علم النّحو
يعدّ علم النحو أحد العلوم التي تختص في تكوين جمل اللغة العربية، ويهدف هذا العلم إلى تحديد الخصائص الخاصة في الجمل والكلمات من أجل تسهيل فهمها، والمقصود منه هو محاكاة الطريقة التي يتكلم بها العرب، ومن هذا المنطلق حصل النحو على اسمه، وهو أحد العلوم التي ظهرت بالفترة الحديثة نسبيًّا، فقد ظهر خلال فترة خلافة الخليفة الرشيد عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه -، وبالتحديد على يدي أبي أسود الدؤلي بإرشاد من عليّ بن أبي طالب، وذلك لغايات حفظ القرآن الكريم من أي لغط بالقراءة، بعد أن دخل العجم للإسلام واختلطوا مع العرب، ومن تلك الفترة بدأت المشاكل اللغوية في الظهور[١]، ويعين النحو على تمكين الإنسان من التحدث باللغة العربية بطريقة سليمة وصحيحة.[٢]
الفرق بين النعت والصفة
الصفة هي كلمة تستخدم بعد اسم يدل على بيان الهيئة، أو المظهر، أو الشكل عمومًا، وهو أحد الأساليب المهمة باللغة العربية، وتستخدم من أجل بيان صفة الاسم في الإعراب، ويشمل مفهوم الصفة عددًا من الأساليب، منها؛ التوكيد، والعطف، والبدل، والصفة، وهي إحدى التوابع في اللغة العربية، فالصفة اسم من الفعل الثلاثي تصف ما هي الأمور بدقة كبيرة ومتناهية، وتفيد الصفة التعريف وتحتوي الجملة الوصفية على الصفة، والموصوف، مثل: الشمس مشرقة، ويُعرف النعت أيضًا باسم النعت وهو أحد أسماء الصفات في اللغة العربية وجزء منها، إلا أن النعت هو نعت الشيء بما به ووصفه بطريقة مبالغ بها، والنعت هو الظاهر والمشهور من الصفات، مثل اشتهار الخلفاء بأسماء النعت مثل الرشيد، والأمين، والمأمون.[٣]، والنعت هو الاسم الذي يوافق ما سبقه من الأسماء في صفة واحدة فقط، وتُسمى الكلمة السابقة للنعت باسم المنعوت، ويتبع المنعوت النعت في التنكير والتعريف، والتذكير والتأنيث، وفي جميع حركات الإعراب سواء كانت فتحًا، أو جرًّا، أو ضمًّا، ومن الأمثلة الواردة في القرآن الكريم على النعت، قوله تعالى:(إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )سورة فاطر، آية 10.[٤]
ويمكن القول أنّ الصف تتميز بالثبات، أما النعت فهو متغيّر، فعند قولنا: الفتاة طويلة، تكون كلمة طويلة صفة، أما في قولنا: هذا رجل ضاحك، تكون كلمة ضاحك نعتًا، لأنه الضحك ليست صفة ثابتة أو ملازمة.
أنواع الصفة
تطابق الصفة الموصوف في عدد من الحلات منها الإعراب بالجر أو النصب أو الرفع، والعدد، والتنكير والتعريف، والجنس سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا، وتنقسم أنواع الصفات إلى ثلاثة أنواع، هي كما يأتي:[٣]
- الصفة المفردة والتي تتكون من كلمة واحدة، مثل: زارتنا امرأة ( كريمة).
- الصفة الواقعة في الجملة الفعلية أو الجملة الاسمية، مثل:زارتنا امرأة (قادمة من وهران) أو زارتنا امرأة (أخلاقها حسنة).
- الصفة التي تأتي شبه جملة، وتكون ظرفًا أو جارًّا ومجرورًا، مثل: وضع العصير ( فوق الطاولة)، أو بيع الثمر (على الشجر).
- ملاحظات:
- في حال كانت الصفة واقعة في جملة أو في شبه جملة يجب أن يكون الموصوف في الجملة نكرة.
- في حال كانت الصفة جملة يجب أن تحتوي على ضمير مستتر أو متصل لربط الجملة بالموصوف.
المراجع
- ↑ محمد ملياني، "علــم النّحو وأهــميته في صنــاعة المعــاجم"، journals.openedition.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ↑ أبو أنس أشرف بن يوسف بن حسن (11-8-2008)، "أهمية تعلم علم النحو"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-4-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب طبیب لیندة أمال (2015-2016)، الصفة بین النحو العربي التقلیدي واللسانیات الحدیثة ، أم البواقي: جامعة العربي بن مھیدي، صفحة 14-19. بتصرّف.
- ↑ "بحث عن النعت في اللغة العربية : تعريف ، إعراب ، أمثلة واضحة"، WWW.analbahr.com، اطّلع عليه بتاريخ 20/4/2019. بتصرّف.