المغص عند الأطفال والرضع
تُعد الشكوى من المغص وآلام البطن من بين أكثر أشكال الشكاوي الطبية شيوعًا بين الأطفال عمومًا، ويجد الكثير من الأطباء صعوبة في تشخيص هذه المشكلة عند هذه الفئة تحديدًا، وقد يلجأ بعض الأطباء إلى إجراء الكثير من الفحوصات من أجل الوصول إلى السبب الحقيقي الواقع وراء هذه المشكلة، ويوجد الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى معاناة الأطفال الرضع من آلام البطن، منها الإصابة بالعدوى، أو الحساسية من الطعام، أو التسمم الغذائي، أو الإصابة بالإمساك، بالإضافة إلى الإصابة بنوع خاص من المغص يظهر فقط عند الأطفال الرضع، ولحسن الحظ فإن الكثير من الأطفال تتحسن حالتهم وحدها دون الحاجة لأخذ أي علاج خلال ساعات أو أيام، لكن بنفس الوقت يوجد بعض الأطفال الذين سيحتاجون إلى معاينة طبية لمعرفة أسباب حصول المغص لديهم وصرف العلاجات المناسبة لهم[١].
علاج المغص عند الرضع
يُصاب الأطفال الرضع بنوعٍ خاصٍ من المغص يؤدي إلى جعلهم يُعانون من أعراضٍ كثيرة؛ كالبكاء الشديد، وحصول مشاكل في النوم، وصعوبة في الرضاعة، وخروج الكثير من الغازات أثناء مجيء نوبات المغص، بالإضافة إلى محاولة الطفل التعبير عن الآلام التي يشعر بها عبر إحكام قبضة يده وشد عضلات بطنه، وعلى أي حال يرى الخبراء أن حصول المغص قد يكون أمرًا طبيعيًا، وغير مؤذٍ عند بعض الرضّع، وقد لا يوجد أي داعٍ لإعطائهم أي من أنواع الأدوية، ويُمكن اقتراح بعض العلاجات للمساعدة على علاج المغص لدى الرضع، منها ما يأتي[٢]:
- التوقف عن تناول منتجات حليب الأبقار: يجب على الأم التوقف عن إطعام رضيعها حليب الأبقار لمدة أسبوع كامل للتأكد من أن المشكلة ليس لها علاقة بنوعية الطعام الذي يستهلكه الرضيع، كما يجب على الأم أن تتوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على حليب الأبقار لمدة أسبوع في حال كانت تعتمد على الرضاعة الطبيعية لإطعام رضيعها.
- استخدام قطرات السيميثيكون: يشتهر مركب السيميثيكون بكونه مضادًا لتشكل الفقاعات الغازية داخل الأمعاء، ولحسن الحظ فإن هذا الدواء لا يدخل مباشرة إلى مجرى الدم، وإنما يبقى تأثيره منحصرًا في داخل الأمعاء فقط، وقد يكون بالإمكان إعطاء 2.5 ملليتر منه للرضيع عبر الفم أو إضافة نفس الكمية إلى زجاجة الرضاعة الخاصة بالطفل.
- استخدام قطرات اللاكتوز: يُعدّ إنزيم اللاكتوز مهمًا للغاية لتحطيم السكر الموجود في الحليب، لكن بعض الرضع قد يُعانون من نقصٍ في وجود هذا الإنزيم في أجسامهم، وهذا قد يُفسر معاناة بعضهم من الآلام والإسهال عند تناولهم للحليب، لذا قد يكون من الأفضل إعطاء هؤلاء الأطفال بعض قطرات إنزيم اللاكتوز لتخفيف الآلام التي يُعانون منها في البطن.
- اللجوء إلى الأساليب المنزلية العادية: يقترح بعض الخبراء تخفيف حدة المغص عند الأطفال الرضع عبر اتباع بعض الأساليب المنزلية البسيطة التي منها الآتي:
- لف الرضيع باستعمال بطانية أثناء بكائه من المغص.
- الإمساك بالرضيع وإجلاسه باستقامة أثناء إطعامه.
- حرص الأم المرضعة على تجنب تناول الأطعمة الحارة، والشاي، والقهوة، والكحول.
- مساعدة الرضيع على التجشؤ بعد إطعامه عبر التربيت على ظهره وبطنه برفق وعدم القلق كثيرًا عند تقيؤ الطفل بعض الحليب.
- وضع الطفل في غرفة هادئة ذات ضوء خافت.
- احتضان الرضيع.
أسباب إصابة الرضّع بالمغص
تُوجد أمور أخرى يُمكنها التسبب بحدوث المغص عند الرضع، منها ما يأتي[٣]:
- الإمساك: يُمكن لبعض الأطفال الرضع أن يُعانوا من الإمساك، لكن المشكلة تظهر أكثر عند الأطفال الذين بدأوا حديثًا بتناول الأطعمة الصلبة، وينصح الخبراء بعلاج مشكلة الإمساك عند هؤلاء الأطفال عبر إعطائهم عصير الخوخ والتوقف عن إطعامهم أنواع الأطعمة التي تُسبب لهم الإمساك.
- ارتجاع حموضة المعدة: يشعر بعض الأطفال الرضع بالحرقة بسبب ارتجاع أحماض المعدة إلى الخلف ووصولها إلى المريء كما هو الحال عند البالغين، وعادةً ما ينصح الأطباء الأمهات بإرضاع هؤلاء الأطفال بوضعية مناسبة للتغلب على هذه المشكلة.
المراجع
- ↑ "Abdominal pain in children", Better Health,7-2013، Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (14-12-2017), "Everything you need to know about colic"، Medical News Today, Retrieved 6-4-2019. Edited.
- ↑ Hansa D. Bhargava, MD (8-2-2019), "When Your Baby Has Tummy Troubles"، Webmd, Retrieved 6-4-2019. Edited.