الصفات في اللغة العربية

• ذات صلة
• علوم اللغة العربية
• أسباب ضعف اللغة العربية

الصفات في اللغة العربية

لا بد وأن وصفك أحدهم بالكريم أو الجميل أو صاحب الخلق الحسن، كل تلك الصفات يطلق عليها اسم النعت، والصفة هي أحد التوابع وأهم الأساليب في اللغة العربية، وتشمل التوابع أربعة أنواع: النعت ويسمّى الصفة، والتوكيد، والعطف، والبدل،^[١] وتأتي الصفة لتصف الاسم أو تبيّن صفة من صفاته، كما تتبع ما قبلها في الإعراب، وتأتي الصفة أو النعت لأغراض عدة، منها: التخصيص، مثال: رأيت زيدًا الطالب، والمدح، كجملة: مررتُ بزيد الكريم، والذم، مثال: جاء زيد الكسول، وفي قوله تعالى: {فاستَعِذْ بالله مِنَ الشَّيطانِ الرَّجيم}^[٢]، والترحُم، مثال: مررتُ بزيدٍ المسكين، والتأكيد، نحو في قوله تعالى: {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}^[٣].^[٤]

أقسام الصفات في اللغة العربية

تنقسم الصفات في اللغة العربية إلى قسمين، هما:^[٥]

• الصفة أو النعت الحقيقي: وهو الذي يكون وصفًا للمنعوت أو لصفة من صفاته، ويكون تابعًا له من حيث الإعراب: الرفع والنصب والجر، ومن حيث النوع: التأنيث والتذكير، ومن حيث العدد: الإفراد والتثنية والجمع، والتعريف والتنكير. ومثال عليه؛ رأيت تلميذًا مجتهدًا. تعرب مجتهدًا: نعت حقيقي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
• الصفة أو النعت السببي: هو الذي يُمثّل وصفًا لاسم له علاقة وصِلة بالمنعوت، إذ يكون النعت السببي مفردًا دائمًا، ولكنّه يتبع المنعوت في حالته الإعرابية: الرفع والنصب والجر، والتعريف والتنكير، وفي العدد: الإفراد والتثنية والجمع، والتذكير والتأنيث، ومن الأمثلة عليه ما يأتي:
  • مررت بامرأةٍ حسنٍ أبوها: (حسن): نعت سببي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره. و(أبوها): فاعل (للصفة المشبهة باسم الفاعل"حسن") مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، و(الها): ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.
  • في قوله تعالى:{رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}^[٦]، تعرب (القرية): بدل مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره، و(الظالم): نعت سببي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره، أما (أهلها): فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو مضاف، و(الها): ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

أنواع الصفات في اللغة العربية

وتنقسم الصفة أو النعت من جهة لفظه إلى مفرد، جملة، وشبه جملة:

• المفرد: وقد يكون اسمًا مشتقًا، أو مؤولًا بالمشتق، وفيما يأتي تفصيل لكل منها:^[٧]
  • الاسم المشتق: هو الذي يدل على معنى وعلى صاحب المعنى، والمشتقات هي:
    • اسم الفاعل: مثال: مررتُ برجل ضاربٍ ابنُه، تعرب (ضارب) وهي اسم فاعل: نعت سببي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    • اسم المفعول: مثال: رأيتُ تلميذًا محمودةً أخلاقُهُ، تعرب محمودة: نعت سببي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره. و(أخلاقه): نائب فاعل لاسم المفعول: محمودةً مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف أما (الهاء): ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة.
    • أسماء التفضيل: مثال: رأيتُ رجلًا أشجعَ من الأسد، (أشجع): نعت حقيقي منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو ممنوع من الصرف لأنه صفة على وزن أفعل.
    • الصفة المشبهة باسم الفاعل: مثال: هذا طالب حسنةٌ سيرتُهُ، تعرب (حسنةٌ): نعت سببي مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • صيغة المبالغة: مثال: مررتُ برجلٍ سباقةٍ يده إلى فعل الخير، تعرب (سباقة): نعت سببي مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره وهو مضاف.
  • الصفات المؤولة بالمشتق: وهي:
    • اسم الاشارة: مثال: مررت بيزيدٍ هذا، (هذا): اسم اشارة مبني على السكون في محل جر نعت.
    • اسم الموصول: مثال: فاز التلميذ الذي اجتهدَ، (الذي): اسم موصول مبني على السكون في محل جر نعت، وبمعنى: فاز التلميذ صاحب الاجتهاد.
    • اسم النكرة: مثال: سأعمل عملًا ما، (ما): اسم نكرة مبني على السكون في محل نصب نعت.
    • العدد: مثال: في الصف طلاب أربعون، (أربعون): نعت مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم.
    • الصفة المنسوبة: مثال: أنا تلميذ عربي، (عربي): نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
    • اسم الجنس: مثال: مررتُ برجلٍ أسدٍ، (أسد): نعت مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة في آخره.
    • المصدر: مثل: إنّه رجلٌ عدلٌ، (عدل): نعت مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
• الجملة: وتنقسم إلى:^[٨]
  • الجملة فعلية: مثال: رأيت ولدًا يبكي، (يبكي): فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرّة على الياء منع من ظهورها الثقل، أما الفاعل فهو ضمير مستتر تقديره هو، والجملة الفعلية في محل نصب نعت.
  • الجملة الاسمية: مثال: مررتُ بشجرةٍ أغصانُها مورقةٌ، تعرب (أغصانها): مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، و(الهاء): ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة، (مورقة): خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والجملة الاسمية في محل جر نعت.
• شبه الجملة: وتقسم إلى:^[٨]
  • شبه جملة جار ومجرور: مثال: رأيت رجلًا في الغابة، (في الغابة): جار ومجرور وشبه الجملة في محل نصب نعت.
  • شبه جملة ظرف مكان: مثال: شاهدت فقيرًا أمام المدرسة، (أمام): ظرف مكان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف، وشبه الجملة في محل نصب نعت.
  • شبه جملة ظرف زمان: مثال: أطربني صوت البارحة، (صوت): فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، أما (البارحة): ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وشبه الجملة في محل رفع نعت.

أمثلة على الصفات في اللغة العربية

ومن بعض الأمثلة على الصفات في اللغة العربية:^[٩]

• العصفور الصغير يغرد: فالصفة هنا هي الصغير، أما الموصوف أو المنعوت فهو العصفور.
• الشجرة الكبيرة مثمرة: فالصفة هنا هي الكبيرة، أما الموصوف أو المنعوت فهي الشجرة.
• رأيت أسدين مفترسين: فالصفة هنا هي مفترسين، أما الموصوف أو المنعوت فهو الأسد.
• أتى المدير على المهندسين الماهرين: فالصفة هنا هي الماهرين، أما الموصوف أو المنعوت فهو المهندسين.
• حقق العلماء المخلصون إنجازات عظيمة: فالصفة هنا هي المخلصون، أما الموصوف أو المنعوت فهو العلماء.
• الأمهات المثاليّات مكرّمات: فالصفة هنا هي المثاليات، أما الموصوف أو المنعوت فهي الأمهات.
• الأطباء المتميزون نادرون: فالصفة هنا هي نادرون، أما الموصوف أو المنعوت فهم الأطباء.
• هؤلاء مهندسون عظماء: فالصفة هنا هي عظماء، أما الموصوف أو المنعوت فهم المهندسون.
• زرعنا أشجارًا مثمرات: فالصفة هنا هي مثمرات، أما الموصوف أو المنعوت فهو الأشجار.
• نجح أخوك الصغير: فالصفة هنا هي الصغير، أما الموصوف أو المنعوت فهو أخوك.

قد يُهِمُّكَ

من الأمثلة على الصفات في القرآن الكريم:

• {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا}:^[١٠]فالصفة هنا هي الظالم.
• {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}:^[١١]فالصفة هنا هي الرجيم.
• {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}:^[١٢]فالصفة هنا هي الصالح.
• {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ}:^[١٣]فالصفة هنا هي معدودات.
• {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ}:^[١٤]فالصفة هنا هي واحدة.
• {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا}:^[١٥]فالصفة هنا هي الحسنى.
• {تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ}:^[١٦]فالصفة هنا هي كاملة.

المراجع

1. ↑ "تابع (عربية)"، marefa، اطّلع عليه بتاريخ 28-7-2020. بتصرّف.
2. ↑ سورة النحل، آية: 98.
3. ↑ سورة الحاقة، آية: 13.
4. ↑ نديم دعكور (1998)، القواعد التطبيقية في اللغة العربية، بيروت: مؤسسة بحسون، صفحة 327-328. بتصرّف.
5. ↑ نديم دعكور (1998)، القواعد التطبيقية في اللغة العربية (الطبعة الثانية)، لبنان: مؤسسة بحسون، صفحة 328-330. بتصرّف.
6. ↑ سورة النساء، آية: 75.
7. ↑ نديم دعكور (1998)، القواعد التطبيقية في اللغة العربية (الطبعة الثانية)، بيروت: مؤسسة بحسون، صفحة 334-330. بتصرّف.
8. ^ ^{أ ب} نديم دعكور (1998)، القواعد التطبيقية في اللغة العربية (الطبعة الثانية)، بيروت: مؤسسة بحسون، صفحة 338-337. بتصرّف.
9. ↑ حسين صادق، "النعت والمنعوت شرح شامل مع الأمثلة التوضيحية"، abyanpost، اطّلع عليه بتاريخ 2020-7-16. بتصرّف.
10. ↑ سورة النساء، آية: 75.
11. ↑ سورة النحل، آية: 98.
12. ↑ سورة فاطر، آية: 10.
13. ↑ سورة البقرة، آية: 203.
14. ↑ سورة الحاقة، آية: 13.
15. ↑ سورة الأعراف، آية: 180.
16. ↑ سورة البقرة، آية: 196.