أسرع طريقة لمعرفة الحمل قبل موعد الدورة

الحمل

الحمل عمليّة بيولوجيّة بالغة التعقيد، أولى خطواتها تحرّي أيّام الإباضة لحدوث الجماع ما بين الذّكر والأنثى، حيث تخرج البويضة النّاضجة من المبيض، وتمشي باتّجاه قناة فالوب، وتمكث فيها بانتظار الإلتقاء مع الحيوان المنوي، مدّة تتراوح ما بين 12 ساعة إلى 24 ساعة، وهي العمر الإفتراضي للبويضة، وفي هذه الأثناء يزيد سمك بطانة الرّحم لاستقبال البويضة المخصبة، التي نجح حيوان منوي باختراق جدرانها الخارجيّة وتلقيحها، وعندما تتّحد كروموسومات الحيوان المنوي مع تلك الخاصّة بالبويضة، وتبدأ الإنقسامات أثناء نزول البويضة باتّجاه الرّحم، لتنغرس في بطانه بعد 6 إلى 12 يوم من موعد الإباضة، وعندها يكون الحمل قد نجح، وبدأ الجنين بالنّمو.

من الجدير بالذّكر أنّ البويضة النّاضجة إذا لم تنجح بالإلتقاء بالحيوان المنوي لتخصيبها، تبدأ بطانة الرّحم بالإنسلاخ، وتحدث تقلّصات في عضلاته للتخلّص منها، وطردها على شكل نزيف دموي من المهبل، يُطلق عليه إسم الدورة الشهريّة. [١]


أسرع طريقة لمعرفة الحمل قبل موعد الدورة

تشمل العلامات والأعراض المبكرة الأكثر شيوعًا للحمل ما يأتي:[٢][٣]

  • تغيّرات في الثّديين: إذ يبدأ حجمها بالزّيادة، مع زيادة قتامة الهالة المحيطة بالحلمة، بسبب تغير مستويات هرمون المرأة بسرعة بعد حدوث الحمل، مما يتسبب في نمو الغدّد الثدييّة، لتصنيع الحليب الذي يعتمد عليه الرّضيع بعد ولادته لتغذيته.
  • التعب والإرهاق: وغالبًا يكون دون سبب واضح، وحتى في أوقات الرّاحة، وهذا الوهن مرتبط بارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون في الدّم، بالإضافة إلى انخفاض مستويات السكّر وانخفاض ضغط الدّم.
  • غثيان الصّباح: ومن الجدير بالذّكر أنّ غثيان الحمل لا يقتصر فقط على الفترة الصباحيّة، ولكنّه الوقت الأكثر معاناة من الغثيان، إذ يمكن أن يحدث الغثيان للحامل في أي وقت على مدار اليوم، وعلى الأرجح السّبب في ذلك الارتفاع السّريع في هرمون الحمل.
  • تقلّصات في الرّحم: وهذه التقلّصات تشبه إلى حد بعيد تقلّصات الدورة الشهريّة، إلاّ أنّها أكثر حدّة، وتنتج بسبب زرع البويضة المخصبة في جدار الرّحم، ما ينتج عنه نزيف خفيف للدّم، وغالبًا يظهر دم الزّرع في الفترة ما بين اليوم السّادس إلى الثّاني عشر من تلقيح البويضة.
  • زيادة معدّل التبوّل: بسبب ازدياد حجم الدّم لتغطية احتياجات الجنين منه، الأمر الذي تستجيب له الكليتين بمعالجة الزّائد من السّوائل الإضافيّة، والتخلص منها إلى خارج الجسم عن طريق البول.
  • الرّغبة الشّديدة في النّوم: حتى بعد الاستيقاظ من النّوم، إذ يلازم الكسل والنعاس المرأة الحامل بسبب سرعة وتيرة إفراز هرمون البروجستيرون المسؤول عن تثبيت الحمل.
  • التقلّبات المزاجيّة: من أكثر ما يدل على حدوث الحمل، إذ تصبح المرأة على غير عادتها سريعة التأثّر والبكاء لأمور لم تكن تؤثر بها سابقًا.
  • الإنتفاخ: بسبب التغير في الهرمونات نتيجة الحمل، يحدث انتفاخ في البطن وتدافع للغازات، على غرار متلازمة ماقبل الدّورة.
  • إحتقان الأنف: يعد من الأعراض الأقل وضوحًا في فترات الحمل المبكر، الذي ينتج من تضخم الأغشية المخاطيّة في الأنف والشّعور بالإحتقان، وقد ينتج عنها أيضًا نزف بسيط من الأنف.


نصائح لفترة الحمل

لضمان حمل سليم وثابت، يُنصح باتّباع الإرشادات والتعليمات الآتية: [٤]

  • اختيار فريق طبّي مختص، ويمتاز بسمعة طيّبة في متابعة الحمل.
  • الإمتناع عن تناول بعض أنواع من الأدوية قد تضر بالحمل، خاصّةً في مراحله الأولى، وعدم التعرّض نهائيًّا للأشعّة السينيّة.
  • الإهتمام بالنّظام الغذائي، وعدم الإنسياق وراء اعتقاد أنّ المرأة الحامل يجب أن تأكل عن شخصين، فالحمل يحتاج في الثلاثة أشهر الأخيرة إلى 200 سعر حراري إضافي، وهو ما يعادل نصف شطيرة.
  • الإقلاع التّام عن التدخين لتجنّب حدوث مشاكل صحيّة أو تشوّهات للجنين، ومثله المشروبات الكحوليّة، والمؤثّرات العقليّة غير القانونيّة.
  • التقليل من كميّات الكافيين الدّاخلة للجسم، وتخفيض مستوياتها عمّا كانت قبل الحمل.
  • تجنّب اتّباع أي حميات غذائيّة، أو الإمتناع عن أي عنصر غذائي، فالجنين يحتاج لجميع العناصر الغذائيّة للنّمو والتطوّر، والأفضل استشارة الطّبيب في اختيار نظام غذائي صحّي متوازن.
  • التعرّض لأشعّة الشمّس في الصباح الباكر، لتحفيز الجسم على تكوين فيتامين د، الضّروري لعظام المرأة الحامل، ولصحّة الجنين.
  • تناول الجرعات الموصى بها من حمض الفوليك، الذي يمنع حدوث تشوّهات خلقيّة في الأجنّة، خاصّةً في الثّلاثة أشهر الأولى من الحمل، وهي فترة حساسة لتكوين الجنين.
  • الإمتناع عن ممارسة التمارين الرياضيّة العنيفة، وتجنّب الحركات المفاجأة.
  • مراقبة منتظمة لحركة الجنين في الرّحم، من قبل أمّه، وزيارة الطّبيب عند الشعور بقلة حركة الجنين أو فقدانها.
  • النّوم على أحد الجانبين في فترة الثلاث أشهر الأخيرة من الحمل، لأنّ النّوم على الظّهر قد يزيد من مخاطر احتماليّة ولادة جنين ميّت.


المراجع

  1. "How Pregnancy Occurs", americanpregnancy, Retrieved 2019-7-23. Edited.
  2. "10 early signs you could be pregnant", netdoctor, Retrieved 2019-7-23. Edited.
  3. " Getting pregnant", mayoclinic, Retrieved 2019-7-23. Edited.
  4. "Dos and don'ts for a safer pregnancy", tommys, Retrieved 2019-7-23. Edited.

فيديو ذو صلة :