محتويات
علاج صعوبات التعلم للطفل
يعاني بعض الأطفال للأسف من مشاكل في التعلم أو ما يُعرف بصعوبات التعلم، والتي غالبًا ما تظهر بوتيرة متأخرة لدى الأطفال في مرحلة المدرسة، مما ينعكس سلبًا على تقديرهم لذاتهم ودافعيتهم نحو التعلم، وتنتج هذه الاضطرابات عادةً عن وجود مشكلة في معالجة المعلومات مما يمنع الطفل من تعلم المهارات الجديدة واستخدامها بشكل فعال، ويمكن أن تؤثر اضطرابات التعلم على قدرات الطفل في القراءة والتعبير الكتابي والرياضيات أو المهارات غير اللفظية،[١] وللتعامل مع حالات صعوبات التعلم يحتاج الأطفال المصابون بهذه الاضطرابات إلى مساعدة وتعليمات إضافية مخصصة لهم، وعادةً ما تقوم المدارس بإجراء اختباراتها الخاصة لاضطرابات التعلم لمعرفة ما إذا كان الأطفال بحاجة إلى المساعدة أم لا، بالإضافة إلى إجراء تقييم من قبل أخصائي رعاية صحية لتحديد المخاوف الأخرى بشأن سلوك الطفل أو عواطفه لتتمكن من التعامل بالشكل الصحيح مع الطفل وإيجاد العلاج المناسب له،[٢] وفيما يلي أهم خطوات علاج صعوبات التعلم والطرق الأنسب للتعامل معها: [٣]
- تحمل الوالدين مسؤولية تعليم الطفل: تزداد أهمية دور الوالدين في التعليم بهذه الحالات لكونهم المسؤولون عن تزويد الطفل بالأدوات التي يحتاجها للتعلم؛ فبالرغم من توفير المدارس لخطط تعليمية فردية لهؤلاء الأطفال إلا أنها غير كافية لزيادة إنجازات الطلاب، ويمكن للوالدين مناقشة الآراء والاقتراحات مع المدرسة والتركيز على الطفل لتقديم المزيد من الحلول التي تساعده.
- تحديد أفضل طرق التعلم لدى الطفل: يملك كل طفل بطبيعة الحال أسلوبًا خاصُا للتعلم؛ إذ يتعلم بعضهم بشكل أفضل من خلال الرؤية أو القراءة في حين يتعلم البعض الآخر من خلال الاستماع أو الممارسة، ويمكن مساعدة الطفل الذي يعاني من صعوبة التعلم من خلال تحديد أسلوب التعلم الأنسب له، ومن ثم تعزيز نوع التعلم الذي يفضله الطفل في الفصل الدراسي وأثناء الدراسة في المنزل.
- التركيز على النجاح في الحياة بدلاً من النجاح في المدرسة: من المهم التركيز على نجاح الطفل في الحياة بشكل عام وليس في الدراسة فقط؛ إذ أنه بالإضافة إلى الرغبة في حصوله على وظيفة مُرضية وعلاقات جيدة يجب الحصول أيضًا على أشياء مثل الإحساس الصحي بالذات والاستعداد لطلب المساعدة وقبولها والتصميم على المحاولة بالرغم من التحديات والقدرة على تكوين علاقات صحية مع الآخرين، والكثير من الصفات الأخرى التي لا تندرج تحت النجاح الأكاديمي.
- اتباع أنماط حياة صحية: يؤدي اتباع العادات الجيدة -كعادات الأكل للحصول على العناصر الغذائية المهمة، والحصول على النوم الكافي، ومماسة التمارين الرياضية المفيدة للعقل والجسم - إلى مساعدة الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم في زيادة قدرة التركيز والعمل الجاد لديهم.
أسباب صعوبات التعلم عند الطفل
تشمل أهم العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تطور اضطرابات التعلم لدى الأطفال كل مما يلي:[١]
- تاريخ العائلة الوراثي: تزيد فرصة تطور صعوبات التعلم لدى الأطفال في حال وجود تاريخ لشيوع هذه الاضطرابات بين أفراد العائلة من قبل.
- مخاطر ما قبل الولادة وحديثي الولادة: هنالك علاقة بين اضطرابات التعلم من جهة وبين ضعف النمو في الرحم، واستهلاك الأم للكحول أو المخدرات قبل الولادة، والولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة أيضًا.
- التعرض لصدمة نفسية: تؤثر الصدمات النفسية أو سوء المعاملة في مرحلة الطفولة المبكرة على نمو دماغ الطفل وهو ما يزيد من مخاطر تطور اضطرابات التعلم.
- التعرض لصدمة جسدية: قد تتسبب إصابات الرأس أو التهابات الجهاز العصبي في تطور اضطرابات التعلم لدى الطفل.
- العوامل البيئية المحيطة: يرتبط التعرض لمستويات عالية من السموم -مثل الرصاص- بزيادة خطر الإصابة باضطرابات التعلم.
العلامات الدالة على صعوبات التعلم لدى الطفل
قد لا تكون الاختلافات في التعلم والتفكير واضحة دائمًا لدى الأطفال المصابين باضطرابات التعلم لكن يمكن معرفة حاجة الطفل للمساعدة من خلال ملاحظة بعض العلامات الظاهرة عليه مع الأخذ بعين الاعتبار طبعًا حقيقة اختلاف المعدلات الطبيعية للنمو والتعلم بين الاطفال، وعلى العموم تتضمن بعض أهم العلامات الدالة على وجود صعوبة في التعلم لدى الطفل ما يلي:[٤]
- في مرحلة ما قبل المدرسة: تشتمل علامات وجود اضطراب في التعلم خلال هذه المرحلة على:
- التأخر في اكتساب المهارات اللغوية؛ إذ يجب أن يكون الطفل في السنتين ونصف قادرًا على التحدث بعبارات أو جمل قصيرة.
- وجود مشاكل في الكلام وعدم قدرة الطفل على التحدث بوضوح في سن الثالثة.
- وجود مشكلة في تعلم الألوان، والأشكال، والأحرف، والأرقام.
- وجود مشكلة في التنسيق؛ إذ يجيب أن يكون الطفل في سن الخامسة قادرًا على ترتيب أزرار الملابس، واستخدام المقص، والقفز، ونسخ بعض الأشكال الهندسية؛ كالدائرة والمربع والمثلث.
- عدم القدرة على توجيه الانتباه للأمور المهمة؛ ففي سن 3 إلى 5 سنوات يجب أن يكون الطفل في هذه الفترة قادرًا على الجلوس بلا حراك والاستماع إلى قصة قصيرة
- إظهار مشاعر الإحباط أو الغضب عند محاولة التعلم.
- في مرحلة المدرسة: يواجه الأطفال والمراهقون الذين يعانون من صعوبات التعلم في سن المدرسة صعوبات في كل مما يلي:
- اتباع التوجيهات.
- الكتابة بوضوح.
- فهم التوجيهات الكلامية.
- التنظيم في كل من المنزل والمدرسة.
- تعلم الحقائق وتذكر المعلومات.
- قراءة الكلمات، أو تهجئتها، أو نطقها.
- إجراء الحسابات الرياضية أو المسائل اللغوية.
- التركيز على واجبات المدرسة وإكمالها.
- شرح المعلومات بوضوح بالكلام أو الكتابة.
قد يُهِمَُكَ: أنواع صعوبات التعلم لدى الأطفال
هناك أنواع كثيرة من صعوبات التعلم التي تؤثر على الأشخاص بأنماط او أشكال مختلفة، وتشمل الأنواع الرئيسية لاضطرابات التعلم كل ما يلي:[٥]
- صعوبات الأداء: وهو ما يؤثر على المهارات الحركية للطفل وبالتالي مواجهة بعض المشاكل عند الإمساك بالملعقة أو ربط رباط الحذاء بالإضافة إلى صعوبات الكلام والحساسية للضوء أو اللمس أو الذوق أو الرائحة وصعوبة في حركات العين، وتشمل صعوبات الأداء كذلك عسر الكتابة والقراءة والحساب.
- اضطراب المعالجة السمعية: وهو ما ينتج عن حدوث مشاكل في طريقة معالجة الدماغ للأصوات التي يستقبلها وليس عن ضعف السمع، وقد يعاني الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب من:
- صعوبات تعلم القراءة.
- صعوبات تمييز الأصوات عن ضوضاء الخلفية.
- صعوبات اتباع الاتجاهات المنطوقة.
- صعوبات معرفة الفرق بين الكلمات المتشابهة.
- صعوبات في تذكر الأشياء المسموعة.
- اضطراب المعالجة البصرية: وهو ما يؤثر على المعالجة البصرية وتفسير المعلومات المرئية؛ مما يؤدي إلى ظهورصعوبات في القراءة أو معرفة الفرق بين شيئين متشابهين.
- أنواع إضافية: بوسعك تعلم المزيد عن أنواع صعوبات التعلم عبر الضغط هنا.
المراجع
- ^ أ ب "Children's health", mayoclinic, 22/12/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "Learning Disorders in Children", cdc, 13/7/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "Helping Children with Learning Disabilities", helpguide, 1/11/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ Jennifer Zubler, (22/12/2020), "Learning Disabilities & Differences: What Parents Need To Know", healthychildren, Retrieved 22/12/2020. Edited.
- ↑ "Detecting Learning Disabilities", webmd, 22/12/2020, Retrieved 22/12/2020. Edited.
