التخلص من سوائل البطن

سوائل البطن

يُطلق الخبراء أسماءٍ كثيرة على مشكلة تجمع السوائل في البطن، مثل الاستسقاء، أوالحبن، ومن المعروف أنَّ المعاناة من تجمع السوائل في البطن ترتبط كثيرًا بالإصابة بتشمع الكبد؛ إذ تشير التقارير إلى معاناة 80% من المصابون بتشمع الكبد من حصول تجمع السوائل في البطن، وينجم هذا الأمر بسبب عجز الكليتين عن التخلص من أملاح الصوديوم عبر طرحها في البول؛ وذلك لإن تشمع الكبد يؤدي أصلًا إلى الإصابة بنوعٍ خاصٍ من ارتفاع ضغط الدم داخل البطن، وعلى أي حال يُعاني المصابون من تجمع السوائل في البطن من حصول زيادة كبيرة في أوزانهم وقد يشكوا بعضهم من حصول تورم في الكاحل وضيق في النفس أيضًا[١].


علاج سوائل البطن

لا تنجم مشكلة تجمع السوائل في البطن عن الإصابة بمشاكل الكبد فحسب، وإنما بعض الأفراد الذين يُمكن أن يُصابوا بهذه المشكلة بسبب الإصابة بالتهاب في البنكرياس، أو داء السل، أو مشاكل القلب، أو مشاكل الكليتين، أو حتى بسبب الإصابة ببعض أنواع السرطان، لذا، فإن اختيار أسلوب التخلص من سوائل البطن سيتوقف على ماهية السبب الذي أدى إلى حدوث المشكلة في الأصل، وعلى أي حال يُمكن لأبرز أساليب علاج المشكلة ان تتضمن الآتي[٢]:

  • مدرات البول: يلجأ الأطباء إلى وصف مدرات البول لعلاج الكثير من حالات سوائل البطن؛ بسبب قدرة هذه الأدوية على إخراج الفائض عن حاجة الجسم من الصوديوم وتقليل ضغط الدم المار في الأوردة الخاصة بالكبد، لكن أحيانًا يضطر الطبيب إلى مراقبة مستوى المعادن والمواد الكيميائية الأخرى في الدم من أجل الكشف عن تأثير مدرات البول على الدم، كما قد يوصي الطبيب المريض بالابتعاد عن المشروبات الكحولية والأطعمة الغنية بالملح.
  • بزل البطن: يهدف هذا الإجراء إلى إزالة السوائل من البطن عبر إدخال إبرة صغيرة الحجم خلال الجلد والتجويف البطني، لكن يبقى خطر الإصابة بالتهابات أو العدوى في مكان غرس الإبرة، لذا، ينصح الكثير من الأطباء بأخذ المضادات الحيوية عند إجراء بزل البطن.
  • الجراحة: يسعى الطبيب عند اعتماده للخيار الجراحي إلى زرع أنبوبٍ داخل الجسم لتحويل مسار التدفق الدموي حول الكبد من أجل تقليل تجمع السوائل، وقد ينصح الطبيب كذلك بإجراء عملية زراعة كبد جديد في حال الإصابة بحالة شديدة للغاية من أمراض الكبد.
  • العلاج الكيماوي: بمقدور العلاج الكيماوي إيقاف تمدد الخلايا السرطانية في حال كان تجمع سوائل البطن ناجمًا عن الإصابة بالسرطان في الأصل، وقد يكون بمقدور الأطباء إعطاء المريض عقاقير العلاج الكيماوي عبر أنبوب داخل البطن من أجل إيقاف تجمع السوائل، لكن الخبراء ينفون وجود ادلة تدعم نجاعة القيام بهذا الأمر[٣].


الوقاية من سوائل البطن

لا يوجد ما يُمكن عمله للحد من خطر الإصابة بتجمع السوائل داخل البطن، لكن يوجد الكثير من الأمور التي يُمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بأمراض الكبد التي تؤدي إلى المعاناة من هذه المشكلة كما سلف، مثل[٢]:

  • الحرص على عدم الإفراط في تناول المشروبات الكحولية؛ لمنع الإصابة بتشمع الكبد.
  • أخذ المطاعيم واللقاحات التي تقي من الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي ب.
  • ممارسة الأنشطة الجنسية الصحية والأمنة؛ وذلك لإن التهاب الكبد الوبائي ينتقل بسهولة عبر الممارسات الجنسية الخاطئة.
  • تجنب تعاطي العقاقير عبر الوريد.
  • تجنب تناول الأدوية التي تُسبب أضرارًا في الكبد.


مضاعفات سوائل البطن

يؤدي ارتفاع مستوى السوائل كثيرًا داخل البطن إلى حصول صعوبات تنفسية بسبب الضغط الذي تشكله السوائل على الحجاب الحاجز، وقد تزداد الأمور سوءًا أحيانًا وتؤدي السوائل المتراكمة في البطن إلى الإصابة بما يُعرف بالانصباب الجنبي، الذي يشير إلى تراكم السوائل في طبقات الأغشية المحيطة بالرئتين، ويُمكن لسوائل البطن ان تؤدي كذلك إلى الإصابة بالالتهابات البكتيرية في الصفاق أو الأغشية التي تحيط بالبطن، وفي النهاية يجب التذكير بقدرة سوائل البطن على التسبب بالإصابة بما يُعرف بالمتلازمة الكبدية الكلوية، التي تنتمي إلى خانة الامراض الخطرة للغاية على الرغم من عدم فهم الخبراء لطبيعة أو حيثيات هذه المتلازمة.


المراجع

  1. "Ascites", Cleveland Clinic,20-4-2015، Retrieved 30-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Steven Kim, MD (23-9-2015), "What Causes Ascites?"، Healthline, Retrieved 30-4-2019. Edited.
  3. Daniel Murrell, MD (28-7-2017), "Ascites: Causes, symptoms, and treatment"، Medical News Today, Retrieved 30-4-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :