أفضل علاج للسرطان المنتشر

السرطان المنتشر

يكمن سر خطورة الإصابة بالسرطان في قدرة السرطان على الانتشار إلى أماكن أخرى من الجسم، وعادةً ما يُطلق الخبراء على السرطان الذي ينتشر إلى أماكن أخرى اسم "النقيلة"، وهذا الأمر يحدث غالبًا في مراحل السرطان المتأخرة وليس المبكرة، ولسوء الحظ يُمكن للسرطان أن ينتقل إلى أي مكانٍ في الجسم تقريبًا، لكن في العادة ينتقل السرطان الناشئ في منطقة معينة إلى مناطق محددة يُمكن للأطباء التنبؤ بها أحيانًا؛ فمثلًا يشتهر سرطان المثانة بانتشاره إلى العظم، والكبد، وربما الرئتين، بينما يُمكن لسرطان الكلى أن ينتشر إلى الدماغ، والكبد، والرئتين، والغدد الكظرية، وهذا بالطبع يعني تباينًا كبيرًا في ماهية الأعراض والعلامات التي قد تنشأ عن هذا النوع من السرطان، ويعترف الأطباء بعجزهم عن إيقاف انتشار السرطان عند أغلب الحالات، لكن توجد علاجاتٌ خاصة تهدف إلى إيقاف أو إبطاء انتشار السرطان على الأقل من أجل إعطاء المرضى فترة أطول للعيش بصورة طبيعية[١].


علاج السرطان المنتشر

يسعى الأطباء إلى علاج السرطان المنتشر اعتمادًا على المكان الأصلي الذي نشأ منه؛ ففي حال أصيب الفرد بسرطان الثدي ثم انتشر السرطان إلى الكبد، فإن التركيز سينصب على علاج سرطان الثدي وليس سرطان الكبد، ويرجع سبب ذلك إلى حقيقة أنَّ الخلايا السرطانية التي أصابت الكبد هي نفسها التي نشأت أصلًا في الثدي، أي انها اتخذت من الكبد مكانًا جديدًا لتعيش وتتكاثر داخله، وعلى أي حال تختلف نوعية العلاجات التي يلجأ إليها الأطباء لمقاومة انتشار السرطان باختلاف أنوع السرطان، التي منها[٢]:

  • سرطان الدماغ: تشتمل أبرز أساليب علاج سرطان الدماغ على العلاج الإشعاعي، والعلاج الجراحي، والعلاج الكيماوي، بالإضافة إلى العلاج بالستيرويدات، ويعتمد علاج هذا السرطان عمومًا على عدد الأورام التي نشأت في الجسم.
  • سرطان العظام: يكتفي الأطباء بإعطاء مرضى سرطان العظام عقاقير قادرة على إيقاف انتشار السرطان في حال لم يؤدي المرض إلى الكثير من الألم أو ضعف العظام وتكسرها، لكن في حال قاد المرض إلى حصول ضعفٍ في العظام، فإن الأطباء قد يلجؤون حينئذ إلى العلاج الإشعاعي الذي يستهدف موضع الضرر الذي ألحقه السرطان بالعظم.
  • سرطان الرئة: يعتمد علاج سرطان الرئة بالذات على مدى انتشار السرطان داخل الرئة وما إذ كان يوجد سرطان أولي آخر قد أفضى إلى إصابة الرئة بالسرطان في الأصل، لكن عادةً ما يستخدم الأطباء نفس الأدوية والعقاقير الخاصة بمحاربة تمدد السرطان الأولي عند علاجهم لسرطان الرئة، وبالطبع سيلجأ البعض منهم إلى إزالة السوائل المتراكمة حول الرئتين من أجل تقليل حجم الصعوبات التنفسية التي تواجه مرضى سرطان الرئة.
  • سرطان الكبد: يوجد العديد من العلاجات التي يُمكن اللجوء إليها للتعامل مع سرطان الكبد، وهذا يعتمد عادةً على مدى انتشار السرطان الأولي وماهية حجم السرطان الذي أصاب الكبد، لكن غالبًا ما يستعين الأطباء بالخيار الجراحي أو العلاج الإشعاعي للتخلص من السرطان عند الحالات التي تتميز بمحدودة انتشار المرض لديها، وللأسف لا توجد فائدة كبيرة في التفكير بعملية زراعة كبد جديد عند الإصابة بالسرطان المنتشر.


التعايش مع السرطان المنتشر

تتشابه حالة الأفراد المصابون بالسرطان المنتشر مع حالة الأفراد المصابون بأمراضٍ مزمنة؛ كمرض السكري ومرض الفشل القلبي، لكن حجم القلق والتحديات التي يشعر به مرضى السرطان المنتشر تتخطى حجم القلق والتحديات التي يشعر بها غيرهم من المصابون بالأمراض المزمنة التي يصعب شفائها؛ فالكثير منهم يشعرون بالغضب، والحزن العميق، والقلق من عدم فاعلية العلاجات المتوفرة لإيقاف السرطان لديهم، كما تزداد حدة المشاكل أكثر بسبب كثرة التحاليل والفحوصات التي يجب عليهم القيام بها لمراقبة تقدم المرض لديهم، وهنا يطرح الخبراء بعض الأمور التي يُمكنها أن تُساعد هؤلاء المرضى على التعايش مع واقعهم وتقليل حجم الضغوط العاطفية التي يمرون بها، مثل[٣]:

  • تثقيف النفس أكثر عن ماهية السرطان المنتشر والأعراض والعلاجات المرتبطة به.
  • الحديث مع الخبراء والأطباء العاملين في أقسام علاج السرطان، بالإضافة إلى الأطباء النفسيين.
  • البحث عن أساليب عملية لتقليل حجم التوتر والقلق؛ كممارسة التأمل واليوغا مثلًا.
  • البحث عن المعاني الروحانية العميقة.


المراجع

  1. "Metastatic Cancer", National Cancer Institute,6-2-2017، Retrieved 1-5-2019. Edited.
  2. "Metastatic Cancer", Cleveland Clinic, Retrieved 1-5-2019. Edited.
  3. "Coping with Metastatic Cancer", American Society of Clinical Oncology (ASCO), Retrieved 1-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :