زيادة افراز الغدة النخامية

زيادة افراز الغدة النخامية
زيادة افراز الغدة النخامية

الغدة النخامية

تقع الغدة النخامية داخل تجويف عظمي تحت قاعدة الجمجمة، وتُعد أحد أهم الغدد الصماء المسؤولة عن إفراز الهرمونات في مجرى الدم مباشرة بهدف تنظيم الكثير من الوظائف الحيوية داخل الجسم، بما في ذلك النمو، والأيض، وضغط الدم، بالإضافة إلى الوظائف الجنسية، وعادةً ما تُقسم هذه الغدة إلى ثلاثة أجزاء أو فُصوص هي[١]:

  • الفص الأمامي: يُشكل هذا الفص حوالي 80% من حجم الغدة النخامية ويُعد مسؤولًا عن إفراز هرمون النمو، والهرمون المنبه للدرقية، والهرمون الموجه لقشرة الكظر، وهرمون الحليب (البرولاكتين)، وهرمون الملوتن، والهرمون المنبه للجريب.
  • الفص الأوسط: يُفرز هذا الفص هرمونًا واحدًا فقط هو الهرمون المنبه للخلايا الميلانينية.
  • الفص الخلفي: يُعد هذا الفص مسؤولًا عن تخزين وإفراز هرمونين اثنين يصنعهما أساسًا ما يُعرف بما تحت المهاد، هما الهرمون المانع لإدرار البول، وهرمون الأكستوسين.


أسباب وعلامات زيادة إفرازات الغدة النخامية

هنالك العديد من الأمراض والاضطرابات التي تؤدي إلى حصول زيادة بإفراز هرمونات الغدة النخامية، منها[١]:

  • متلازمة كوشينغ: تُعرف هذه المتلازمة أيضًا بفرط كورتيزول الدم، وعادةً ما تحدث بالتوازي مع إفراز الغدة النخامية للكثير من الهرمون الموجه لقشرة الكظر، الذي يؤدي بدوره إلى حث الغدد الكظرية على إفراز المزيد من هرمون الكورتيزول المسؤول عن تنظيم العميات الأيضية الخاصة بالبروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، وهذا يتسبب بظهور أعراضٍ عديدة، منها:
    • ظهور علامات جلدية ذات لون وردي أو أرجواني على البطن.
    • تراكم الدهون في الجزء العلوي من الجسم.
    • سهولة التعرض أو المعاناة من الكدمات.
    • تدهور صحة العظام وسهولة كسرها.
  • ضخامة عظم الأطراف: يحدث هذا الاضطراب نتيجة لزيادة إفراز الغدة النخامية لهرمون النمو عند البالغين، وهذا بالطبع سيؤدي إلى ظهور أعراضٍ كثيرة، منها:
    • زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسكري، وبعض أنواع السرطانات.
    • حدوث تغيرات في بنية الوجه؛ ككبر حجم اللسان والأنف مثلًا.
    • معاناة الرجال من ضعف في الانتصاب.
    • نمو كبير لليدين والقدمين.
  • الورم البرولاكتيني: تؤدي الإصابة بهذا الورم إلى دفع الغدة النخامية إلى إفراز المزيد من هرمون البرولاكتين، وهذا يؤدي بدوره إلى عرقلة الكثير من الوظائف التناسلية عند الرجل والمرأة على حد سواء، وفي الحقيقة يُعد هذا النوع من الأورام مسؤولًا عن 40% من حالات الأورام التي تُصيب الغدة النخامية، وهو يظهر بنسب أكثر عند النساء وليس الرجال[٢]، ويشكوا الرجال المصابون بهذا الورم من حدوث ضعف في الانتصاب وفقدان للرغبة الجنسية، بالإضافة إلى إمكانية حصول العمى أو صعوبة الرؤية عند البعض.[١]
  • فرط الدرقية: يحدث فرط الدرقية احيانًا بسبب نمو ورمٍ داخل الغدة النخامية قادرٍ على زيادة إنتاج الهرمون المنبه للدرقية، وكثيرًا ما يؤدي هذا إلى ظهور أعراض محددة، منها:
    • المعاناة من تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
    • الشكوى من حصول ضعفٍ في العضلات.
    • المعاناة من فقدان الوزن والإجهاد.
    • الشعور بالعصبية.


علاج زيادة إفرازات الغدة النخامية

تختلف الخيارات العلاجية التي يلجأ إليها الطبيب للتعامل مع زيادة افرازات الغدة النخامية حسب السبب الحقيقي الذي أدى إلى حصول المشكلة في الأصل، لكن عمومًا تتضمن أبرز هذه الخيارات ما يلي[٣]:

  • الأدوية: يصف الأطباء الأدوية في حال كانت زيادة إفرازات الغدة النخامية ناجمة أصلًا عن الإصابة بالأورام وكانت الجراحة أمرًا مستبعدًا لإزالة هذه الأورام، وقد يصف الأطباء بعض الأدوية أيضًا لتقليل مستوى هرمون البرولاكتين ومستوى هرمون النمو في حال كان ذلك ضروريًا.
  • الجراحة: تهدف الجراحية إلى إزالة الأورام التي أدت إلى زيادة إفرازات الغدة النخامية، وعادةً ما يلجأ الجراحون إلى عمل شق جراحي في أعلى الشفة العلوية أو الأنف من أجل الوصول إلى الغدة النخامية، ويؤكد الخبراء على وصول نسب نجاح هذا النوع من العمليات الجراحية إلى ما فوق 80% تقريبًا.
  • العلاج الاشعاعي: يلجأ الأطباء إلى العلاج الإشعاعي في حال كان الخيار الجراحي أو الدوائي غير مناسبين لإزالة الورم المسؤول عن زيادة إفرازات الغدة النخامية، كما قد يستعمل الأطباء تقنيات العلاج الإشعاعي لإزالة ما تبقى من الأورام بعد نجاح العمليات الجراحية أحيانًا.


نقص إفرازات الغدة النخامية

تُعد الإصابة بنقص افراز الغدة النخامية امرًا نادر الحدوث، وقد يُصاحب هذا الأمر نقص في واحد أو أكثر من هرمونات الغدة النخامية المذكورة سلفًا، وهذا بالطبع سيؤدي إلى اختلالات في بعض الوظائف الحيوية داخل الجسم، كالنمو، والتناسل، وضغط الدم، ومع الأسف فإن المصابين بهذا الاضطراب سيكونون مضطرين إلى تناول الأدوية طيلة فترة حياتهم من أجل خفض حدة الأعراض المصاحبة لهذا المرض[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Pituitary Gland : Hyperpituitarism (Overactive Pituitary Gland)", Cleveland Clinic,22-3-2017، Retrieved 14-3-2019. Edited.
  2. Verena Gounden & Ishwarlal Jialal (17-10-2018), "Hyperpituitarism"، National Center for Biotechnology Information, Retrieved 14-3-2019. Edited.
  3. Karen Gill, MD (13-11-2017), "Hyperpituitarism"، Healthline, Retrieved 14-3-2019. Edited.
  4. "Hypopituitarism", Mayo Clinic,22-8-2017، Retrieved 14-3-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :