محتويات
التهاب القصبات الحاد
يُشير مفهوم التهاب القصبات الحاد إلى الإصابة المفاجئة بالتهاب القصبات أو الشعب الهوائية داخل الرئتين، وكثيرًا ما ينجم هذا النوع من الالتهاب عن عدوى فيروسية أو عن استنشاق الغبار، أو الملوثات الجوية، أو الدخان، وعادةً ما يبدأ الالتهاب في الأنف والحلق ثم يتجه نزولًا ليصل إلى القصبات أو الشعب الهوائية، ويشكو المصابون بهذا المرض من السعال الشديد المليء بالبلغم والمخاط، وقد يشكو بعضهم كذلك من حصول ضيق في التنفس، لكن لحسن الحظ يبقى الجهاز المناعي قادرًا على مقاومة الالتهاب والتخلص من المرض خلال 3 - 10 أيام تقريبًا[١].
أعراض الإصابة بالتهاب القصبات الحاد
يشكو المصابون بالتهاب القصبات الحاد من كثرة السعال وإفراز الكثير من المخاط أو البلغم الذي يظهر بلون أصفر أو أخضر في حال كان المرض ناجمًا عن العدوى البكتيرية، كما قد يُعاني المصابون من أعراضٍ أخرى، مثل[٢]:
- خروج صوت شبيه بالصفير أثناء التنفس.
- المعاناة من ضيق في النفس.
- المعاناة من ألم أو انزعاج داخل الصدر.
- الشعور بالتعب أو الإرهاق.
- المعاناة من الحمى.
أسباب الإصابة بالتهاب القصبات الحاد
يشتهر التهاب القصبات الحاد بكونه من بين الأمراض المعدية التي بإمكانها أن تنتقل من فرد إلى آخر عبر الرذاذ المتطاير في الجو عند العطاس، أو السعال، أو حتى الكلام، وتكثر حالات الإصابة بالتهاب القصبات الحاد تحديدًا بين المدخنين، والأفراد بعمر 50 سنةً وأكثر، والأفراد الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة وحرقة المعدة، بالإضافة للإفراد الذين يتعرضون كثيرًا إلى الغبار والمواد الملوثة أو المثيرة للتهيج، وعلى أي حال تنجم الإصابة بالتهاب القصبات الحاد في الأصل عن أسبابٍ محددة، هي[٣]:
- العدوى الفيروسية: تُعد الفيروسات مسؤولةً عما يقارب من 85 - 95% من حالات التهاب القصبات الحاد، وعادةً ما تنتمي هذه الفيروسات لنفس الفئة التي تنتمي لها الفيروسات المسببة لنزلات البرد والزكام.
- العدوى البكتيرية: يُصاب بعض الأفراد بالتهابٍ حادٍ في القصبات الهوائية ناجمٍ عن البكتيريا بعد إصابتهم بالتهاب ناجم أصلًا عن الفيروسات، وتُعد بكتيريا المفطورة الرئوية أحد أبرز أشكال البكتيريا المسببة لهذا النوع من الالتهابات.
- التلوث: يؤدي استنشاق المواد المثيرة للتهيج إلى الإصابة بالتهابٍ حادٍ في القصبات الهوائية، وهذا الأمر ينطبق بالذات على المواد الموجودة في الدخان والمواد الكيميائية الأخرى.
- المشاكل الرئوية: تزيد نسب المعاناة من التهاب القصبات الحاد بين الأفراد المصابين بالربو مثلًا.
علاج التهاب القصبات الحاد
لن يجلب وصف المضادات الحيوية الكثير من النتائج الإيجابية عند علاج التهاب القصبات الحاد؛ لأن معظم حالات هذا المرض تنجم في الأساس عن الإصابة بالفيروسات وليس البكتيريا، لكن لحسن الحظ سيكون الجسم قادرًا على التخلص من الالتهاب وحده بعد مرور بعض الوقت، وبالإمكان مساعدة الجسم على مقاومة الالتهاب عبر اتباع بعض الخطوات البسيطة، مثل[٤]:
- شرب الكثير من الماء والسوائل وتجنب القهوة والكحول.
- تناول بعض أنواع مسكنات الآلام دون وصفة طبية، مثل دواء الأسيتامينوفين ودواء الأيبوبروفين.
- زيادة مستوى رطوبة الهواء داخل المنزل عبر استعمال مرطبات الجو.
- أخذ قسط كافي من الراحة.
الوقاية من التهاب القصبات الحاد
لا تتوفر طريقة تامة أو نهائية للوقاية من الإصابة بالتهاب القصبات الحاد بسبب وجود الكثير من المسببات المؤدية للإصابة بهذا المرض، لكن يبقى هنالك الكثير من الخطوات التي بالإمكان اتباعها لتقليل خطر الإصابة بهذا المرض، مثل[٣]:
- تجنب لمس الفم، أو الأنف، أو العينين أثناء لقاء الأفراد المصابين أصلًا بالمرض.
- الحرص على أخذ قسط كافي من النوم في الليل.
- تجنب مشاركة الممتلكات الشخصية والطعام مع الأفراد الآخرين.
- الحرص على غسل اليدين دائمًا، خاصةً أثناء مجيء موسم الشتاء.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب البقاء حول المدخنين.
- أخذ المطاعيم الخاصة بالوقاية من أمراض الإنفلونزا والتهابات الرئة.
- الحد من التعرض للغبار والأتربة والحرص على لبس الكمامات الطبية إذا أمكن ذلك.
- الحرص على تناول الطعام الصحي.
المراجع
- ↑ "Learn About Acute Bronchitis", American Lung Association,13-3-2018، Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ Bhargavi Patham, MD, PhD (7-2-2018), "Signs and Symptoms That Mean You Have Acute Bronchitis"، Everyday Health, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ^ أ ب Elaine K. Luo, MD (2-3-2017), "Acute Bronchitis: Symptoms, Causes, Treatment, and More"، Healthline, Retrieved 10-4-2019. Edited.
- ↑ "Acute Bronchitis", American Academy of Family Physicians,11-1-2019، Retrieved 10-4-2019. Edited.