محتويات
مقدمة عن الغربة
الغربة هي قيام الشخص بالبعد عن الوطن والأهل والأقارب والأصدقاء وتركه لعدد من الأسباب، والغربة عن الوطن هي الفراق الذي يشبه الموت فلا يمكن للإنسان أن يعيش خارج بلده وهو سعيد، بل يقضي كل أيامه خارج الوطن وهو يحن لبلاده يفكر بها دائماً ويرغب أن يرجع ليها في أقرب وقت ممكن.
أجمل أبيات شعر عن الغربة
الغربة عن الوطن نار لا يعلم مدى حرارتها إلا من ذاق ألمه واكتوى بنارها، فالغربة وإن كان في النعيم فإنها الجحيم بالنسبة للبعيد عن وطنه، ومن أجمل الأبيات عن الغربة ما يلي:
- أبيت أرعى نجوم اليل سهرانا
- أقضي الزمان ولا أقضي به وطراً
وأقطع الدهر أشواقا وأشجانا
- ولا قريب إذا أصبحت في حزنٍ
إن الغريب حزين حيثما كانا
تقول سعاد ما تغرّد طائر
على فنن إلا وانت كئيب
أجارتنا إنا غريبان ههنا
وكل غريب للغريب نسيب
أجارتنا إن الغريب وإن غدت
عليه غوادي الصالحات غريب
أجارتنا من يغترب يلقى للأذى
نوائب تقذي عينه فيشيب
يحن الى أوطانه وفؤاده له
بين أحناء الضلوع وجيب
الفراق حزن كلهيب الشمس يبخر الذكريات من القلب ليسمو بها
إلى عليائها فتجيبه العيون بنثر مائها لتطفئ لهيب الذكريات ..
الفراق نار ليس للهبه حدود لا يحسه إلا من اكتوى بناره..
الفراق لسانه الدموع .. وحديثه الصمت ونظره يجوب السماء ..
الفراق هو القاتل الصامت والقاهر الميت والجرح الذي لا يبرأ والداء الحامل لدوائه ..
الفراق كا الحب تعجز الحروف عن وصفه وإن أبيني تفرقا..
الفراق كالعين الجارية التي بعد ما أخضر محيطها نضبت
أيهـا الـراكـب الميممُ أرضي أقــرِ مـــن بعضي السّلامَ لبعْضِي
إن جسمي كمـــا تراه بأرضٍ وفــؤادي ومـــالـكــيــــه بـــأرض
قــدر الـبيـن بيننـا فـافـترقـنا وطوى البين عن جفوني غمضي
قـــد قضى الله بالبعــاد علينا فــعسـى بـاقـتـرابـنا سوف يقضي
أروع أبيات شعر عن الغربة
الوطن أم لا يرغب أن يبتعد عنها إنسان، فالوطن شوق لا يستطيع أن ينساه أي إنسان، فيجب على كل شخص أن يتمسك بوطنه ويعرف أنه لا شئ يساوي العيش في الوطن:
- طال اغترابي فلاترسو السفينة بي
- إلا على بلد منها إلى بلد
فارقتكم زاعما أني أخو جلد
- لكن يوم النوى قد خانني جلدي
فاضت دموعي وما دمعي سوى حرق
- قد قطرت من لهيب النار في كبدي
غالبت جيش النوى فاغتالني ومضى
- وصرت في ذلة الأسفار للأبد
أشكو وهل تنفع الشكوى أخا ولهٍ
- غريب دار بعيد الاهل والولد
من للغريب إذا جن الظلام وأوى
- يسامر الكتب لا يلوي على أحد
مقرح الجفن لا نوم ولا أمل
- مشرد اللب في منفاه ذو نكد
كأنني وسهام البين تتبعني
- من كل ناحية ضدان في جسد
لها علي ترات عز مطلبها
- فأجمعت أمرها واستهدفت كبدي
أدمت فؤادي وشر السهم صائبه
- يا ليتها حُطمت من قبل ذا بيدي
أجمل ما قيل في أبيات شعر عن الغربة
الغربة فاجعة يتم إدراكها على مراحل, ولا يستكمل الوعي بها إلا بانغلاق ذلك التّابوت على أسئلتك الّتي بقيت مفتوحةً عمراً بأكمله، ومن أجمل ما قيل عن الغربة:
- قال علي بن الجهم:
وارحمتا للغريب في البلد
- لنازح ماذا بنفسه صنعا
فارق أحبابه فما انتفعوا
- بالعيش من بعده ولا انتفعا
كان عزيزا بقرب دارهم
- حتى إذا ما تباعدوا خشعا
يقول في نأيه وغربته
- عدل من الله كل ما صنعا
- قال لبيد بن ربيعة:
لعمرك ما يدريك إلا تظنيا
- إذا رحل السفار من هو راجع
لعمرك ما تدري الطوارق بالحصى
- ولا زاجرات الطير ما الله صانع
- وقال البحتري:
وإذا الزمان كساك حلة معدم
- فالبس لها حلل النوى وتغرب
- قال زهير بن أبي سلمى:
ومن يغترب يحسب عدوا صديقه
- ومن لا يكرم نفسه لا يكرم
- قال أبو العتاهية:
من عاش قضى كثيرا من لبانته
- وللمضايق أبواب من الفرج
من ضاق عنك فأرض الله واسعة
- في كل وجه مضيق وجه منفرج
- قال ابن معصوم المدني:
هل يعلم الصحب أني بعد فرقتهم
- أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا
أقضي الزمان ولا أقضي به وطرا
- وأقطع الدهر أشواقا وأشجانا
ولا غريب إذا أصبحت ذا حزن
- إن الغريب حزين حيثما كانا
- قال أبو الفتح البستي:
لئن تنقلت من دار إلى دار
- وصرت بعد ثواء رهن أسفار
فالحر حر عزيز النفس حيث ثوى
- والشمس في كل برج ذات أنوار
- قال بشار بن برد:
وكنت إذا ضاقت علي محلة
- تيممت أخرى ما علي تضيق
وما خاب بين الله والناس عامل
- له في النقى أو في المحامد سوق
ولا ضاق فضل الله عن متعفف
- ولكن أخلاق الرجال تضيق
- قال إسحاق الموصلي:
طربت إلى الأصيبية الصغار
- وهاجك منهم قرب المزار
وكل مسافر يزداد شوقا
- إذا دنت الديار من الديار
- قال أبو كبير الهذلي:
ألا يا حمام الأيك إلفك حاضر
- وغصنك مياد ففيم تنوح
أفق لا تنح من غير شيء فإنني
- بكيت زمانا والفؤاد صحيح
ولوعا فشطت غربة دار زينب
- فها أنا أبكي والفؤاد قريح
- قال ابن شرف القيرواني:
إن ترمك الغربة في معشر
- قد جبل الطبع على بغضهم
فدارهم ما دمت في دارهم
- وأرضهم ما دمت في أرضهم
- قال ثعلب النحوي:
راحوا ورحنا على اثارهم أصلا
- محملين من الأحزان أوتارا
كأن أنفاسنا لم ترتحل معنا
- أو سرن في أول الحي الذي سارا
- قال أيضا:
وما وجد مغلول بصنعاء موثق
- بساقية من ماء الحديد كبول
قليل الموالي مسلم بجريرة
- له بعد نومات العيون أليل
يقول له الحداد أنت معذب
- غداة غد أو مسلم فقتيل
بأكثر مني لوعة يوم راعني
- فراق حبيب ما إليه سبيل
- قال نفطويه:
خاطر بنفسك لا تقعد بمعجزة
- فليس حر على عجز بمعذور
إن لم تنل في مقام ما تطالبه
- فأبل عذرا بادلاج وتهجير
لن يبلغ المرء بالإحجام همته
- حتى يباشرها منه بتغيير
- قال عبد الرحمن الداخل:
أيها الراكب الميمم أرضي
- أقري من بعضي السلام لبعضي
إن جسمي كما علمت بأرض
- وفؤادي ومالكيه بأرض
قدر البين بيننا فافترقنا
- وطوى البين عن جفوني غمضي
قد قضى الله بالفراق علينا
- فعسى باجتماعنا سوف يقضي
أحلى أبيات شعر عن الغربة
غريبٌ أجل أنا في غربة وإن حفّ بي الصحبُ والأقربون غريب بنفسي وما تنطوي عليه حنايا فؤادي الحنون غريبُ وإن كان لمّا ينزل ببعض القلوب قلبي حنين ولكنها داخلها الظنون وجاور فيها الشكوك اليقين:
إن تَرْمِكَ الغربةُ في معشرٍ
- قد جُبِلَ الطبعُ على بغضهمْ
فدارِهمْ ما دمتَ في دارِهمْ
- وأَرْضِهم ما دمتُ في أَرْضِهم
الفقرُ في أوطاِننا غربةٌ
- والمالُ في الغربةِ أوطانُ
والأرضُ شيءٌ كلها واحدٌ
- والناسُ إِخوانٌ وجيرانُ”
هــاجـت فــؤادك للحبـيـبـة دار أقـوت وغيـر آيـهـا الأمـطـار
وعـفـا الـربـيع رسومها فكأنها لـم يـغـن قـبـل بـربـعـهـا ديار
لما وقفت بها القلوص تبادرت مني الدموع وهاجني استعبار
“أيهـا الـراكـب الميممُ أرضي أقــرِ مـــن بعضي السّلامَ لبعْضِي
إن جسمي كمـــا تراه بأرضٍ وفــؤادي ومـــالـكــيــــه بـــأرض
قــدر الـبيـن بيننـا فـافـترقـنا وطوى البين عن جفوني غمضي
قـــد قضى الله بالبعــاد علينا فــعسـى بـاقـتـرابـنا سوف يقضي
“شـــدّ الجــلاءُ رحـالَــهم فتـحملت أفلاذ قــلــب بـالـهـُمـوم مـبـددِ
وحَدَتْ بهم صعقاتُ روعٍ شرَّدتْ أوطانَهم في الأرض كلَّ مشردِ
“يا ليت شعري هل أبيتن ليلة أمامي وخلفي روضة وغدير
بمنبتة الزيتون مورثة العلى يغني حمام أو ترن طيور
بزاهرها السامي الذرى جاده الحيا تشير الثريا نحونا ونشير
أشتاق حتى الموت يا صحبي إلى وطني
أشتاق لو ناطورنا المأفون يعتقني
القيد في بيتي على طفلي
وفوق الرأس في رجلي
وعبر حشاشة الزمن
أشتاق يا وطني
لو نخلة خوصاتها الخضراء في بدني
لو تستحيل دما
في أعرقي الصفراء كالأنهار
لو فارسي المنهار
لا يشكو منالوهن