الدورة الشهرية
تعد الدورة الشهرية من الفترات الطبيعية التي يمر بها جسم المرأة عندما تصل لسن البلوغ، وقد سميت الدورة الشهرية بهذا الاسم؛ لمرورها بمراحل عدة خلال مدة تتراوح ما بين 21-35 يومًا، وتخضع فترة الحيض للتحكم الهرموني من الهرمونات الأنثوية التي ينتجها المبيض والغدة النخامية وغدة تحت المهاد، وتستمر عادةً بمعدل أسبوع أو أقل، وتقسم الدورة الشهرية إلى مراحل عديدة هي المرحلة الجرابية التي تبدأ مع اليوم الأول لفترة الحيض حتى أسبوعين، مرحلة التبويض فيها تصل البويضة لقناة فالوب لتخصيبها، وفي حال عدم تخصيبها تتحلل بعد يومٍ واحد من إنتاجها، مرحلة الجسم الأصفر التي تبدأ من اليوم 14-28 وفي هذه المرحلة يزداد إنتاج هرمون البروجيسترون في حال تخصيب البويضة لتثبيتها في الرحم، أما في حال عدم تخصيبها ينخفض مستوى هرمون البروجيستيرون لتبدأ الدورة الشهرية من جديد.[١]
آلام الدورة الشهرية
يرافق بدء فترة الدورة الشهرية الكثير من التغيرات الجسدية والنفسية بسبب التغيرات الهرمونية، كما تظهر التشنجات والآلام التي تستمر لبعض الوقت خاصةً بعد مرحلة الإباضة، وتبدأ التقلصات أسفل البطن مع شعور بعض الإناث بآلام أخرى مثل آلام أسفل الظهر وآلام الصداع، وغالبًا ما ينتهي الألم مع الوصول لليوم الثاني أو الثالث من الدورة الشهرية، وتختلف حدة الألم واستمراره والأعراض المرافقة اعتمادًا على بعض العوامل مثل التعرض للضغوطات النفسية، بذل مجهودٍ بدني كبير، التدخين، الإكثار من تناول السكريات والدهون، الإصابة بتكيس المبايض وغيرها من المشكلات الصحية، إلا أنه يمكن السيطرة على الألم باستعمال المسكنات والعلاجات الطبيعية، ويعود الألم لما تقوم به مواد كيميائية شبيهة بالهرمونات تعرف بالبرستوجلاندين تنتجها بطانة الرحم تسبب تقلص العضلات للتخلص من بطانة الرحم عند عدم تعرض البويضة للإخصاب.[٢] أما الأسباب غير الطبيعية فتعود لما يلي:[٣]
- الإصابة بمرض التهاب الحوض الناتج عن العدوى البكتيرية.
- وجود تضيق في عنق الرحم مما يزيد من تقلص العضلات وزيادة الضغط في الرحم للسماح للدم بالتدفق.
- تشكل بطانة الرحم في قناة فالوب بدلًا من الرحم مما يسبب التشنجات المزمنة.
- نمو الأورام الليفية في جدار الرحم.
التخلص من آلام الدورة الشهرية
بالرغم من اعتماد معظم النساء على مسكنات الألم للتخلص من آلام الدورة الشهرية، فإن هناك العديد من الطرق الطبيعية التي تخفف من التشنجات ومنها:[٤]
- الإكثار من الأطعمة الغنية بالكالسيوم والأحماض الدهنية ومضادات الالتهاب كالموجودة في الخضراوات والسمك والمكسرات، وتقليل استهلاك النشويات والدهون المشبعة والمشروبات الغازية والمنبهات.
- تناول مغلي القرفة الغني بمضادات الالتهاب ومضادات الأكسدة، إذ تساعد القرفة في تسهيل عملية التخلص من بطانة الرحم وتسكين الألم.
- تناول مغلي الكركم الغني بمضادات الالتهاب كمركب الكركمين، والذي يساهم في تخفيف الألم وتحسن الحالة المزاجية.
- التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين د، الذي يساهم في تقليل إنتاج البروستوجلاندين المسؤول عن حدوث تقلصات الرحم.
- استعمال الكمادات الدافئة على البطن يساهم في التخفيف من الألم والمساعدة على النوم.
- تدليك البطن بالزيوت الطبيعية يساعد في تنشيط الدورة الدموية، وزيادة تدفق الدم في البطن مما يخفف من التشنجات.
- الاستحمام بالماء الدافئ يساعد في التخلص من الألم، وتحسين الحالة المزاجية والمساعدة على النوم.
- شرب شاي الزنجبيل الغني بمضادات الالتهاب الطبيعية، وهو علاج فعال للعديد من المشاكل الصحية لدوره في تسكين الألم والسيطرة على الأعراض الأخرى كالشعور بالغثيان.
- الحرص على شرب كمية كافية من الماء خلال فترة الدورة الشهرية؛ لتنظيم إنتاج الهرمونات الأنثوية والحماية من الجفاف وطرد السموم والمركبات الضارة من الجسم.
- تناول مغلي بذور الشومر للتخفيف من تقلصات الرحم وتسكين الألم.
- تناول زيت السمك وهو أحد أنواع المكملات الغذائية الذي يساعد في التخلص من آلام الدورة الشهرية حسب دراسةٍ أجريت لمجموعة من الطالبات في المرحلة الثانوية.
المراجع
- ↑ your period, "Menstrual Cycle Basics"، YOUR PERIOD, Retrieved 2019-5-31. Edited.
- ↑ Peter Crosta (2017-11-24), "What to know about menstrual cramps"، MEDICALNEWSTODAY, Retrieved 2019-5-31. Edited.
- ↑ Jennifer Gray (2019-1-31), "What Causes Period Cramps?"، NaturalCycles, Retrieved 2019-5-31. Edited.
- ↑ Melissa Conrad Stöppler (2019-3-26), "25 Ways to Relieve Menstrual Cramps"، OnHealth, Retrieved 2019-5-31. Edited.