بحث عن اسباب تلوث نهر النيل

• ذات صلة
• أسباب تلوث الماء
• التلوث في البيئات المصرية: أسبابها وآثارها

تلوث نهر النيل

لا شكّ أن التلوث البيئي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجميع بما فيهم أنتَ، فإنَ هذا التلوث قد ينعكس على الصحة الغذائية المقدمة لكَ، والموارد المائية الصالحة للشرب، والبيئة، والمناخ، والكثير غيرها، وفيما يتعلق بنهر النيل فإنّه يتعرض للكثير من التلوث الناتج عن الإهمال البشري، ولا بدّ أنَكَ تتساءل عن سبب هذا الإهمال وصوره، فدعنا نوضح لكَ ذلك مفصلًا.

تعرض نهر النيل لأنواع عديدة من الملوثات من خصائص النفايات؛ إذ جعلت استخدامه غير صالح للشرب والري لما يتسبب من أضرار بالإنسان والحيوان والنبات، وهذا يعني حدوث تغير في الخواص الفيزيائية أو الخواص الكيميائية أو الخواص البيولوجية للمياه، ويعرف نهر النيل من أهم الأنهار؛ إذ يمر عبر العديد من البلدان التي لها أهمية تاريخية واقتصادية وزراعية، فهو نهر رئيسي في أفريقيا، وهو أطول أنهار العالم، يبلغ طول النهر 6650 كم (4132 ميل)، يغطي حوض النيل مساحة 3.4 مليون كيلومتر مربع، اعتمدت حضارة مصر على النهر منذ العصور القديمة؛ إذ يقع معظم سكان ومدن مصر، ومعظم مواقعها التاريخية والثقافية لمصر على طول النهر.^[١]

أسباب تلوث نهر النيل

يعد تدهور جودة المياه مشكلة رئيسية في مصر، فهي تُهدد صحة الإنسان والازدهار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية؛ إذ لا تُؤثر المياه الملوثة على صحة الإنسان مباشرة عند استهلاكها فحسب، بل تؤثر تأثيرًا غير مباشر عند استخدامها لري المحاصيل الغذائية؛ إذ إنّ وجود نسبة عالية من الملوثات في مياه الري يزيد من تركيز هذه الملوثات في التربة ثم الخضراوات والفاكهة وغيرها.

تختلف شدة مشكلة التلوث باختلاف المسطحات المائية اعتمادًا على التدفق وأنماط الاستخدام والكثافة السكانية ومدى التصنيع وتوافر أنظمة الصرف الصحي، وكذلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية؛ إذ يُعَد تصريف المياه العادمة المعالجة أو غير المعالجة الناتجة من المنازل أو المصانع المنزلية، وغسل مبيدات الآفات ومخلفات الأسمدة، والتخلص من النفايات الصلبة مصادر مباشرة للتلوث،^[٢] وإليكَ بعض مسببات التلوث الرئيسية في نهر النيل:^[٣]

• النفايات البيولوجية: وهي وجود الكائنات الحية ذات العين المرئية أو غير المرئية التي تُسبب التلوث في الماء مثل؛ البكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والطفيليات؛ إذ يُمكن رؤية بعض هذه الكائنات الحية بالعين المجردة، مثل؛ بعض الطحالب والنباتات المائية، ولا يمكن رؤية الكائنات الحية الأخرى بالعين المجردة (فقط بالمجهر)، مثل؛ البكتيريا، والفطريات، والبروتوزوا؛ إذ تعتمد درجة انتشار هذه الكائنات على طبيعة وحجم هذه الكائنات.
• التلوث العضوي: التلوث العضوي هو مخلفات نباتية وحيوانية تحتوي كيميائيًا على سبع مجموعات من المواد، وهي:
  • المواد القابلة للذوبان في الماء، بما في ذلك؛ الجلوكوزيدات، والسكريات، والأحماض الأمينية، والأملاح، والنترات، والكبريتات، والكلوريدات، وأملاح البوتاسيوم.
  • مادة قابلة للذوبان في الإيثر، بما في ذلك؛ الكحول، والدهون، والزيوت، والشمع.
  • المعادن التي لا تذوب في الماء بما في ذلك؛ المغنيسيوم البوتاسيوم.
  • السليزات.
  • الهاسيلجيوزات.
  • الجناينات.
  • البروتينات.
• تلوث المعادن السامة: يبلغ عدد العناصر الكيماوية المصنعة أكثر من 1500 نوع، إذ عُثِر على العديد من المعادن الثقيلة في الصناعة، ولها آثار سيئة على الإنسان والكائنات الحية، مثل؛ الزئبق.

المحافظة على نهر النيل من التلوث

يتوجب على كل شخص أو مصنع أو أيّة جهة أخرى المحافظة على نظافة نهر النيل لما يُسببه التلوث من أضرار فادحة تعود على المجتمع وعلى صحتكَ وصحة الحيوان والنبات، وسنذكر لكَ آتيًا بعض الأمور التي تُساعدُكَ في الحفاظ على نظافة نهر النيل، ويُمكنكَ اتباعها:^[٤]

• تخلص من الأدوات المنزلية الخطرة، إذ لا يجب سكب الزيوت، ومكافحة التجميد، والطلاء، والمذيبات، والمنظفات، والمواد الحافظة، والأدوية التي تُصرف بوصفة طبية في مصارف المنزل.
• حاول الحد من استخدام الأسمدة ومبيدات الأعشاب والمبيدات الحشرية، إذ تعدّ الأسمدة والمواد الكيميائية في الحديقة مصدرًا كبيرًا لتلوث النيتروجين والفوسفور والجريان السطحي السام.
• حدد موعدًا للفحص الدوري لنظام الصرف الصحي الخاص بكَ، إذ يجب فحص أنظمة الصرف الصحي سنويًا لضمان الأداء السليم، لأنها يمكن أن تتسرب النفايات من الأنظمة الفاشلة إلى المياه الجوفية وتنتهي في نهاية المطاف في الممرات المائية المحلية والأنهار.
• حافظ على العناصر الغذائية والبكتيريا الضارة خارج الممرات المائية عن طريق التنظيف دائمًا بعد الحيوانات الأليفة.
• لا ترمِ القمامة، إذ تلعب دورًا رئيسيًّا في زيادة تلوث الأنهار.

قد يُهِمُّكَ

توجد معلومات لا يعرفها الكثيرون عن نهر النيل، إليكَ بعضها:^[٥]

• يغطي حوض النيل ما يقرب من 10٪ من مساحة القارة الإفريقية، ويقطنه 160 مليون نسمة.
• ترجع أهمية النيل إلى مصر القديمة، إذ مَكَّنت الزراعة الغنية على طول ضفاف النهر، والثروة التي ولدتها من بناء أهرامات الجيزة العظيمة.
• حصل النهر على اسمه باللغتين الإنجليزية والعربية من الكلمة اليونانية "neilos" والتي تعني الوادي، إذ أطلق المصريون القدماء على اسم "النهر الأسود"، لأن الفيضانات السنوية كانت تودع رواسب سوداء في الحقول.
• أدى النيل إلى ظهور بعض أقدم الثقافات في العالم، ففي عام 1787 ميلاديًا، عُثِر على حجر رشيد في مدينة رشيد بدلتا النيل، إذ لعبت هذه القطعة الأثرية القديمة دورًا رئيسيًا في مساعدة علماء الأنثروبولوجيا على فك الرموز الهيروغليفية المصرية.
• النيل موطن لكمية هائلة من الحياة البرية مثل؛ فرس النهر، وحيد القرن الأسود، تمساح النيل، البرمائيات، الزواحف، الثعابين، الطيور وبعض الحيوانات غير المتوقعة.
• كل الطمي الغني بالمغذيات الذي كان يغذي الحقول مرة واحدة محاصر الآن خلف سد أسوان، وهو طمي وفي الوقت نفسه، يضطر المزارعون إلى الاعتماد على الأسمدة الصناعية باهظة الثمن لتحل محل العناصر الغذائية التي لم تعد موجودة في سهل الفيضان.
• يستمد النهر مياهه من رافدين: النيل الأبيض، الذي يتدفق من بحيرة فيكتوريا (ثاني أكبر بحيرة للمياه العذبة في العالم)، والنيل الأزرق، الذي يتدفق من بحيرة تانا في إثيوبيا.

المراجع

1. ↑ "Pollution Levels In The River Nile", ukessays, Retrieved 21-6-2020. Edited.
2. ↑ "Nile Pollution: Causes and Solutions", water.fanack, Retrieved 21-6-2020. Edited.
3. ↑ "Pollution Levels In The River Nile", ukessays, Retrieved 21-6-2020. Edited.
4. ↑ "12 THINGS YOU CAN DO TO CLEAN UP YOUR RIVERS, STREAMS, AND THE CHESAPEAKE BAY", cbf, Retrieved 23-6-2020. Edited.
5. ↑ "20 Things You Didn’t Know About the Nile", internationalrivers, Retrieved 22-6-2020. Edited.