محتويات
الكيراتين ودوره في ظهور مسمار القدم
يحتوي جلد الإنسان على بروتين بنائي متين يُدعَى الكيراتين، وهو المادة التي يتشكّل منها كلٌ من الشعر، والأظافر، ويحمي الكيراتين الجلد، ويساهم في ضمّ الخلايا الجلدية معًا، وتُفرِزه خلايا خاصة تُعرَف بالخلايا الكِيراتينِيَّة، التي تتركّز في طبقة الجلد الخارجية، ويُفسِّر هذا حقيقة أن طبقة الجلد الخارجية هي الموضع الأكثر قابلية للإصابة بالأذى، أو الالتهاب عبر الاحتكاك مع الأجسام الغريبة أو الأسط، وعندما يتّعرض أي جزء من الجلد مرارًا للكشط أو الضغط أو الاحتكاك؛ فإنّه يستجيب بتحصين نفسه بإفراز المزيد من الكيراتين؛ وتُعرَف هذه الظاهرة بفرط التّقرن، ونتيجة لها، فسيلاحظ المرء أن ذلك الموضع من الجلد يُصبِح سميكًا، وصلبًا، وهذا التصلّب الموضعيّ للجلد هو أكثر بروزًا في باطن القدم.[١]
التهاب مسمار القدم
إن مسمار القدم هو طبقة سميكة، وصلبة من الجلد، وتبرز عادة في باطن القدم، أو جانب أصابع القدم؛ أي المواضع المُعرَّضة لقدر كبير من الضغط والاحتكاك على الصعيد اليوميّ، وعادة ما يُخلَط بين مسمار القدم والثَّفن، الذي يتشكل أيضًا نتيجة لتورم طبقة الجلد الخارجية من جرّاء تعرّضها للضغوطات والاحتكاكات الاعتيادية، وكلٌ منهما يضمُّ خلايا جلدية ميتة، والشائع أن المسمار يظهر في القدم، وهو غير مؤذٍ، ومن المُستبعَد أنّ يُفضِي إلى مضاعفات أخرى ما لم يتورّم، وقد يتصلّب إلى درجة أنّه يؤلم القدم مع كل خطوة يخطوها المرء؛ مُجبِّرًا إياه على تعديل مشيته، ومع هذا فقد يكون مسمار القدم مُؤلِمًا ولو كان صغيرًا، وأحيانًا قد يلتهب أيضًا، ولحسن الحظ فإنّ علّاجه بسيط نسبيًا، ولكن إنْ لم يُعالَج أصل المُشكلة فإنّه ما يلبث أن يظهر من جديد.[١]
عوامل الإصابة بالتهاب مسمار القدم
ثمّة العديد من عوامل الإصابة بالتهاب مسمار القدم، ومنها ما يلي[٢]:
- أي شيء يُسبِّب الضغط على الجلد أو الاحتكاك به.
- الأحذية الضيِّقة جدًا أو الكعب العالي.
- الأحذية الواسعة جدًا.
- عدم ارتداء الجوارب.
- ارتداء الجوارب التي لا تلائم القدمين جيدًا.
- تشوهات القدم، مثل: الوكعة وهو نتوء عظميّ غير سوي، يبرز على مفصل إصبع القدم الكبير، أو إصبع القدم المطرقي وهو انحناءة في إصبع القدم تُشبه رأس المطرقة تزيد خطر الإصابة بمسمار القدم.
التخلص من التهاب مسمار القدم
قبل معالجة التهاب مسمار القدم، يتعيّن أولًا معرفة مُسبِّباته، وقد يزول لوحده عندما يزول الضغط أو الاحتكاك المُسبِّبان له، وإن لم يُجْدِ درء الأذى عن مسمار القدم نفعًا، فينصح أخصائيّو الجلد باتباع التدابير الآتية للتخلص منه[٣]:
- نقع القدم في الماء الدافئ: يُحرَص على أن يكون مسمار القدم مغمورًا تمامًا بالماء ويترك لحوالي 10 دقائق أو إلى أن يصبح الجلد طريًا.
- برد مسمار القدم بحَجَر الخُفَّان: إن حَجَر الخُفَّان حجر بركانيّ خشن، وذو نخاريب (شقوق)، يُستخدَم للتخلص من الجلد الجاف، يغمَر الحجر في الماء، ومن ثمَّ يُبرَد مسمار القدم برفق، كما أنّ تحريك الحجر بشكل دائري أو جانبيّ يُساعِد على إزالة الجلد الميت، ويجب ألّا يُؤخَذ كثير من الجلد؛ لأنّ ذلك قد يسبب النزف، ويؤدي إلى الالتهاب.
- وضع مُرطِّب على مسمار القدم: ينبغي استعمال مُرطِّب أو مرهم يشتمل على حمض الصَّفصاف؛ إذ إنّ هذا الحمض يُذيِب الكيراتين الذي يتشكّل منه مسمار القدم والأنسجة الميتة المُحيطة به، بيد أنّه غير مُحبَّذ لمرضى السكري، أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف الدورة الدمويّة، أو البشرة الرقيقة.
- استخدام الضمادات الخاصة بمسامير القدم: يجب على الشخص أن يُجنِّب نفسه خطر احتكاك مسمار القدم مع الحذاء باستعمال هذه الضمادات اللاصقة ذات الشكل الدائري.
الوقاية من التهاب مسمار القدم
وللوقاية من التهاب مسمار القدم مرة أخرى بعد العلاج، يجب القضاء على الظروف المُهَيِّئِة له، وفيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على تلافي الاحتكاك، والحيلولة دون تشكّل مسمار القدم[٣]:
- شراء الأحذية والجوارب التي تلائم القدمين جيدًا: يجب اختيار الأحذية المناسبة للقدمين، ويُنصح باقتناء الأحذية آخر النهار في الوقت الذي قد تكون فيه القدمان منتفختين قليلًا.
- تقليم أظافر القدمين: إن كانت أظافر القدمين طويلة جدًا، فقد تحتكّ بالحذاء، ممّا يولّد ضغطًا يتسبّب بظهور مسمار القدم بمرور الوقت.
- استخدام الضمادات : تساعد الضمادات على الحيلولة دون تشكل أي ضغط أو احتكاك زائدين حول المسمار، وتُصنَع من عدة مواد: كالمطاط الإسفنجيّ، واللّبَد، وهي عادة ذات شكل دائري مثقوبة من المركز حتى يوزع الضغط حول المسمار وهي ذات بطانة لاصقة، ويجب وضعها بحيث يكون المسمار في منتصف الثقب.
- الحفاظ على نظافة القدمين: ينبغي غسل القدمين يوميًا بالماء والصابون، وفركهما بفرشاة ملائمة.
- إبقاء القدمين رطبتين: يُستحسَن استخدام مراهم القدم يوميًا للوقاية من الجفاف، والاحتكاك.
المراجع
- ^ أ ب n/a (12/06/2019), "Foot Corns"، FactDr, Retrieved 25/06/2019. Edited.
- ↑ Christian Nordqvist (21/12/2017), "All about corns and calluses"، Medical News Today, Retrieved 26/06/2019. Edited.
- ^ أ ب Scott Frothingham (16/04/2018), "How to Get Rid of Corns at Home"، Healthline, Retrieved 27/06/2019. Edited.