سمك التونة المعلب
صناعة تعليب سمك التونة من الصناعات الشائعة جدًا في العالم، فقد بدأت منذ نحو 100 عام في بدايات القرن العشرين، ونمت بشكل خاص في الولايات المتحدة الأمريكية لتكون أسماك التونة المعلبة ثاني الأطعمة البحرية استهلاكًا هناك، بمعدل 2،7 رطل للشخص سنويًا، وهذا الأمر يتحقق رغم أن عمليات الصيد في الولايات المتحدة لا تغطي إلا قرابة 1% من إنتاج التونة العالمي، في حين أنها تستورد الباقي من دول مثل تايلند وإندونيسيا والفليبين والإكوادور، وعلى العموم، ثمة عدة أنواع من سمك التونة هي:
- تونة الباكور Albacore Tuna التي تباع تحت اسم "لحم التونة الأبيض"، وتصطاد بمعظمها في المحيط الهادي، ويمكن أن تُباع معلبة أو طازجة.
- التونة الوثابة Skipjack Tuna التي تصطاد في الولايات المتحدة بالقرب من جزيرة هاواي، كما تُنتج بكثرة في المكسيك وكوريا الجنوبية والإكوادور.
- تونة الزعنفة الصفراء Yellowfin Tuna التي تباع عادة على هيئة قطع كبيرة، فيما يخضع قسم قليل منها إلى التعليب.
- تونة كبيرة العين Bigeye Tuna التي تقدم أساسًا في أطباق السوشي.
- تونة الزعنفة الزرقاء Bluefin Tuna التي تستخدم أساسًا في تحضير أطباق السوشي. [١]
فوائد التونة المعلبة
- تزخر التونة المعلبة بكم كبير من الفوائد الصحية والغذائية، فالأحماض الدهنية غير المشبعة الموجودة فيها -ولا سيما أحماض أوميغا 3 الدهنية- تضطلع بدور كبير في تحسين وظيفة الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية والوعائية، وهو ما أظهرته دراسة نُشرت عام 2010 في دورية Clinical Nutrition، إذ أشارت إلى أن الأفراد الذين يتناولون وجبات غنية بالأوميغا 3 يكونون أقل عرضة للإصابة بالأمراض الوعائية، مقارنة بأولئك الذين يتناولون وجبات عادية.
- تحتوي التونة على كميات كبيرة من البروتين، مما يساهم في تقوية جهاز المناعة والحفاظ على الكتلة العضلية وضمان نمو أفضل لخلايا الجسم، ويوجد أيضًا في سمك التونة المعلبة النياسين وكميات جيدة من الكولسترول الصحي HDL، مما يقي الأشخاص من خطر الإصابة بارتفاع الكولسترول في الدم.
- تمثل التونة المعلبة وجبة مميزة للأفراد الذين يحاولون اتباع حمية غذائية، ومرد ذلك في المقام الأول إلى احتوائها على كميات قليلة من السعرات الحرارية، التي تقل عددها أحيانًا عن تلك الموجودة في صحن الأرز، وفي الوقت ذاته، تتميز التونة المعلبة بأنها منتج رخيص الثمن قياسًا بأنواع الطعام المستخدمة في الحميات الغذائية.
- لا يمكن إغفال نقطة جوهرية تتمثل في كون التونة المعلبة عبارة عن لحم أبيض، وهذا الأمر هام للغاية نظرًا لأنها أكثر صحية من اللحوم الحمراء، وبفضل الأنواع المتعددة للتونة، واختلاف طرق تحضيرها، فإن الشخص لن يمل عند استهلاكها باستمرار. [٢]
القيمة الغذائية للتونة المعلبة
من المستحسن عادة أن يعمد الأشخاص إلى تناول الطعام البحري، وخاصة التونة، مرة على الأقل أسبوعيًا نظرًا لغناه بعناصر غذائية مهمة مثل فيتامين B12 وفيتامين D بالإضافة إلى الحديد والزنك والمغنيزيوم والفوسفور والسلينيوم. وتُعد التونة مصدرًا مهمًا للبروتين؛ فكل 4 أونصات من التونة المعلبة تحتوي على 30 غرامًا من البروتين، وهو ما يُشكل نصف احتياجات الجسم اليومية بالنسبة إلى شخص بالغ، وهذا ما أشارت إليه دراسة علمية أجرتها جامعة آيوا في الولايات المتحدة، كذلك، تقدم التونة المعلبة للإنسان نحو 10 أنواع من الأحماض الأمينية الأساسية.
وتتميز التونة المعلبة أيضًا باحتوائها على أحماض أوميغا 3 الضرورية للحفاظ على صحة الشعر والجلد والدماغ والجهاز الوعائي الدموي؛ فكل 4 أونصات من التونة المعلبة والمحفوظة في الماء تحتوي على 0،3 غرام من الأوميغا 3، وهو ما يشكل نسبة 19% من احتياجات الجسم اليومية إليها، أما التونة المحفوظة في الزيت فهي تقدم 0،14 غرامًا، أي ما يعادل 9% من احتياجات الجسم اليومية. [٣]
المراجع
- ↑ "Canned Tuna", seafoodhealthfacts, Retrieved 2018-11-29. Edited.
- ↑ WILLIAM GAMONSKI (2017-10-3), "Is Canned Tuna Good for You?"، livestrong, Retrieved 2018-11-29. Edited.
- ↑ Sylvie Tremblay (2018-11-21), "The Effects of Canned Tuna"، healthyeating, Retrieved 2018-11-29. Edited.