الكبد
يقع الكبد في الجانب العلوي الأيمن من البطن، وتحديدًا أسفل الحجاب الحاجز عند الإنسان، ويعرف الكبد بأنه أكبر أعضاء الجسم، إذ يبلغ وزنه عند البالغين نحو 1.5 كيلوغرام تقريبًا، وهو من الأعضاء الأساسية في الجسم نظرًا لوظائفه العديدة التي تحافظ على سلامة الإنسان وصحته. ويكون لون الكبد عادة بنيًا مائلًا إلى الحمرة، أما ملمسه فيبدو مطاطيًا بعض الشيء، ولكن قد يصعب على الشخص تحسس مكانه نظرًا لأنه محمي بالقفص الصدري. ويقسم الكبد عند الإنسان إلى قسمين هما الفصين الأيمن والأيسر، أما المرارة فتقع أسفل الكبد مباشرة بجانب البنكرياس والأمعاء، وهكذا يساهم الكبد مع هذه الأعضاء كلها في عملية هضم الطعام وامتصاص المواد الغذائية منه. [١]
وظائف الكبد
يقوم الكبد عند الإنسان بوظائف حيوية كثيرة، فهو يتولى مهمة تحويل الكربوهيدرات في الأطعمة الغذائية إلى جلوكوز لتوفير الطاقة للجسم، ومن ثم يحول الجلوكوز إلى شكله القابل للتخزين والمعروف باسم غلايكوجين، وهكذا عندما تنخفض مستويات السكر في الدم عند الإنسان، يعمد الجسم إلى تحويل غلايكوجين إلى جلوكوز. كذلك، تنتقل الأحماض الآمينية المأخوذة من البروتين إلى الكبد، حيث يجري إنتاج بروتينات الجسم مثل الهرمونات، ونتج الكبد أيضًا العصارة الصفراوية، التي تخزن في المرارة ويستخدمها الجسم في عملية تفكيك الدهون في الأطعمة، كما تساهم العصارة الصفراوية في عملية امتصاص الجسم لبعض الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، مثل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ وغيرها، ويساهم الكبد أيضًا في تحويل الأمونيا وهي مادة سامة تنتج ثانويًا عن عملية استقلاب البروتين في الجسم إلى اليوريا، ومن ثم تطرح خارج الجسم عبر عملية التبول. [٢]
أسباب مرض الكبد
لمّا كان الكبد مساهمًا في مجموعة من العمليات الحيوية داخل الجسم، كان عرضة إلى مجموعة واسعة من الأمراض، وترجع أمراض الكبد المختلفة إلى جملة من الأسباب المتنوعة مثل: [٣]
- العدوى: صاب الكبد في بعض الحالات بعدوى ناجمة عن الكائنات الطفيلية والفيروسيات، التي تؤدي إلى التهابه وتؤثر سلبًا على وظائفه المختلفة، وقد تنتقل تلك الفيروسات عبر الدم أو السائل المنوي أو الطعام والشراب الملوثين أو الاحتكاك المباشر مع الشخص المصاب، ولعل أكثر أنواع عدوى الكبد شيوعًا هي التهابات الكبد الفيروسية بأنواعها المختلفة، مثل التهاب الكبد أ والتهاب الكبد ب والتهاب الكبد ج، وهي تختلف فيما بينها من جهة خطورتها وشدة أعراضها.
- الاضطرابات المناعية: ترجع بعض أمراض الكبد أحيانًا إلى الاضطرابات المناعية في الجسم، إذ يعمد الجهاز المناعي حينها إلى مهاجمة خلايا الكبد خاطئًا، مما يؤدي على حدوث بعض الأمراض التي تشمل التهاب الكبد المناعي الذاتي وتليف الكبد الصفراوي الأولي والتهاب القنوات الصفراوية الأولي.
- العوامل الوراثية: تضطلع بعض الجينات الموروثة من أحد الأبوين بدور مهم في تراكم بعض المواد في الكبد، مما يقود إلى إصابته بالتليف، وتتضمن أمراض الكبد الوراثية كلًا من مرض ترسب الأصبغة الدموية، ومرض ويلسون وفرط أوكسالات البول.
- الأورام السرطانية: يصاب كبد الإنسان بمجموعة من أمراض السرطان مثل سرطان الكبد وسرطان القناة الصفراوية الأورام الكبد.
- أسباب أخرى: تحدث أمراض الكبد أحيانًا نتيجة أسباب إضافية مثل شرب الكحول على فترات طويلة، وتراكم الدهون في الكبد مما يؤدي إلى إصابة الإنسان بمرض الكبد الدهني غير الكحولي.
أعراض مرض الكبد
تختلف أعراض أمراض الكبد تبعًا لكل واحد منها، بيد أنها قد تشمل عمومًا ما يأتي:[٢]
- الإصابة باليرقان، أي تحول لون الجلد وبياض العين إلى الأصفر.
- الشعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ.
- الإصابة بالإسهال.
- تحول لون البول إلى الأصفر الداكن.
- فقدان الشهية نحو الطعام.
- خسارة الوزن.
- الإصابة بالحمى.
- انتفاخ البطن وتورم الكاحلين.
- الشعور بألم في الجانب الأيمن العلوي من الجسم.
- المعاناة من اضطرابات النوم مثل الاستيقاظ ليلًا.
- الإصابة بفقر الدم.
- تحول لون البراز إلى الأسود.
المراجع
- ↑ "Picture of the Liver", webmd, Retrieved 2019-5-19. Edited.
- ^ أ ب "Liver", betterhealth, Retrieved 2019-5-19. Edited.
- ↑ "Liver disease", mayoclinic, Retrieved 2019-5-19. Edited.
