أفضل علاج لكحة المدخن

كحة المدخن

يشير مفهوم كحة أو سعال المدخن إلى الكحة المستمرة والمزمنة التي يُعاني منها المدخنون لمدة تتجاوز 2-3 أسابيع متواصلة، وقد تكون الكحة جافة أو صعبة في البداية عند المدخنين الذين لم يدخنوا لفترة طويلة، لكنها تُصبح كحة مليئة بالبلغم مع مرور الوقت، وقد يتلَون البلغم بلون أبيض، أو أصفر، أو أخضر، أو حتى بني أحيانًا، كما قد تزداد حدة الكحة في الصباح الباكر ثم تبدأ بالانحسار مع مرور ساعات النهار، ويرجع سبب حصول كحة المدخن إلى عجز الأهداب التي تبطن الشعب الهوائية عن إزالة سموم سجائر التبغ، وذلك لأن المواد الكيميائية الموجودة في السجائر تعمل على شل هذه الخلايا حتى لا تتمكن من أداء وظيفتها، مما يسمح للسموم بالتراكم داخل الرئة وخلق التهابات في جدران الرئة، وهذا يدفع بالجسم إلى محاولة إخراج السموم عبر الكحة، وللأسف فإن من الصعب على الكثيرين التفرقة بين كحة المدخن وبين الكحة الناجمة عن سرطان الرئة الذي ينجم عن التدخين، مما يعني ضرورة مراجعة الطبيب عند تفاقم حالة الكحة، أو استمرارها لفترة زمنية طويلة، أو عند ظهور أعراض أخرى؛ كنزول الدم مع السعال، وبحة الصوت، وخروج صوت شبيه بالصفير عند التنفس[١].


العلاج الأفضل لكحة المدخن

لا يخفى على أحد أن أفضل علاج أو طريقة للتغلب على كحة المدخن ومشاكل التدخين الأخرى هي الإقلاع نهائيًا عن التدخين، أو التخفيف من عدد السجائر على الأقل، لكن في حال أصر الفرد على التدخين ورغب في نفس الوقت في علاج الكحة، فإن بوسع الطبيب وصف أدوية لتخفيف حدة السعال، بما في ذلك الأدوية الموسعة للقصبات الهوائية، التي تُساعد على إراحة العضلات المحيطة بالمسالك التنفسية، وعادةً ما تؤخذ هذه الأدوية على شكل بخاخات تنفسية، ويوجد أنواع من البخاخات التي تدوم لساعات محدودة، بينما أنواع أخرى تدوم ل12 ساعة على الأقل، كما يُمكن للطبيب وصف أدوية الكورتيكوستيرويد بالتزامن مع وصف البخاخات الموسعة للقصبات الهوائية، وتشتهر أدوية الكورتيكوستيرويد بمقدرتها الفريدة على تخفيف حدة الالتهابات داخل المسالك التنفسية، أما في حال رغب المدخن في اعتماد الأساليب الطبيعية لعلاج الكحة، فإنه يوجد الكثير من الزيوت العطرية أو الأساسية القادرة على تخفيف حدة الكحة، ومن بين أشهر هذه الزيوت ما يُعرف بزيت الأوكالبتوس، الذي لا يُساهم فحسب في علاج كحة المدخن، وإنما يُساهم كذلك في علاج أعراض ومشاكل أخرى لدى المدخنين؛ كالتهاب الشعب الهوائية والتهاب البلعوم أيضًا، وبوسع المدخن اللجوء كذلك إلى علاجات عشبية أخرى لتخفيف حدة التهابات الحلق والكحة؛ كالزنجبيل وعشبة إكليل الجبل، وقد يكون بالإمكان أيضًا التخفيف من حدة الكحة عبر اتباع بعض العلاجات المنزلية البسيطة، مثل[٢]:

  • تناول السكاكر لترطيب الحلق.
  • الغرغرة باستخدام الماء المالح.
  • شرب الكثير من الماء لتخفيف كثافة البلغم داخل الرئة والحلق.
  • ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 30 دقيقة في اليوم، لتحفيز البلغم على الخروج من الجسم.
  • تجنب تناول القهوة والكحول والمشروبات الأخرى التي تزيد من حدة الجفاف.
  • رفع زاوية رأس السرير قليلًا عند النوم، لمنع البلغم من التراكم في الحلق.


مضاعفات كحة المدخن

تؤدي كحة المدخن إلى زيادة خطر الإصابة بالكثير من المضاعفات السيئة لدى المدخن، ويرجع سبب ذلك إلى حجم الضرر الذي لحق بأهداب الرئة الداخلية، ومن بين هذه المضاعفات -مثلًا- حصول ضرر في الحلق، وحصول تغيرات في الصوت، وزيادة في خطر الإصابة بالعدوى التنفسية البكتيرية أو الفايروسية، بالإضافة إلى مشاكل صحية أخرى ناجمة عن تراكم السموم والمواد الكيميائية في الرئة، مثل[٣]:

  • التهاب الشعب الهوائية: يحدث التهاب الشعب الهوائية نتيجة لالتهاب بطانة قنوات الشعب الهوائية، التي تربط بين الرئة وبين الأنف والفم.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن: يُعاني المصابون بهذا المرض من صعوبة بالتنفس، بالإضافة إلى الكحة، والصفير، وخروج البلغم بكثرة.
  • الانتفاخ الرئوي: ينشأ هذا المرض عن حصول ضررٍ في الأسناخ أو أكياس الهواء الصغيرة داخل الرئة.
  • سرطان الرئة: يُعد تدخين السجائر السبب الرئيسي الأول للإصابة بسرطان الرئة.


المراجع

  1. Lynne Eldridge, MD (3-7-2019), "Overview of the Smoker's Cough"، Very Well Health, Retrieved 25-7-2019. Edited.
  2. Daniel Murrell, MD (26-3-2017), "Smoker's Cough: Everything You Need to Know"، Healthline, Retrieved 25-7-2019. Edited.
  3. Justin Choi, MD (14-8-2017), "Everything you need to know about smoker's cough"، Medical News Today, Retrieved 25-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :