محتويات
جرثومة المعدة
تُعرّف جرثومة المعدة أو بكتيريا الملوية البوابية بأنّها أحد أنواع البكتيريا التي تغزو القناة الهضمية، وتبقى عدّة سنوات فيها، وبعدها قد تسبب التهابات لبطانة المعدة، بالإضافة لتقرحّات في المعدة، وقد تسبب في بعض الحالات الإصابة بسرطان المعدة.
وتعدّ الإصابة بجرثومة المعدة حالة شائعة جدًا، فما يقارب ثلثا سكان العالم مصابين بهذه الجرثومة في أجسامهم، لكن عند معظمهم لا تسبب تقرحات أو أي أعراض، لكن إذا سببت مشاكل فإنه توجد علاجات تساعد في التخلّص من مشاكل ومضاعفات جرثومة المعدة، وفي الحقيقة فإنّه لعقود طويلة من الزمن ظنّ الأطباء أنّ سبب القرحة هو التوتر وتناول أطعمة مُتبّلة والتدخين، إلى أن اكتُشفت جرثومة المعدة عام 1982م، فوجدوا أنّها هي المسبّب لمعظم حالات قرحة المعدة، وفي هذا المقال تفصيل لطرق الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة، وكيفية علاجها.[١]
الوقاية من جرثومة المعدة
يمكن اتباع النصائح الآتية للوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة:[٢]
- الحرص على طهو الطعام جيدًا، وتجنّب تناول الأطعمة غير كاملة النّضج، أو غير المطهوّة جيدًا.
- التأكد من درجة حرارة طهو اللحوم عن طريق استخدام ميزان الحرارة، إذ ينبغي أن تكون على الأقل بدرجة حرارة 68.3 درجة مئوية لضمان نضجها بالكامل.
- استخدام ألواح التقطيع المصنوعة من السيراميك أو البلاستيك لتقطيع اللحوم النيئة؛ بدلًا عن ألواح التقطيع الخشية، وذلك لضمان تنظيفها جيدًا.
- تجنّب وضع اللحوم المطهوّة في أطباق تحتوي على آثار اللحوم النيئة، فذلك يسبب انتقال البكتيريا من اللحوم النيئة إلى اللحوم المطهوّة.
- تجنّب تذويب اللحوم المجمّدة على أسطح تناول الطعام أو الطاولة، بل ينبغي تذويبها في أكياس خاصة في وعاء خاص.
- غسل الفواكه والخضراوات بالماء جيدًا قبل تناولها.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيدًا بعد تحضير اللحوم النيئة أو بعد طهوها.
أعراض جرثومة المعدة
لا يعاني معظم المصابين بجرثومة المعدة من أي أعراض أو علامات، لكن عندما تظهر فإنها تشمل ما يأتي:[٣]
- الشعور بالألم أو الحرقة في البطن، ويزداد الشعور بالألم عندما تكون المعدة فارغة.
- الغثيان.
- فقدان الشهية.
- انتفاخ البطن.
- فقدان الوزن غير المبرّر.
- كثرة التجشؤ.
علاج جرثومة المعدة
يمكن علاج جرثومة المعدة بالعلاجات الدوائية التي تقضي على جرثومة المعدة ويشعر المريض بتحسن خلال أسبوع إلى أسبوعين، ويمكن العلاج طبيعيًا بواسطة بعض الأطعمة والأعشاب التي تساهم في التخلص من جرثومة المعدة، وفيما يأتي توضيح هذه العلاجات:
- العلاجات الدوائية: من أهم الخيارات الدوائية التي يقترحها الطبيب لعلاج الحالة ما يأتي:[١]
- المضادّات الحيوية: إذ تقضي على البكتيريا في الجسم، ومن أمثلتها: الأموكسيسيلين، والكلاريثرومايسين، والميترونيدازول، والتيتراسايكلين، ويصف الطبيب عادةً نوعين أو أكثر من المُضادّات الحيوية.
- الأدوية التي تُقلّل من أحماض المعدة: تحظر هذه الأدوية المضخات الصغيرة التي تنتج أحماض المعدة، ومن الأمثلة عليها؛ إيزوميبرازول، ولانزوبرازول، والبانتوبرازول، والأوميبرازول.
- دواء بسموث سبساليسيلات: يساعد في القضاء على بكتيريا الملوية البوابية، ويوصف عادةً بالتزامن مع المضادّات الحيوية.
- الأدوية التي تحظر مركب الهيستامين: وهو مركب كيميائي يحفز المعدة لإنتاج المزيد من الأحماض، ومن الأمثلة عليها: السيميتدين، والفاموتيدين، والرانيتيدين.
- العلاجات الطبيعية: يمكن علاج جرثومة المعدة طبيعيًا عن طريق ما يأتي:[٤][٥]
- العسل: يتميز العسل باحتوائه على خصائص مضادّة للبكتيريا الملوية البوابية، لكن ما زالت توجد حاجة لدراسات، إذ وجدت إحدى الدراسات علاقة بين تناول عسل المانوكا وبين تثبيط نموّ جرثومة المعدة في البطانة المعوية، لكن ما زالت توجد حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات فعالية العسل كعلاج لجرثومة المعدة.
- الألوفيرا: يحتوي الألوفيرا على جلّ داخله، يحتوي على خصائص فعالة للقضاء على جرثومة المعدة، حتى أنّه يقضي على السلاسل التي تظهر مقاومة للأدوية في المختبر، وينصح عادةً بتناوله بالتزامن مع المضادّ الحيوي.
- براعم البروكلي: يحتوي البروكلي على مركب يعرف بالسالفورافين، وله قدرة على القضاء على جرثومة المعدة.
- الحليب البقري: يحتوي على مركب اللاكتوفيرين، وهو بروتين سكري يتواجد في الحليب، وله خصائص مثبطة لنمو جرثومة المعدة.
- زيت الليمونية: وهو زيت يستخدم عن طريق الاستنشاق، وأظهرت الدراسات أن له خصائص في تثبيط نمو جرثومة المعدة.
- الشاي الأخضر: بالإضافة لفوائده العديدة التي اشتهر بها بفضل احتوائه على مضادّات الأكسدة، فإنّ شرب الشاي الأخضر يقلل من عدد البكتيريا المسبّبة لالتهابات المعدة وذلك بناء على الدراسات الحيوانية.
- البروبيوتيك: زاد الاهتمام بفعالية البروبيويتك مؤخرًا في علاج جرثومة المعدة، ويميل معظم المصابين للحصول عليه من منتجات الألبان، والمنتجات المُخمّرة، إذ إن له دورًا هامًا في الوقاية من التهابات القناة الهضمية، وتتنافس بعض أنواع البروبيوتيك مع جرثومة المعدة للالتصاق ببطانة المعدة الداخلية، ممّا يساهم في القضاء عليها.
- عرق السوس: وهو أحد العلاجات الشائعة التي تخفف من تقرّحات المعدة، وتقضي على البكتيريا المسببة لجرثومة المعدة وهو لا يقتل البكتيريا مباشرة بل يساعد في منعها من الالتصاق بجدران الخلايا.
- زيت الزيتون: يتمتع زيت الزيتون بالعديد من الخصائص المضادّة للبكتيريا، إذ له القدرة على القضاء على ثماني سلاسل من البكتيريا الملوية البوابية، ثلاث سلاسل منها تقاوم المضادّات الحيوية.
تشخيص جرثومة المعدة
تتضمن الاختبارات والإجراءات المستخدمة لتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة ما يأتي:[٣]
- فحص الدم: يكشف تحليل الدم عن وجود عدوى نشطة أو سابقة لبكتيريا الملوية البوابية في الجسم.
- فحص التنفس: يبلع المصاب هنا حبة أو سائلًا أو حلوى تحتوي على جزيئات كربون محددة، وإذا كانت الإصابة موجودة بجرثومة المعدة، فإنّ الكربون يتحرر عند انحلال المحلول في معدة المريض.
عوامل خطر الإصابة بجرثومة المعدة
بما أنّه لا توجد طريقة واضحة للإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، لكنّها قد تنتقل عبر التلامس المباشر للعاب أي شخص مصاب، أو القيء أو البراز، وقد تنتقل أيضًا عبر الطعام أو الماء الملوّثين، وتوجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة ببكتيريا الملوية البوابية، وتتضمّن الآتي:[٣]
- العيش في أماكن مزدحمة: يزداد خطر الإصابة بجرثومة المعدة عند العيش في منزل يزدحم بكثير من الأشخاص.
- شرب مياه غير نظيفة: إذ إنّ شرب المياه من مصدر غير موثوق بأنّه يحتوي على مياه نظيفة، ويزيد خطر الإصابة بجرثومة المعدة.
- العيش في الدول النامية: إذ تتميز هذه الدول بأنّها مزدحمة وبها ظروف غير صحية، مما يزيد فرصة الإصابة بالبكتيريا الملوية البوابية.
- العيش مع شخص مُصاب بجرثومة المعدة: يزداد خطر الإصابة عند العيش مع شخص آخر مصاب بالبكتيريا الحلزونية.
المراجع
- ^ أ ب "What Is H. pylori?", www.webmd.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "E. coli Infection", my.clevelandclinic.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Helicobacter pylori (H. pylori) infection", www.mayoclinic.org, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "Natural Treatment for H. pylori: What Works?", www.healthline.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ "What are the best natural H. pylori treatments?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-12-2019. Edited.
