ناجمة عن الفيروس المسبب للزكام، لكن الأشكال الحادة من التهاب اللوزتين قد تتطلب اللجوء إلى علاجات طبية، منها[١]:
- المضادات الحيوية: تُوصف المضادات الحيوية لمحاربة العدوى البكتيرية، وينصح الأطباء بأخذ كورس العلاج كاملًا عند وصفها، كما قد ينصحون أيضًا بزيارة الطبيب مرة أخرى للتأكد من أن المضاد الحيوي الموصوف كان فعالًا في علاج التهاب اللوزتين.
- الجراحة: يُدعى الإجراء الجراحي الذي قد يلجأ إليها الطبيب لعلاج التهاب وانتفاخ اللوزتين باستئصالهما، وقد شاع تنفيذ هذا الإجراء إلى وقت ليس بالبعيد، لكن الارشادات الحديثة تنصح بألا يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين إلا للأفراد الذين يُعانون من التهاب مزمن أو متكرر، أو لحالات التهاب اللوزتين التي لا تستجيب لطرق العلاج الأخرى، أو التي تؤدي إلى حدوث مضاعفات.
- علاجات منزلية: ينصح الأطباء باتباع استراتيجيات بيتية بسيطة للتعامل مع التهاب وانتفاخ اللوزتين الذي يُصيب الأطفال، مثل[٥]:
- تشجيع الطفل على أخذ ما يكفي من الراحة وتوفير قسطًا كافيًا من النوم له.
- إعطاء الطفل الكثير من السوائل للحفاظ على رطوبة الحلق لديه ومنع حصول الجفاف، والتركيز على إعطاء السوائل الدافئة، والشاي الخالي من الكافيين، أو الماء مع العسل.
- مساعدة الطفل على الغرغرة باستخدام الماء المالح.
- استعمال مرطب للجو، لترطيب الجو الجاف.
- إعطاء الطفل مصاصات حلوة حتى يمصها الطفل لتخفيف التهاب الحلق.
- تجنب شم المهيجات، مثل التدخين ومواد التنظيف.
- علاج الألم والحمى باستخدام أدوية دون وصفة طبية، مثل الأيبوبروفين المخصص للأطفال، لكن يُفضل استشارة خبير الصحة قبل ذلك.
مضاعفات انتفاخ والتهاب اللوزتين
يُمكن لانتفاخ اللوزتين أن يؤدي إلى حصول جملة من الأعراض والمضاعفات التي يتضمن أبرزها ما يلي[٧]:
- التهاب الحلق والتورم المؤلم: يُعد التهاب الحلق أكثر المشاكل المرتبطة بانتفاخ اللوزتين، وهذا كفيل بتقليل شهية الفرد لتناول ما يرغب من الطعام والشراب بسبب كمية الألم التي يشعر بها أثناء البلع.
- انقطاع النفس النومي: تؤدي هذه الحالة إلى توقف الفرد عن التنفس لفترات أثناء النوم، وفي الحقيقة فإن انتفاخ اللوزتين يُعد أحد الأسباب الشائعة لحدوث ما يُعرف بانقطاع النفس الانسدادي النومي، ومن المهم التأكيد هنا على أن انقطاع النفس النومي هو أمر خطير ومرتبط بحدوث مشاكل أكثر حدة، مثل الإجهاد، وارتفاع ضغط الدم، والاكتئاب، والسكتة الدماغية، وفشل القلب الاحتقاني.
- مضاعفات أخرى: تتضمن هذه المضاعفات حصول مشاكل التنفس، وألم في الأذن، ورائحة سيئة للنفس، وتغيرات تمس الصوت، بالإضافة إلى تشكل للخراج حول اللوزة، الذي يحدث عندما تصل العدوى الناجمة عن انتفاخ والتهاب اللوزتين إلى أنسجة أخرى في الرأس والرقبة.
المراجع
- ^ أ ب Ann Pietrangelo and Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (18-4-2016), "Tonsillitis"، Healthline, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler, MD (24-3-2017), "Swollen Tonsils: Symptoms & Signs"، Medicine Net, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", American Academy of Family Physicians,30-8-2018، Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ Carol DerSarkissian (17-9-2016), "Tonsillitis: Symptoms, Causes, and Treatments"، Webmd, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillitis", Mayo Clinic,6-7-2018، Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ John P. Cunha, DO, FACOEP (13-2-2018), "Tonsillitis and Adnoiditis Symptoms, Pictures, Causes, and Home Treatment"، Medicine Net, Retrieved 8-11-2018. Edited.
- ↑ Susan Olender, MD (31-3-2018), "Health Complications Associated With Swollen Tonsils"، Very Well Health, Retrieved 8-11-2018. Edited.