أعراض نقص فيتامين د في الجسم

أعراض نقص فيتامين د في الجسم
أعراض نقص فيتامين د في الجسم

نقص فيتامين د

يُعد فيتامين د أحد الفيتامينات الذائبة في الدهون ويتواجد في قليل من الأطعمة، وينتج الجسم فيتامين د استجابة لتعرضه للشمس، إذ يحوله الجسم من صيغته الخاملة إلى صيغة أخرى فعالة ليتمكن من الاستفادة منه، ويساعد فيتامين د في امتصاص الكالسيوم في الأمعاء كما يحافظ على تراكيز كافية من الكالسيوم والفوسفات لتمكين الجسم من الحفاظ على معادن العظام ومنع التكزز الناتج عن نقص الكالسيوم في الدم، ويعد فيتامين د مهمًا لنمو العظام وتطورها، إذ بدونه يمكن للعظام أن تصبح رقيقة أو مشوهة.

ويمنع أخذ الكمية الكافية من فيتامين د حدوث الكساح عند الأطفال أو لين العظام في البالغين، ويساعد فيتامين د الكالسيوم في وقاية كبار السن من هشاشة العظام، كما أنه يدعم الدماغ والجهاز العصبي والجهاز المناعي في جسم الانسان، إذ أثبتت الدراسات أن فيتامين د كان له تأثير وقائي ضد فيروس الإنفلونزا، كما ينظم مستويات الإنسولين في الدم، بالإضافة إلى أنه يدعم وظيفة الرئة والقلب والأوعية الدموية، ويحدث نقص فيتامين د عند انخفاض مستوياته دون الحد المطلوب، سواء كان ذلك نتيجة قلته في حمية الفرد الغذائية أو وجود مشاكل في امتصاصه أو غيرها.[١][٢]


أعراض نقص فيتامين د

يُعد فيتامين د من الفيتامينات الهامة للجسم ويؤثر على العديد من أجهزة الجسم المختلفة، ومن أعراض نقص فيتامين د ما يأتي:[٣]

  • التعرض للعدوى أو الإصابة بالمرض غالبًا: إذ تكمن إحدى وظائف فيتامين د في الحفاظ على قوة جهاز المناعة حتى يتمكن من مكافحة الفيروسات والبكتيريا، إذ يتفاعل مباشرة مع الخلايا المسؤولة عن محاربة العدوى، في حال كان الفرد يعاني من تكرار الإصابة بالعدوى خاصة الرشح والإنفلونزا فيمكن أن يكون نقص فيتامين د أحد العوامل المساهمة.
  • ألم الظهر والعظام: يساعد فيتامين د في الحفاظ على صحة العظام بعدة طرق، وقد يُعد ألم العظام والظهر إشارة على وجود كميات غير كافية من فيتامين د في الدم، وأظهرت عدة دراسات وجود علاقة بين نقص فيتامين د وألم أسفل الظهر المزمن.
  • الاكتئاب: إذ يمكن للاكتئاب أن يكون من علامات نقص فيتامين د، إذ ربطت يعض الدراسات بين نقص فيتامين د والاكتئاب خاصة عند كبار السن.
  • تأخر شفاء الجروح: إذ يمكن لبطء شفاء الجروح بعد الخضوع لعملية جراحية أو التعرض لإصابة أن يكون مؤشرًا على انخفاض مستويات فيتامين د، إذ أظهرت دراسة مخبرية أن فيتامين د يزيد من إنتاج مواد مهمة لتكوين خلايا جلدية جديدة كجزء من عملية شفاء الجروح، ويُقترح أن دور فيتامين د في التحكم في الالتهاب ومكافحة العدوى مهم لشفاء الجروح.
  • التعب والإجهاد: توجد العديد من المسببات للتعب والإجهاد، ويمكن أن يكون نقص فيتامين د أحد هذه المسببات.
  • خسارة العظم: يلعب فيتامين د دورًا مهمًا في امتصاص الكالسيوم واستقلاب العظام، إذ يعتقد العديد من كبار السن المشخصين بخسارة الكتلة العظمية أنهم بحاجة لأخذ المزيد من الكالسيوم ولكن قد يعانون من نقص فيتامين د أيضًا، ويدل انخفاض كثافة العظام المعدنية على خسارة العظام للكالسيوم والمعادن الأخرى الأمر الذي يجعل كبار السن، وخاصة النساء أكثر عرضة للتعرض للكسور .
  • فقدان الشعر: عادة ما يُعزى فقدان الشعر إلى التعرض للضغط وهو أحد المسببات الشائعة له، ولكن في حال كان فقدان الشعر كثيرًا يمكن أن يكون نتيجة مرض أو نقص في الحمية الغذائية، ويرتبط نقص فيتامين د بمرض الثعلبة وهو عبارة عن أحد أمراض المناعة الذاتية الذي يتمثل بخسارة الشعر من الرأس ومناطق أخرى من الجسم ويُعد نقص فيتامين د أحد عوامل خطورة الإصابة بالثعلبة.
  • ألم العضلات: يصعب عادة تحديد أسباب ألم العضلات، ولكن يوجد دليل على أن نقص فيتامين د قد يكون أحد الأسباب المحتملة لألم العضلات في الأطفال والبالغين.


أسباب نقص فيتامين د

توجد العديد من الأسباب والحالات الطبية التي يمكن أن تسبب نقص في فيتامين د، منها ما يأتي:[٤]

  • سوء امتصاص فيتامين د من الأمعاء بسبب بعض الأمراض: توجد العديد من الأمراض التي يمكن أن تسبب نقصًا في امتصاص فيتامين د من المكملات الغذائية، مثل مرض التليف الكيسي، ومرض كرون والداء البطني.
  • السمنة: أثبتت الدراسات أن ارتفاع مؤشر كتلة الجسم عن 30 يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع انخفاض مستويات فيتامين د، إذ إن الخلايا الدهنية تعزل فيتامين د داخلها وعدم إطلاقه، لذا ينصح الأشخاص الذين يعانون من السمنة بتناول مكملات فيتامين د من أجل الوصول إلى مستويات فيتامين د الطبيعية وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • التعرض لعمليات انقاص الوزن: إن التعرض لعمليات إنقاص الوزن كتقليص حجم المعدة تجعل من الصعب للغاية تناول كميات كافية من بعض العناصر الغذائية والفيتامينات والمعادن ومن ضمنها فيتامين د، لذا يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى مراقبة طبية وتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د طوال فترة حياتهم.
  • الإصابة بأمراض الكلى أو أمراض الكبد: تقلل أمراض الكلى أو أمراض الكبد كمية الإنزيم اللازم لتحويل فيتامين د إلى الشكل الذي يمكن أن يستخدمه الجسم، لذا فإن هذه الأمراض قد تقلل من مستوى فيتامين د النشط في الجسم.
  • عوامل أخرى: توجد عوامل أخرى من الممكن أن تقلل مستوى فيتامين د مثل العمر، إذ تقل قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د مع تقدم العمر، كما يؤثر لون البشرة على مستويات فيتامين د، إذ إن الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أقل قدرة على صنع فيتامين د من الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، كما تشمل أسباب وعوامل خطورة نقص فيتامين د الحالات الآتية:[٥]
    • الحمية الغذائية: يمكن للأفراد الذين لا يتناولون أغذية غنية بفيتامين د بما في ذلك منتجات الحليب وحبوب الإفطار المدعمة أن يمتلكوا مستويات منخفضة من فيتامين د.
    • نمط الحياة: يقضي بعض الأفراد القليل من الوقت في الخارج نتيجة عملهم أو وجود مشاكل صحية أو غيرها من العوامل، مما يجعل هذه الفئات أقل عرضة لتعرض جلدهم للشمس.
    • عوامل جغرافية: يمكن للأشخاص الذين يعيشون في مناطق معينة من العالم، مثل شمالي كندا أو ألاسكا أو غيرها من المناطق التي لا تتعرض للشمس كفاية أن يكون تعرضهم للشمس أقل وخاصة في الشتاء، ويمكن للأفراد الذين يعيشون في المناخات الحارة أن يكونوا أكثر عرضة لنقص فيتامين د، إذ إنهم غالبًا ما يتجنبون الحر والتعرض لأشعة الشمس القوية من خلال بقائهم في الداخل.
    • التدخين: ويُعد التدخين من عوامل خطورة الإصابة بنقص فيتامين د، إذ تكون مستويات نقص فيتامين د أعلى في المدخنين، ويقترح بعض الخبراء أن التدخين يؤثر على الجين الذي يساعد على إنتاج فيتامين د النشط في الجسم.
    • بعض أنواع الأدوية: إذ تقلل بعض أنواع الأدوية قدرة الجسم على امتصاص فيتامين د وتصنيعه، وتتضمن هذه الأدوية الستيرويدات والأدوية المستخدمة لخفض الكوليسترول إلى جانب أدوية أخرى.


تشخيص نقص فيتامين د

يُشخص نقص فيتامين د عن طريق إجراء اختبار دم لمعرفة كمية فيتامين د الموجودة في الجسم، ويفضل إجراء فحص 25 هيدروكسي فيتامين د، الذي يعدّ مقياسًا حقيقيًا ودقيقًا لفيتامين د، لأنه يعكس ما تحصل عليه من النظام الغذائي والمكملات الغذائية والشمس، أما اختبار 1,25 هيدروكسي فيتامين د فإنه لا يعدّ دقيقًا ويمكن أن يتأثر بمستويات الهرمون الغدة جار الدرقية والكالسيوم والفسفور، ويعدّ مستوى 25 هيدروكسي فيتامين د من 20 إلى 50 نانوغرامًا/ ميللي لتر مناسبًا للأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية، أما إذا كانت النتيجة أقل من 12 نانوجرامًا/ ميللي لتر فيشير ذلك إلى نقص في فيتامين د.[٦][٧]


علاج نقص فيتامين د

يمكنك علاج نقص فيتامين د عن طريق الحصول على كميات إضافية من فيتامين د، وذلك من خلال اتباع نظام غذائي غني بفيتامين د وتناول المكملات الغذائية، وتعتمد كمية فيتامين د اللازمة لتصحيح النقص على شدة النقص والحالة الطبية، كما أن الوقت من السنة قد يؤثر على احتياجات الشخص من فيتامين د، إذ إن الفرد يحتاج إلى جرعات أكثر قليلًا من فيتامين د في فصل الشتاء، مقارنة بفصل الصيف، وقد أثبتت الدراسات أن تناول مكملات فيتامين د3 قد يرفع مستوى فيتامين د في الجسم أكثر فعالية من تناول فيتامين د2، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أخذ مكملات فيتامين د مع الوجبات التي تحتوي على الدهون.

وتوجد العديد من مكملات فيتامين د، منها مكملات تستخدم يوميًا أو أسبوعيًا أو شهريًا بناءً على ما تفضل، ويحدده الطبيب حسب العمر ودرجة النقص، إذ يحتاج الأشخاص البالغون الذين يعانون من نقص فيتامين د أن يأخدوا 50000 وحدة دولية من فيتامين د مرة في الأسبوع لمدة ثمانية أسابيع أو ما يعادلها من 6000 وحدة دولية من فيتامين د3 يوميًا حتى يبلغ مستوى 25 هيدروكسي فيتامين د 30 نانوجرامًا لكل ميليلتر ثم البدء بأخذ الجرعة الثابتة من فيتامين د بجرعة 1500-2000 وحدة دولية لكل يوم لمنع نقصان فيتامين د.[٦][٧]


مصادر غذائية لفيتامين د

يتمكن معظم الرجال من أخذ احتياجاتهم من فيتامين د من آخر شهر آذار وبداية شهر نيسان إلى نهاية شهر آب من خلال التعرض لأشعة الشمس، أما في فترة الشتاء لا يمكن أخذ حاجة الجسم من فيتامين د من أشعة الشمس وحدها، لذا يجب استهلاك فيتامين د من المصادر الغذائية الغنية به، مثل:[٨]

  • اللحوم الحمراء.
  • الكبد.
  • صفار البيض.
  • الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسردين والإسقمري وسمك الرنجة.
  • الأغذية المدعمة، مثل الحبوب المدعمة بفيتامين د.


المراجع

  1. "Vitamin D", nih, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  2. "What are the health benefits of vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  3. "8 Signs and Symptoms of Vitamin D Deficiency", healthline, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  4. "Vitamin D Deficiency", clevelandclinic, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  5. "Why am I not getting enough vitamin D?", medicalnewstoday, Retrieved 16-12-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Vitamin D Deficiency", webmd, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "Vitamin D Deficiency", medicinenet, Retrieved 17-11-2019. Edited.
  8. "Vitamin D", nhs, Retrieved 16-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :