أفضل علاج للصرع

الصرع

يعرف الصرع Epilepsy بأنه من اضطراب عصبي مزمن يصيب الإنسان على شكل نوبات متكررة دونما سبب واضح، وتُشخص إصابة الإنسان بالصرع إذا عانى من نوبة مرضية دون أن تكون ناجمة عن بعض الحالات المرضية المعروفة مثل انخفاض سكر الدم أو انسحاب الكحول. وقد ترتبط نوبات الصرع أحيانًا بوجود إصابة دماغية أو قابلية وراثية للمرض ضمن أفراد العائلة، بيد أن السبب يكون مجهولًا في معظم حالات الإصابة. [١]


أعراض الصرع

يصاب المريض بأعراض الصرع على شكل نوبات متكررة بين الفينة والأخرى، وتكون مراجعة الطبيب ضرورية حين حدوث الأعراض التالية وتكررها: [٢]

  • الإصابة بنوبة تشنج دون أن تترافق مع الحمى.
  • الإصابة بنوبات قصيرة من فقدان الوعي أو الارتباك.
  • المعاناة من نوبات إغماء متقطعة يفقد المريض خلالها سيطرته على مثانته وأمعائه، ويعقب ذلك شعور بالتعب الشديد.
  • عدم استجابة الشخص للأسئلة والكلام الموجه إليه لفترة قصيرة.
  • تيبس جسم المريض فجأة دونما مبرر.
  • سقوط المريض فجأة على الأرض دونما مبرر.
  • نوبات مفاجأة من رؤية الومضات الضوئية دونما محفز واضح.
  • نوبات مفاجأة من المضغ دونما سبب واضح.
  • إصابة المريض بالذهول لفترة قصيرة مع فقده القدرة على التواصل مع الآخرين.
  • إبداء حركات متكررة تبدو غير لائقة.
  • شعور المريض بالخوف أو الانزعاج أو الغضب دونما مبرر واضح.
  • معاناة المريض من اضطرابات وتغيرات مفاجئة في حواس الشم واللمس والسمع.
  • معاناة المرضى، سيما الأطفال، من رعشة تصيب الرجلين أو الذراعين لديهم.


أفضل علاج للصرع

يفيد علاج الصرع عند معظم المرضى في تقليل عدة النوبات أو إيقافها كليًا، وهو يقوم على الأدوية أو العمل الجراحي أو غيرهم، وتمثل الأدوية المضادة للصرع العلاج الأكثر شيوعًا للصرع، فهي تساهم في الحد من النوبات عند ما نسبته 70% من المرضى، وتكمن آلية عملها في تغيير مستويات المواد الكيميائية في الدماغ عند المريض، فهي لا تعالج الصرع بحد ذاته، ولكنها تقلل حدوث نوباته. وتتوفر الأدوية المضادة للصرع بأشكال عديدة، مثل الأقراص والكبسولات والسوائل والمصل، وعادة ما تتطلب من المريض تناولها يوميًا. وفي معظم الحالات، يعطي الطبيب المريض جرعة منخفضة من الدواء في البداية، ثم يزيدها تدريجيًا حتى تتوقف النوبات، فإذا لم يعطِ الدواء مفعوله المرجو، ينتقل الطبيب حينئذ إلى تجربة دواء آخر. مع ذلك، ينطوي تناول الأدوية المضادة للصرع على بعض التأثيرات الجانبية، التي يحتمل أن تظهر على المريض في غضون فترة قصيرة من بدء العلاج، وهي تختلف تبعًا لنوع الدواء المستخدم، بيد أنها تشمل عمومًا ما يلي: [٣]

  • الشعور بالنعاس.
  • تراجع طاقة الجسم.
  • المعاناة من آلام الصداع.
  • الإصابة برعاش غير قابل للسيطرة.
  • تساقط الشعر أو نموه نموًا زائدًا.
  • تورم اللثة.
  • الطفح الجلدي (هنا يكون من الضروري استشارة الطبيب فورًا لأن هذا الأمر يعني معاناة المريض من رد فعل تحسسي إزاء الدواء المستخدم).

في المقابل، يلجأ الأطباء أحيانًا إلى خيارات علاجية أخرى للتخلص من نوبات الصرع، وهي تشمل: [٤]

  • جراحة الدماغ

يجري الطبيب عملًا جراحيًا في الدماغ إذا لم تفلح الأدوية المضادة للصرع في علاج النوبات، أو إذا أرجعت التحاليل الطبية سبب نوبات الصرع إلى جزء صغير في الدماغ قابل للاستئصال دونما مضاعفات خطيرة، وتجرى الجراحة عادة تحت التخدير الموضعي، وتقوم على إحداث جرح صغير في فروة الراس حتى يتمكن الجرّاح من استئصال الجزء المصاب من الدماغ، ومن المحتمل أن تستغرق عملية الشفاء والتعافي بضعة أسابيع أو أشهر، وليس من الضرورة أن تتوقف النوبات فورًا، فقد يستدعي الأمر بعض الوقت.

  • تحفيز العصب المبهم VNS

يقوم هذا الإجراء على وضع جهاز كهربائي صغير شبيه بجهاز تنظيم دقات القلب، ويُوصل الجهاز بسلك يمرر تحت الحلج ويتصل بالعصب المبهم في الرقبة، ثم ينقل نبضات كهربائية عبر السلك إلى العصب، فهذا الأمر يساهم في السيطرة على نوبات الصرع عبر تغيير الإشارات الكهربائية الواردة من الدماغ.

  • تحفيز الدماغ العميق DBS

يشبه هذا الإجراء إلى حد ما تحفيز العصب المبهم، غير أن الجهاز الموضوع في الصدر يكون متصلًا بسلك مباشرة إلى الدماغ، وبذلك، تساهم النبضات الكهربائية المرسلة عبر السلك في الحد من نوبات الصرع عبر تغيير الإشارات الكهربائية في الدماغ، ولمّا كانت هذه الطريقة العلاجية جديدة نسبيًا، كانت فعاليتها غير واضحة كليًا حتى الآن.


المراجع

  1. "What is Epilepsy?", epilepsy, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  2. Christian Nordqvist (2017-12-13), "Symptoms, causes, and treatment of epilepsy"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  3. "Treatment- Epilepsy", nhs, Retrieved 2019-5-3. Edited.
  4. "Treatment- Epilepsy", nhs, Retrieved 2019-5-3. Edited.

فيديو ذو صلة :