محتويات
بكتيريا المعدة
تُدعى البكتيريا التي تُصيب المعدة باسم الملوية البوابية، تشتهر بشكلها الحلزوني وتسببها لالتهاباتٍ مزمنة في بطانة المعدة والمعي الاثناعشري عند البشر، كما أنها توجد عند 90% من المصابين بتقرحات المعدة أيضًا، لكن يبقى من المعروف أن لهذه البكتيريا القدرة كذلك على استيطان المعدة وجهاز الهضم العلوي دون أن تتسبب بحدوث مشاكل أو أمراض عند الكثير من الأفراد، وتنتمي البكتيريا الملوية البوابية إلى خانة البكتيريا المعدية التي يُمكنها الانتقال من شخص لآخر عبر الأطعمة الملوثة ببراز المصاب، وقد تؤدي الإصابة بها أحيانًا إلى الإصابة بالتهاب المعدة وظهور بعض الأعراض؛ كالانتفاخات، والغثيان، والتقيؤ، وآلام البطن، وقد يشكو آخرون من الإسهال، والحرقة، وخروج رائحة كريهة من الفم أيضًا[١].
العلاجات الطبية للتخلص من بكتيريا المعدة
يسعى الأطباء إلى وصف أصنافٍ كثيرة من الأدوية لمحاربة بكتيريا المعدة القادرة على إيذاء بطانة المعدة والتسبب بحدوث تقرحاتٍ فيها، وقد يستغرق العلاج ما بين 1 - 2 أسبوع أحيانًا، لكن المريض قد يضطر إلى أخذ حوالي 14 حبة دواء يوميًا لعدة أسابيع أحيانًا من أجل القضاء نهائيًا على البكتيريا، كما قد ينصح الطبيب بإجراء تحاليل للبراز ولعاب الفم لتحري وجود البكتيريا بعد انتهاء فترة العلاج، وتتضمن أبرز أنواع الأدوية التي يُمكن للأطباء وصفها لعلاج بكتيريا المعدة ما يأتي[٢]:
- المضادات الحيوية: تمتلك المضادات الحيوية قدرة على قتل البكتيريا داخل الجسم، وقد يصف الطبيب نوعان مختلفان من المضادات الحيوية لأخذها معًا أحيانًا، ومن بين أبرز أنواع هذه المضادات كل من الأموكسيسيلين، والكلاريثروميسين، والمترونيدازول، والتيتراسايكلن.
- الأدوية المخفضة لأحماض المعدة: تعمل هذه الأدوية على إغلاق المضخات الصغيرة داخل المعدة المسؤولة عن إفراز الأحماض، ومن بينها كل من دواء الديكسلانزوبرازول، والإيزوميبرازول، والانزوبـرازول، والأوميبرازول.
- دواء البسموث سبساليسيلات: يُساهم هذا الدواء في قتل بكتيريا المعدة بالتزامن مع إعطاء المضادات الحيوية.
- مضادات الهيستامين: يهدف إعطاء هذه الأدوية إلى إيقاف إفراز الجسم لمادة الهيستامين، التي تدفع الجسم لإنتاج المزيد من أحماض المعدة، ومن بين أشهر هذه الأدوية كل من دواء الرانيتيدين، والسيميتيدين، والفاموتيدين، والنيزاتيدين.
العلاجات الطبيعية للتخلص من بكتيريا المعدة
توجد الكثير من الدراسات التي أجريت لتحري نجاح بعض العلاجات الطبيعية المستخدمة للتخلص من بكتيريا المعدة، ولقد نجح بعض هذه العلاجات فعلًا في تقليل عدد بكتيريا المعدة، لكنها لم تستطع القضاء عليها نهائيًا، لذا، قد يكون من الحكمة أخذ هذه العلاجات بالتوازي مع العلاجات الطبية بعد استشارة الأطباء، ومن بين هذه العلاجات الآتي[٣]:
- مكملات البروبيوتيك: تُساهم مكملات البروبيوتيك في حفظ الإتزان بين أنواع البكتيريا الضارة والنافعة داخل المعدة والأمعاء، ولقد أكدت أحد الدراسات عام 2012 على حدوث تحسن في معدلات القضاء على بكتيريا المعدة الضارة عند أخذ هذه المكملات، ومن المعروف ان لهذه المكملات قدرة على تعزيز نمو البكتيريا الجيدة في المعدة، التي تضعف كثيرًا بعد استخدام المضادات الحيوية.
- الشاي الأخضر: توصلت أحد الدراسات التي أجريت عام 2009 على الفئران بأن تناول الشاي الأخضر يُساهم في قتل وإبطاء نمو بكتيريا المعدة، ولقد أوصت الدراسة بتناول الشاي الأخضر كإجراء احترازي لمنع الإصابة بالتهاب المعدة.
- العسل: يشتهر العسل أصلًا باحتوائه على مواد ومركباتٍ كيميائية مضادة لبكتيريا المعدة، وهنالك الكثير من الدراسات التي عززت وجه النظر هذه، لكن ليس هنالك أي دراسة أكدت على قدرة العسل على قتل بكتيريا المعدة لوحده دون أخذ علاجاتٍ أخرى، لذا، يجب عدم الاعتماد على العسل لوحده للقضاء على بكتيريا المعدة.
- زيت الزيتون: أظهرت نتائج دراسة في عام 2007 أن لزيت الزيتون مقدرة على مقاومة 8 أنواع مختلفة من بكتيريا المعدة، 4 أنواع منها معروفة بمقاومتها للمضادات الحيوية.
- جذر عرق السوس: يلجأ الكثيرين إلى جذر عرق السوس لعلاج تقرحات المعدة، ولقد وجدت أحد الدراسات في عام 2009 أن لجذر عرق السوس مقدرة على منع البكتيريا من الالتصاق بجدران خلايا المعدة.
المراجع
- ↑ Jay W. Marks, MD (20-3-2019), "H. pylori Infection"، Medicine Net, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ Minesh Khatri, MD (21-12-2018), "What Is H. pylori?"، Webmd, Retrieved 9-5-2019. Edited.
- ↑ Suzanne Falck, MD, FACP (10-8-2016), "Natural Treatment for H. pylori: What Works?"، Healthline, Retrieved 9-5-2019. Edited.