محتويات
الصدمة النفسية
يتعرض البعض إلى حوادث وصدمات لها وقعٌ عاطفي، وبدني، ونفسي عميق أحيانًا، وقد يؤدي هذا الأمر إلى شعور المصاب بالقلق الشديد، والتهديد، والخوف، وقد تتفاقم المشكلة أكثر عندما يعجز المصاب عن الاستجابة لمثل هذه الصدمات، وقد يضطر إلى تجاهلها أو عدم التفكير فيها بالرغم من آثارها السيئة على نفسيته ومشاعره، كما قد يزلم مرور الكثير من الوقت حتى يُشفى تمامًا من تبعات الصدمة النفسية، وعادةً ما تنشأ هذه الصدمات عند التعرض لمواقف حياتية صادمة وغير متوقعة، مثل[١]:
- موت أحد أعضاء العائلة، أو الأحباب، أو الأصدقاء، أو حتى الحيوانات الأليفة.
- التواجد في أماكن الحروب والنزاعات المسلحة.
- التعرض لألم بدني شديد بسبب أحد الحوادث.
- المرور بتجربة الطلاق أو الانفصال عن شريك الحياة.
- الانتقال إلى مكان جديد للمعيشة.
- مواجهة أحد الكوارث الطبيعية.
- التعرض للاغتصاب.
- الدخول إلى السجن.
- الحرمان من أحد الأبوين.
- التعرض للعنف.
آثار الصدمة النفسية
تترك الصدمة النفسية الكثير من الآثار والمضاعفات السيئة على حياة المصاب، وتتباين درجة استجابة المصاب نحو هذه الصدمات بتباين حدتها، وحجم الرعاية التي تلقاها بعد تعرضه لها، ومستوى تحمله لهذه الصدمات، بالإضافة إلى الخصائص والصفات الشخصية التي يتمتع بها، لكن على العموم قد يشعر المصاب باليقظة والترقب الدائم بعد الصدمة، كما قد يشعر بالتعب والإرهاق الشديدين، بالإضافة إلى استجابات وآثار أخرى يُمكن ذكرها على النحو الآتي[٢]:
آثار عقلية
- انخفاض في قدرات التركيز والذاكرة.
- تداخل بالأفكار المرتبطة بالحادث الذي أدى إلى الصدمة.
- التفكير في الحادث وتخيل لعب دورٌ فيه مرة أخرى.
- الإحساس بالارتباك والضياع.
آثار عاطفية
- الشعور بالقلق والذعر.
- صعوبة تصديق الذي حصل والشعور بالانفصال عن الواقع.
- الشعور بخدر أو جمود الجسم.
- عدم الرغبة بالتواصل مع الآخرين والانطوائية.
- الشعور بالتنبه المستمر، وكأن مصدر الصدمة أو الخطر ما زال موجودًا.
- الشعور بالاكتئاب، والذنب، والحساسية المفرطة.
آثار بدنية
- الشعور بالإعياء والارهاق.
- اضطرابات النوم.
- الغثيان، والتقيؤ، والدوخة.
- لصداع.
- التعرق الشديد.
- زيادة دقات القلب.
آثار سلوكية
- تجنب القيام بالأمور التي تجلب ذكريات الصدمة.
- فقدان القدرة على التوقف عن التركيز على الصدمة.
- القيام بأمور وسلوكيات محددة لتخفيف حدة الصدمة.
- التوقف عن أداء الأنشطة الروتينية اليومية العادية.
- حصول تغيرات في عادات الأكل والشهية.
- الميل أكثر نحو شرب المشروبات الكحولية، أو التدخين، أو القهوة.
- مواجهة مشاكل في النوم.
اضطراب ما بعد الصدمة
أطلق الخبراء وعلماء النفس على الحالة النفسية السيئة التي تنجم عن التعرض للصدمات اسم " اضطراب ما بعد الصدمة"، ويُعاني المصابون بهذه الحالة من استرجاع وتذكر أحداث الماضي، ورؤية الأحلام والكوابيس المزعجة، والشعور بقلق شديد للغاية، والتفكير بأحداث الصدمة باستمرار، وقد تظهر هذه الأعراض خلال شهر واحد من الصدمة أو بعد سنوات طويلة من الحادث، كما تؤثر هذه الأعراض سلبًا على المسيرة المهنية والعلاقات الاجتماعية لدى المصاب، وبالطبع ستزداد فرص الإصابة بالاكتئاب، والقلق، ومشاكل الإدمان، وأمراض الأكل النفسية، بالإضافة إلى الأفكار والسلوكيات الانتحارية، وعلى العموم يمر الكثير من الناس ببعض علامات اضطراب ما بعد الصدمة بعد تعرضهم لأحد الصدمات أو حوادث الحياة المؤسفة، لكن معظمهم لا تتطور مشاعرهم لتُصبح مشكلة دائمة على المدى البعيد[٣].
التأقلم مع الصدمة النفسية
يوجد الكثير من الطرق التي تسمح للمصاب باستعادة السيطرة على ثباته العاطفي والنفسي بعد التعرض للصدمات والحوادث المؤلمة، مثل[١]:
- مصارحة العائلة والأصدقاء المقربين بمشاعر الصدمة.
- تقبل حقيقة عجز الإنسان عن السيطرة على كل ما هو حوله.
- البحث عن الدعم من الجهات التي تهتم بالمصابين بهذا النوع من المشاكل النفسية.
- الاستمرار بتناول الأطعمة الصحية، وممارسة الأنشطة البدنية، وتجنب تناول الكحول والعقاقير غير القانونية.
- الحفاظ على روتين يومي ومنظم.
- الابتعاد عن أخذ القرارات المصيرية بعد التعرض للصدمات.
- إشباع الهوايات والاهتمامات دون المبالغة في ذلك.
- الابتعاد عن الانطوائية والحرص على قضاء الوقت مع الآخرين.
المراجع
- ^ أ ب Steve Kim, MD (28-1-2016), "Traumatic Events"، Healthline, Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ "Trauma - reaction and recovery", Better Health,11-2016، Retrieved 31-7-2019. Edited.
- ↑ "Post-traumatic stress disorder (PTSD)", Mayo Clinic,6-7-2018، Retrieved 31-7-2019. Edited.