محتويات
مفهوم التهاب الرئة عند الأطفال
يحدث التهاب الرئة عند الأطفال بسبب التعرض لأحد أشكال العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو حتى بسبب التعرض لأحد أنواع المواد الكيميائية المثيرة للتهيج داخل الرئة، ويكمن خطر التهاب الرئة في قدرة المرض على التسبب بامتلاء الفراغات الهوائية في الرئة بالقيح وأنواع السوائل الأخرى، وعادةً ما يُصنف الخبراء أنواع التهاب الرئة عند الأطفال إلى ثلاثة أنواع رئيسية متباينة الأسباب، هي[١]:
- التهاب الرئة البكتيري: يوجد الكثير من أنواع البكتيريا القادرة على التسبب بالتهاب في الرئة، منها ما يُعرف بالعقيدية الرئوية والعقيدية الذهبية.
- التهاب الرئة الفيروسي: تتسبب أنواع كثيرة من الفيروسات بحصول التهابٍ في الرئة لدى الأطفال، منها فيروس الأنفلونزا والفيروس المعروف باسم الفيروس المخلوي التنفسي.
- التهاب المفطورة الرئوية: تنتمي المفطورة إلى عائلة البكتيريا أيضًا لكنها تتسبب بأعراضٍ وعلامات مختلفة بعض الشيء عن التهاب الرئة الناجم عن أنواع البكتيريا الأخرى.
أعراض التهاب الرئة عند الأطفال
يعتمد ظهور أعراض التهاب الرئة على عمر الطفل ونوع الميكروبات التي أدت إلى حصول الالتهاب، كما تتباين أعراض المرض اعتمادًا على شدة الالتهاب ونوعية الأمراض الأخرى التي يشكو منها الطفل، لكن يُمكن القول بأن التهاب الرئة لدى الأطفال يؤدي إلى أعراضٍ كثيرة، منها[٢]:
- الشعور بالصداع.
- المعاناة من الحمى.
- الشعور بفقدان الشهية.
- الشعور بالمرض والتوعك.
- الشعور بحدة الطباع والدوار.
- المعاناة من السعال وسرعة التنفس.
- خروج صوت كالشخير عند التنفس.
- استعمال عضلات البطن والعنق عند التنفس.
علاج التهاب الرئة عند الأطفال
يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية لعلاج التهاب الرئة البكتيري الذي يُصيب الأطفال، أما بالنسبة إلى التهاب الرئة الفيروسي، فإن الباحثين لم يتوصلوا بعد إلى علاجٍ للتعامل مع معظم أنواعه، لكنه عادةً ما يختفي وحده دون الحاجة لأخذ علاجاتٍ خاصة، بينما قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات في حال كان التهاب الرئة ناجمًا في الأصل عن الأنفلونزا، وينصح الأطباء بتزويد الأطفال بالكثير من السوائل ومنحهم بعض الوقت للتعافي والراحة، وقد يكون بالإمكان كذلك الاستعانة ببعض أنواع الأدوية دون وصفة طبية لتقليل حدة الحمى والسعال أيضًا، لكن في حال أُصيب الطفل بمشاكل تنفسية خطيرة للغاية، فإن من الضروري حينئذ نقله إلى المشفى لإعطائه العلاجات اللازمة، التي من بينها[٣]:
- المضادات الحيوية عبر الوريد أو عبر الفم في حال كان التهاب الرئة ناجمًا أصلًا عن الإصابة بعدوى بكتيرية.
- السوائل الوريدية في حال كان الطفل غير قادرٍ على الشرب عبر الفم.
- العلاجات التنفسية وبالأكسجين.
- الإجراءات الطبية الهادفة إلى سحب أو تنظيف المخاط المتراكم في الأنف والفم.
انتشار التهاب الرئة عند الأطفال
تشير بيانات صندوق الأمم المتحدة للطفولة إلى مسؤولية التهاب الرئة عن وفاة 3 ملايين طفل سنويًا حول العالم، وعادةً ما تحدث أغلب تلك الوفيات عند الأطفال الذين يُعانون أصلًا من مشاكل صحية أخرى، مثل أمراض الرئة المزمنة، وأمراض القلب الخلقية، وضعف المناعة، كما تشير البيانات كذلك إلى شيوع الوفاة بمرض التهاب الرئة بين الأطفال في الدول النامية، لكن يبقى المرض كذلك من بين أبرز أسباب الوفاة في الدول المتقدمة أيضًا، وكثيرًا ما يُعاني الأطفال الرضع من سوء التغذية ونقص الأكسجين في الدم عند إصابتهم بالتهاب الرئة، وتُعد حالات التهاب الرئة مسؤولةً عن 13% من مجموع حالات أمراض العدوى عند الأطفال بعمر سنتين أو أقل[٤].
الوقاية من التهاب الرئة عند الأطفال
يُمكن وقاية الأطفال من التهاب الرئة عبر إعطائهم المطعوم الخاص بالمرض، الذي عادةً ما يُسمح بأخذه بعد مرور شهرين من ولادة الطفل، وفي الحقيقة يوجد نوعان من مطعوم التهاب الرئة عند الأطفال، أحدهما يُمكن إعطائه للأطفال بعمر سنتين وأكثر، وعلى أي حال يُمكن كذلك الحد من خطر إصابة الأطفال بالتهاب الرئة عبر تحفيزهم على الالتزام بقواعد النظافة الشخصية، والحرص على تغطية الفم والأنف عند العطاس والسعال، بالإضافة إلى غسل اليدين دائمًا[٣].
المراجع
- ↑ "Pneumonia in Children", Stanford Children's Health, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ "Pneumonia in children", Mydr,30-6-2013، Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Daphne Pierce-Smith RN MSN CCRC,Liora C Adler MD,Marianne Fraser MSN RN, "Pneumonia in Children"، University of Rochester- Medical Center Rochester, Retrieved 6-5-2019. Edited.
- ↑ Nicholas John Bennett, MBBCh, PhD, MA(Cantab), FAAP (5-11-2018), "Pediatric Pneumonia"، Medscape, Retrieved 6-5-2019. Edited.